![](/media/cache/25/94/259490287fb84b3ccc277f0ef8657b1f.jpg)
تفتتح مساء اليوم الجمعة رسميا دورة الألعاب الآسيوية الشتوية التاسعة التي تستضيفها مدينة (هاربين) الصينية بمشاركة نحو 1500 رياضي من 34 دولة من بينها بعثة دولة الكويت.
وتتضمن فعاليات الدورة التي تشارك بها ست دول عربية أخرى هي السعودية والبحرين وقطر والإمارات والأردن ولبنان وتستمر منافساتها حتى ال 14 من فبراير الجاري إقامة العديد من المسابقات الأولمبية الشتوية الفردية والجماعية للرجال والسيدات علما أن بعض الألعاب مثل الهوكي على الجليد والكيرلنغ بدأت منافساتها قبل بدء الافتتاح الرسمي نظرا لطول فترة مسابقاتها.
ومن المقرر أن يقام الحفل الافتتاحي للدورة في صالة مغطاة في المدينة الصينية على أن تتضمن عددا من الفقرات التي تجسد الصداقة والسلام والوحدة التي تجمع رياضيي القارة الآسيوية على أن تختتم بدخول وفود الدول الآسيوية المشاركة في الألعاب ومنها الوفد الكويتي المشارك بأربعة ألعاب.
وفي هذا الصدد قال مدير البعثة الكويتية المشاركة في الدورة فهيد العجمي في تصريح للوفد الإعلامي الكويتي المرافق للبعثة الكويتية إن الوفد الكويتي يعتز بالمشاركة في التجمع الرياضي الأكبر بالألعاب الشتوية بالقارة ورفع العلم الوطني عاليا في الحفل الافتتاحي.
وأضاف العجمي أنه تم اختيار لاعب منتخب الكويت للهوكي محمد الدعيج ولاعبة منتخب الكيرلنغ فاطمة عبداللطيف لشرف حمل العلم الوطني لدولة الكويت بالحفل معربا عن ثقته بنجاح اللجنة المنظمة الصينية بتنظيم حفل افتتاح رائع وبطولة استثنائية.
وذكر أن مشاركة منتخبي الكويت لهوكي الجليد والكيرلنغ جاءت جيدة إذ حقق الأول فوزا مهما على سنغافورة مقابل تعثر واحد أمام قيرغيزستان جاء بالوقت الإضافي وبالهدف الذهبي فيما قدم الثاني مستوى طيبا إذ حقق الفوز على منغوليا في أول مشاركة دولية له على الإطلاق فيما لم يوفق بباقي المباريات.
وأثنى العجمي على جهود لاعبي الكويت الذين يبذلون جهودا كبيرة لمقارعة أبطال القارة الذين يملكون خبرات تفوقهم بكثير نظرا لممارسة دول شرق ووسط آسيا لهذه الألعاب منذ فترات طويلة قياسا لأجواء بلدانهم الشتوية ذات الطبيعة القارسة والثلجية متمنيا أن تحقق كل الفرق الكويتية نتائج مميزة.
وعلى صعيد المنافسات اختتم منتخب الكويت للكيرلنغ مشاركته الأولى في الدورة ضمن المجموعة الأولى لمسابقة الزوجي بعد أن خسر المباراة الأخيرة أمام اليابان (10 - 0) والتي لم تستكمل بسبب إصابة تعرضت لها لاعبة منتخب الكويت فاطمة عبداللطيف كون أن نظام المسابقة لا يسمح بتبديل اللاعبين ليحتل المركز الخامس برصيد ثلاث نقاط.
من جهته أكد مدير منتخب الكويت للكيرلنغ محسن المعصب في تصريح مماثل أن لاعبي (أزرق الكيرلنغ) سجلوا بداية جيدة باللعبة إذ انهم إضافة إلى فوزهم اللافت على منغوليا تمكنوا من تسجيل نقاط بجميع المباريات التي لم يوفقوا بها عدا مباراة اليابان الأخيرة التي لم تستكمل بسبب إصابة اللاعبة عبداللطيف.
وأشار المعصب إلى أن المشاركة الكويتية الأولى لاقت «تقديرا كبيرا» من اللجنة المنظمة الصينية ومن الاتحادين الآسيوي والدولي معتبرا أنها تعد «انطلاقة مهمة» للعبة في الكويت نحو مزيد من التطور في الفترة المقبلة.
وقامت اللجنة المنظمة الصينية ممثلة بمدير صالة الكيرلنغ الصيني چينغ مينغ بتكريم الوفد الكويتي ممثلا بالعجمي والمعصب نظرا لأنها المشاركة الأولى للمنتخب الكويتي للعبة بالدورة.
كما كرم رئيس وفد الكويت المشارك بالدورة علي المري صحبة العجمي والمعصب المدير الفني للاتحاد الدولي للعبة الكندي كيث ويندورف تقديرا لدور الاتحاد بتسهيل مهمة المنتخب الكويتي لخوض أول مشاركة خارجية في اللعبة.
من جانب أخر هنأ المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي السيد حسين المسلم اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية التاسعة على «العمل الرائع» في إستعداداتها لنسخة هاربين 2025.
وقال المسلم في مؤتمر صحافي مشترك بين المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة المنظمة في المركز الإعلامي الرئيسي أمس الخميس، إنه كان لدى هاربين أقل من عامين للتحضير لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية التاسعة، التي تقام من 7 إلى 14 فبراير بست رياضات، 11 تخصصا و64 حدثا.
وأوضح: قامت مدينة هاربين بعمل رائع منذ إسناد الإستضافة إليها قبل أقل من عامين، لقد جهزوا المدينة والمرافق وجميع متطلبات الألعاب في وقت قصير جدا وبطريقة إحترافية للغاية.
وتشهد نسخة هاربين مشاركة قياسية بواقع 1275 رياضيا يمثلون 34 لجنة أولمبية آسيوية.
وتابع المسلم: إن المجلس الأولمبي الآسيوي سعيد لأن الرياضات الشتوية نمت بشكل كبير منذ أول ألعاب آسيوية شتوية في سابورو باليابان عام 1986 لتصبح رياضات شعبية جدا في القارة، من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب، حيث يشارك الآن المزيد من الشباب في الرياضات الشتوية.
وأضاف: يولي المجلس الأولمبي الآسيوي إهتماما كبيرا بهذه الألعاب، ومن الأسباب الرئيسية لذلك هو إعداد الرياضيين الآسيويين للتنافس وتقديم أفضل مستوياتهم في الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في إيطاليا، ميلانو كورتينا 2026.
وأعرب المسلم عن اعتقاده بأن الرياضات الشتوية ستستمر في الازدهار في آسيا، مع إقامة الدورة العاشرة للألعاب الأولمبية الشتوية في المملكة العربية السعودية عام 2029، حيث من المقرر أن يسلم علم الدورة من هاربين إلى مدينة نيوم في حفل الختام بالرابع عشر من فبراير.
وأكد في هذا الصدد: يمكنني أن أؤكد لكم أن الاستعدادات لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 في المملكة العربية السعودية – ولأول مرة في غرب آسيا - تسير على المسار الصحيح وحسب الوقت المحدد، وهذا من شأنه أن يزيد شعبية الرياضات الشتوية في الشرق الأوسط.
بدوره، هنأ نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الدكتور ثاني الكواري مدينة هاربين على استضافة الألعاب الآسيوية الشتوية للمرة الثانية بعد عام 1996، وقال إنه يأمل أن تكون ناجحة لجميع الرياضيين.
كما إعتبر السيد سونغ لوزنغ رئيس اللجنة الرياضية في المجلس الأولمبي الآسيوي أن هاربين 2025 ستكون المحطة التالية في تطوير الرياضات الشتوية بآسيا بعد الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية عام 2018 وبكين 2022.