تستضيف الكويت اليوم «الإثنين» الاجتماع التاسع للجنة وزراء التربية والتعليم، والاجتماع الـ 25 لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، في دول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة مخرجات وتوصيات لاجتماعين تحضيريين منفصلين عقدا أمس، لوكلاء وزارات التربية والتعليم، ووكلاء وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، بدول مجلس «التعاون»، وبحث خطط وإستراتيجيات التعاون والتنسيق بين الدول الشقيقة، من أجل النهوض بالتعليم العام والتعليم العالي، ومواكبة أحدث التطورات العالمية، للارتقاء بالمناهج وأساليب التدريس، وغيرها من القضايا ذات الصلة.
وفي هذا السياق، عقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر الجلال، ووزير التربية جلال الطبطبائي، اجتماعًا مشتركًا لمتابعة الاستعدادات والتحضيرات، المتعلقة بالاجتماع التاسع للجنة وزراء التربية والتعليم، والاجتماع الخامس والعشرين لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي.
يأتي الاجتماع في إطار الحرص المشترك على التنسيق الفاعل بين وزارتي التربية والتعليم العالي، والاستعداد الأمثل للمشاركة الكويتية في هذه الاجتماعات الخليجية المهمة، التي تمثل منصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية في المنطقة.
وتفصيلا، وعقب اجتماع وكلاء وزارات التربية والتعليم، أوضح وكيل وزارة التربية في الكويت منصور الظفيري في ردوده على أسئلة « الصباح» والصحافيين ان هذا الاجتماع يعد احد أوجه التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أنه تمت الموافقة على عدة بنود خلال الاجتماع سيتم رفعها لوزراء التربية لمناقشتها في اجتماعهم اليوم «الإثنين»، كما تم الاتفاق ان تعقد الدورة القادمة في دولة الامارات.
وذكر الظفيري ان من ضمن البنود التي طرحت للنقاش، فكرة المناهج الخليجية الموحدة، وقد تكون قابلة للتطبيق ولكن ليس قبل الحصول على موافقات وزراء التربية بدول الخليج والتنسيق لهذا الأمر.
على الصعيد نفسه، قال وكيل وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات المهندس محمد القاسم لـ «الصباح» والصحافيين : قمنا بمناقشة عدة مواضيع تتعلق بالتعاون الخليجي في مجال التربية والتعليمـ وكذلك مواضيع تخص المناهج واللجان الكشفية والأنشطة الصفية، والتركيز على المهارات الأساسية التي لابد ان يتسلح بها الطالب في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تؤهله لدخول سوق العمل والتميز به بعد التخرج.
وفيما يخص توحيد المناهج بدول الخليج العربي، أوضح القاسم ان الأمر لا يزال قيد الدراسية ولا يوجد أي توصية او موافقة حتى الان بهذا الخصوص، لافتا الى ان تلك التوصية سيتم مناقشتها ضمن بنود اجتماع الوزراء المزمع عقده غدا - اليوم الاثنين.
بدوره، أكد وكيل وزارة التعليم بسلطنة عمان الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي ، على أهمية اجتماع وكلاء وزراء التربية والتعليم بدول الخليجي والذي يعد اجتماع تحضيري للاجتماع المزمع عقده - اليوم الاثنين- لوزراء التربية والتعليم ،لافتا الى انه نوقشت خلال الاجتماع عدة بنود أبرزها التوجه الإستراتيجي لمكتب التربية العربي لدول الخليج لافتا الى أهمية هذا المكتب وله الباع الطويل في تنظيم العمل التربوي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي
وأشار أمبوسعيدي الى انه كانت هناك توصية من اجتماع العام الماضي في دولة قطر الشقيقةـ بتكليف جهة استشارية بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج لاعداد دارسة حول النماذج الأنسب لعمل المكتب في الفترة القادمة، لافتا الى انه خلال اجتماع اليوم - أمس- صدرت توصية بإقرار احد النماذج والتي سيتم مناقشتها باجتماع الوزراء.
وأوضح ان الاجتماع خرج بعدة توصيات للوزراء من اجل اعتمادها بهدف تطوير العمل التربوي الخليجي.
وكان الاجتماع التحضيري، قد بدأ بكلمة وكيل وزارة التربية منصور سعود الظفيري، أوضح فيها أن الاجتماع التحضيري يأتي في إطار التعاون البنّاء والتنسيق المستمر بين دولنا الشقيقة في مجال التربية والتعليم.
وقال: نلتقي اليوم - امس - على أرض الكويت، نستذكر بكل فخر الروابط الأخوية المتينة التي تجمع بين دول المجلس، ونعمل معًا نحو تحقيق تكامل تعليمي فاعل ومستدام، يواكب تطلعات قادة دولنا ويخدم أجيالنا المقبلة.
وألقى الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للشؤون خالد السنيدي كلمة، أكد فيها أن التعليم يعد أداة فاعلة لتغيير الواقع ومواجهة المستقبل، عن طريق إعداد الإنسان القادر على التعامل مستحدثات العصر والتكنولوجيا، لذا فهو يحتل مكانة بارزة في اهتمامات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون. حيث تستند رؤاهم وتوجهاتهم وقراراتهم لتحقيق مستقبل مشرق وغد أفضل لأبنائنا.
