الكويت من الدول التي تعتمد على مصدر دخل واحد وهو النفط، وهو كما يعلم الجميع مصدر غير دائم، ومن ثم فالبحث عن مصادر بديلة أصبح أمراً حتمياً.
ولعل تجارب الدول التي تقدمت في العالم، وقفزت قفزات واسعة كان بفضل الصناعة والإنتاج، فالصناعة تعد ركيزة مهمة في إحداث طفرة تنموية سريعة، ومضمونة، تعود بالنفع على الجميع .
الصناعة بمفهومها الحديث هي العملية التي يتم من خلالها جعل المواد الخام أكثر ملاءمة لمتطلبات الإنسان، وحاجاته من خلال تغيير شكلها، وزيادة قيمتها، وهو ما نحتاج بالفعل إليه، والبدء به فوراً .
إن خطوط الإنتاج والصناعة تبقى الحصن الحصين لأي بلد يريد أن يتقدم اقتصادياً، وكذلك لأنها توفر آلاف الفرص العمل للمواطنين بعوائد معقولة.
الكويت أيضا ليست دولة زراعية تمتلك أراضي خصبة ممتدة، ولذا فإن الصناعة والإنتاج هما أقرب الحلول البديلة للنفط هذا بالطبع بجانب السياحة، والاستفادة من شواطئ الكويت وجزرها، وهذا ما نطمح إليه .
إن تطوير الجزر بالفعل هو البداية الحقيقية، والتي يضعها المسؤولون في البلاد في قائمة اهتماماتهم برؤية الكويت 2035، فالتطوير سيمكن هذه المناطق من جذب استثمارات كبيرة ستصنع فارقاً بميزانية البلاد وستعزز دخل الفرد وتحدث فارقا كبيرا وقفزة نوعية باقتصاد البلاد.
نتمنى أن تتحرك الحكومة الجديدة في هذا الاتجاه، فالوقت يمر سريعا والركب يسيرويتقدم، ولابد أن نلحق به.