
تصل بطولة كأس الخليج لقدامي اللاعبين التي تستضيفها الكويت إلى مراحلها الحاسمة بإقامة مواجهتي نصف النهائي اليوم، حيث يلتقي بطل المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية في الساعة 04:45 مساءً، وبطل المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى في الساعة 06:30 مساءً على ستاد جابر المبارك، على أن تختتم البطولة غداً الأربعاء بإقامة المباراة النهائية في الساعة 07:00 مساءً على الملعب ذاته .
واستمر مسلسل التعادلات في الجولة الثانية التي شهدت أول من أمس (الأحد) تعادل قطر مع عمان 1-1، والكويت مع الإمارات 0-0 في المجموعة الأولى، كما تعادل العراق مع البحرين 0-0 في المجموعة الثانية التي شهدت كذلك فوز السعودية على اليمن 1-0.
أكد اسطورة حراسة المرمى البحريني حمود سلطان ان بطولة الخليج للاعبين القدامى ولدت ناجحة لاقامتها في الكويت، مشيرا إلى ان كان حريصا على تلبية دعوة الاتحاد الكويتي لكرة القدم والشيخ احمد اليوسف لحضور منافسات البطولة رغم عدم وجوده ضمن اختيارات الأحمر البحريني.
وقال سلطان إن هذه البطولة اعادت شريط الذكريات الجميل لنجوم الكرة الخليجية الذين غابوا منذ سنوات طويلة، مشيدا بخطوة الاستضافة الكويتية للنسخة الاولى.
واضاف سلطان انه يتطلع ان تقام هذه البطولة مستقبلا اثناء اقامة المنافسات الرسمية لـ «خليجي 27» وفي ايام الراحة لتحظى بالحضور الجماهيري اللائق والزخم الاعلامي المطلوب.
وشدد نجم الكرة البحرينية ان هي البطولة الوحيدة التي لن تبحث فيها المنتخبات عن النتائج بقدر بحثها عن التقاء الأشقاء في اجواء رياضية عنوانها صنع في الكويت.
ولفت سلطان ان بطولة القدامي في حال استمرارها من شأنها ترسل رسائل ايجابية للاعبين المعتزلين بضرورة الحفاظ على لياقتهم البدنية والفنية للتواجد بين الجماهير وفي المباريات بصورة مميزة، معربا عن عدم رضاه عن حالة بعض نجوم الخليج القدامى وابتعادهم بصورة نهائية عن ممارسة الرياضة بعد الاعتزال.
بدوره، أعرب نجم المنتخب الإماراتي ناصر خميس عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة ورؤية نجوم خليجيين لم يلتقِ بهم منذ الثمانينات.
وأضاف خميس الفائز بجائزة أحسن لاعب في «خليجي 10» 1990 في الكويت، أن مباريات الجولتين الأولى والثانية في دور المجموعات أثبتت أن المستويات متقاربة ومعظم الفرق يمكنها تحقيق اللقب، لافتًا إلى أن الأهم في هذه البطولة هو هذا التجمع الخليجي الأخوي الجميل.
أداء تصاعدي
من جهته، قال حارس المرمى السعودي مبروك زايد إن «رتم الأداء» يسير بشكل تصاعدي حيث تأثر مستوى «الأخضر» السعودي في الجولة الأولى بقصر فترة الإعداد، لافتًا إلى المستوى تحسن قليلًا في الجولة الثانية أمام اليمن رغم وجود بعض الأخطاء القليلة.
وتوجه زايد بالشكر لدولة الكويت على هذه البادرة التي تجمع «نجوم» الخليج، معتبرًا مشاركتهم في البطولة تتويجًا لمسيرتهم ووسام على صدورهم. وأضاف: «البطولة كانت فرصة جميلة للقاء اللاعبين السابقين وسط أجواء أخوية تعيدنا إلى الماضي الجميل».
من جانبه، ذكر نجم المنتخب اليمني على النونو أن المستويات التي يقدمها قدامى اللاعبين الخليجيين لا بأس بها قياسًا على عامل السن واللياقة البدنية وقصر فترة الإعداد.
وأضاف النونو أن الهدف من الدورة استعادة الذكريات والالتقاء بالنجوم الخليجيين الذين سبق لهم المشاركة في النسخ الماضية من كأس الخليج، متوجهاً بالشكر إلى دولة الكويت على التأسيس لهذه الفكرة التي تمنى استمرارها في السنوات المقبلة.
نال حارس منتخب الكويت لكرة القدم للاعبين القدامى نواف الخالدي اشادات كبيرة من النقاد والجماهير التي تتابع البطولة عطفا على المستويات اللافتة التي قدمها خلال مباريات الدور التمهيدي.
وقال الخالدي ان ظهوره الجيد مع زملائه اللاعبين حافز للاستمرار في التدريبات الجادة للحفاظ على اللياقة البدنية والذهنية.
ولم يخف الخالدي انه استعاد كامل قوته واستعاد الذكريات الجميلة في مشاركاته الدولية بمجرد المشاركة في المباراة الاولى امام عمان.
شدد لاعب منتخب الكويت وليد علي على اهمية مثل هذه البطولات خصوصا انها تضع اللاعبين المعتزلين تحت الأضواء وتحفزهم على الحفاظ على صحتهم وهو الهدف الاسمي من الرياضة .
واكد ان الندية والحماس في المباراة خليجي القدامي أعادت ذكريات اللقاءات القوية التي جمعت المنتخبات في بطولات الخليج.
كما اشاد الجناح الطائر لمنتخب الكويت وصاحب هدف لقب «خليجي 20» في شباك المنتخب السعودي، بالمستوى اللافت لحراس ال مرمى في البطولة لاسيما حارس الأزرق نواف الخالدي، مؤكدا ان الخالدي بات علامة فارقة في البطولة.