خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره البحريني بنتيجة 1-0 في لقاءهما ضمن قبل نهائي «خليجي زين 26»، ليودع الأزرق منافسات البطولة بعد أداء بطولي ، ليضرب المنتخب البحريني موعداً مع عُمان في نهائي البطولة السبت المقبل على استاد جابر الدولي.
وعلى الرغم من الخسارة إلاّ أن الكرة الكويتية كانت رابحة وكسبت بالفعل جيلاً جديداً من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا جدارة خلال مشوار البطولة، التي حظوا خلالها على إشادة الجميع، ليكون المستقبل مشرقاً للأزرق في القادم .
وتألق بصفوف الأزرق في البطولة العديد من العناصر الشابة مثل محمد دحام ويوسف ماجد وسلمان العوضي ومعاذ الاصيمع وناصر خضر في حضور عيد الرشيدي ويوسف ناصر ومشاري غنام وفهد الهاجري والحارس المتألق خالد الرشيدي ليكون أصحاب الخبرة عوناً للجيل الواعد في الكرة الكويتية.
ودفع مدرب الكويت بيتزي بيوسف ناصر في الهجوم الأزرق، يعاونه محمد دحام، ومعاذ الأصيمع، ومبارك الفنيني من وسط الملعب، ومن العمق سلطان العنزي، ورضا هاني، إلى جانب وجود 4 مدافعين خالد ابراهيم، ومشاري غنام، وفهد الهاجري، وحمد حربي، ومن خلفهم الحارس خالد الرشيدي.
وشكل الأزرق خطورة على مستوى الاستحواذ والتواجد في المناطق الدفاعية للبحرين، بفضل انطلاقات محمد دحام، ومعاذ الاصيمع، لكن من دون تحقيق الخطورة المطلوبة على الحارس ابراهيم خليل الله.
ومع مرور الربع ساعة الأولى، استطاعت كتيبة المدرب الكرواتي تالاييتش التقدم إلى مناطق الازرق، ونجح محمد مرهون، ومهدي حسن، وكميل الاسود في شن العديد من الهجمات الخطرة على الحارس الرشيدي، وكاد مرهون أن يسجل أول الأهداف في الدقيقة 35، بعد ان تقدم مهدي حسن في مواجهة الحارس الرشيدي الذي تصدى الكرة لتصل لرأس مرهون الذي سددها في اتجاه الشباك إلا ان الأرض نشقت عن فهد الهاجري لينقد الموقف.
وتواصلت هجمات البحرين والسيطرة، وسط تصدى ناجح من دفاعات الازرق والحارس الرشيدي لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني تدخل مدرب الكويت بيتزي بتبديلات مبكرة بالدفع بعيد الرشيدي، وسلمان العوضي، على حساب معاذ الاصيمع، ومبارك الفنيني، وهو ما حسن من مرود الأزرق على مستوى الشكل الهجومي.
في المقابل تلقى المنتخب البحريني ورغم البداية القوية بتسديدة لمحمد مرهون ابعدتها العارضة، تلقى صدمة في الدقيقة 51، بعد ان اشهر الحكم الروماني كوفاك استيفان الكارت الاحمر لمهدي حسن، ليكمل الأحمر المباراة بعشرة لاعبين.
وعلى عكس مجريات المباراة تمكن المنتخب البحريني من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 75، عبر محمد مرهون والذي تمركز خاطئ للاعبي الكويت، وخروج متسرع للحارس خالد الرشيدي، ليسجل الامر هدف التقدم.
وحاول الكويت العودة للمباراة، وتكثيف الضغط الهجومي، ولاحت أكثر من فرصة لاسيما لعيد الرشيدي لكن من دون فائدة.
واجرى بيتزي تبديلا هجوميا بالدفع بعلي خلف على حساب رضا هاني، وايضا باشراك راسد الدوسري بدلا من فهد الهاجري، إلا أن الشباك البحرينية استمرت عصية على لاعبي الازرق لتنتهي المباراة بفوز الاحمر البحريني والصعود للدور النهائي في مواجهة المنتخب العماني السبت المقبل.
وفي المباراة الثانية حجز المنتخب العماني مقعده في نهائي خليجي 26، بعدما تغلب على المنتخب السعودي بنتيجة 2-1، في المباراة التي جمعت المنتخبين مساء أمس الثلاثاء، على استاد جابر المبارك بالعاصمة الكويت.
سجل للمنتخب العماني أرشد العلوي في الدقيقة 74 وعلي البوسعيدي في الدقيقة 85، بينما سجل للمنتخب السعودي محمد كنو في الدقيقة 87.
بدأ المنتخب السعودي المباراة مندفعا نحو الهجوم، وهدد مرمى المنتخب العماني في الثواني الأولى، عندما توغل عبدالله الحمدان في منطقة الجزاء، إلا أن ثاني الرشيدي شتت الكرة.
وأنقذ فايز الرشيدي حارس مرمى المنتخب العماني، مرمى منتخب بلاده من تلقي هدف مبكر، عندما تصدى لركة حرة نفدها مصعب الجوير عند الدقيقة الثالثة.
ونجح المنتخب العماني بعد ذلك في امتصاص حماس المنتخب السعودي، ودخل في أجواء المباراة، وحاول الوصول لمرمى العويس، إلا أنه واجه تكتلا دفاعيا فشل في اختراقه.
وشهدت الدقيقة 17 التهديد الحقيق الأول للمنتخب العماني، وذلك بعد خروج متهور من محمد العويس على حدود منطقة الجزاء، إلا أن عبدالله فواز سدد الكرة خارج المرمى الخالي.
وفي الدقيقة 25 انطلق الحمدان على الجانب الأيسر، وأرسل كرة عرضية لزميله مروان الصحفي، الذي واجه مرمى المنتخب العماني فارغا، لكنه لم يحسن التصرف مع الكرة وسددها خارجا.
وتلقى المنتخب العماني ضربة موجعة في الدقيقة 35، عندما أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه منذر العلوي، إثر تدخله العنيف على سالم الدوسري، ليكمل الأحمر العماني المباراة ب 10 لاعبين.
وعاد حارس المنتخب العماني فايز الرشيدي للتألق عندما تصدى لتسديدة سالم الدوسري في الدقيقة 45 من داخل منطقة الجزاء.
حاول المنتخب العماني الإعتماد على الهجمات المرتدة في ظل النقص العددي، وكاد عصام الصبحي أن يمنح فريقه التقدم في نتيجة المباراة بالوقت المحتسب بدل الضائع ، عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء نجح محمد العويس في إبعادها.
وفي الشوط الثاني سيطر المنتخب السعودي على وسط الملعب، مستفيدا من النقص العددي للمنتخب العماني، وكاد مصعب الجوير أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 52 ، عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحاري العماني الرشيدي.
وفي الدقيقة 61 ألغى حكم المباراة هدفا لمهاجم المنتخب السعودي عبدالله الحمدان، بعد العودة لتقنية الفيديو، وذلك لوجود حالة تسلل.
وفي الدقيقة 67 دفع هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي، بعبد الإله هوساوي عوضا عن عبدالله رديف الذي لم يقدم المأمول منه
وفي الدقيقة 74 حصل المنتخب العماني على ركلة حرة مباشرة، سددها أرشد العلوي تحت حائط الصد السعودي، لتسكن في شباك محمد العويس.
وحاول المنتخب السعودي العودة في نتيجة المباراة، إلا أنه فشل في تجاوز التكتل الدفاعي العماني، مع عدم نجاح المحاولات الفردية لهجوم الأحضر.
وباغت المنتخب العماني المنتخب السعودي بهدف ثاني في الدقيقة 85، وذلك بعد سوء تغطية من علي البليهي، نجح علي البوسعيدي في استغلالها وتسجيل الهدف الثاني.
ورد المنتخب السعودي سريعا، عندما قلص محمد كنو النتيجة في الدقيقة 87، وذلك بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لم يفلح الرشيدي في التصدي لها.
وشهدت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة هجمات متواصلة من المنتخب السعودي دون أن تكلل بنجاح، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه عبد الإله هوساوي لتدخله العنيف على لاعب المنتخب العماني.
وتعد هذه هي المرة الأولى تاريخيا التي ينجح خلالها المنتخب العماني في تحقيق انتصارين متتاليين على السعودية بكأس الخليج، بعد التفوق عليه بالنسخة الماضية.
النسخة الماضية التي أقيمت في العراق، كانت شهدت تفوق عمان على «الأخضر» في الجولة الثالثة من دور المجموعات بنتيجة (2-1)، قبل أن يكرر الانتصار بنفس النتيجة اليوم.
ويعد ذلك هو الانتصار الثالث لعمان أمام السعودية في كأس الخليج، بعد تفوق كاسح للأخضر ب13 فوزا، إضافة لتعادل وحيد.
جدير بالذكر أن «خليجي 26» شهدت خسارة الأخضر في مباراتين أمام البحرين وعمان، والفوز في مثلهما ضد اليمن والعراق.