المحادثات الأخيرة التي تجري على أرض المملكة العربية السعودية، لإطفاء شعلة الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا تؤكد ثقة المجتمع الدولي بدور المملكة الفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار الدوليين، وتعبر بحق من ناحية أخرى على حب المملكة العربية السعودية للسلام، وحرصها على أن يعم العالم أجمع شرقا وغربا.
كما أن هذه الاستضافة تعكس مكانة المملكة العربية السعودية، ودورها المحوري، في حل النزاعات عبر الحوار والدبلوماسية، وتجسد كذلك التزامها الراسخ بأهمية الدبلوماسية في تقريب وجهات النظر، وتعزيز الحوار وتغليب لغته في حل النزاعات لإحلال الأمن والاستقرار في ربوع العالم، وذلك ينطلق من إرث سياسي حافل بالمبادرات الحكيمة والمساعي الحميدة التي جعلتها وسيطا موثوقا في العديد من الأزمات الإقليمية والدولية.
ولذا فإن سياسة المملكة الثابتة ترتكز على تعزيز التعاون الدولي وتوحيد الجهود لحل القضايا الكبرى التي تؤثر على السلم الإقليمي والعالمي من جهة أخرى.
وأخيرا نستطيع أن نقول إن المملكة العربية السعودية باستضافتها لهذه المحادثات المهمة، والتي ستوقف نزيف الدماء من الطرفين الروسي والأوكراني، وتعيد إلى العالم استقراره وسلميته، نستطيع أن نقول إن المملكة العربية السعودية تؤكد بذلك دورها الفعال والحيوي عالميا، وندعو الله –عز وجل- أن يوفقها في هذا المسعى الخير، وتلك المبادرة الطيبة، كما ندعوه أن يكون وقف نزيف الدماء على يد بلد الحرمين الشريفين.