تترقب الجماهير الرياضية موقعة السعودية وسلطنة عمان اليوم الثلاثاء في نصف نهائي كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» بالكويت، بملعب جابر المبارك الصباح.
وتبحث السعودية عن مواصلة تعويض بدايتها البطيئة عندما تلاقي عمان اليوم الثلاثاء في نصف كأس الخليج (خليجي 26) في كرة القدم، فيما تصطدم الكويت المضيفة بصلابة المنتخب البحريني.
وكانت السعودية التي تخوض البطولة بتشكيلة أساسية، قد منيت بهزيمة افتتاحية أمام البحرين 2-3، قبل أن تقلب تأخرها أمام اليمن الجريح بهدفين إلى فوز في الرمق الأخير 3-2.
لكن رجال المدرب الفرنسي العائد هيرفيه رونار، قدموا مباراة جيدة أمام العراق حامل اللقب في ختام دور المجموعات وحققوا الفوز 3-1 أمام نحو 55 ألف متفرج، بركلة جزاء نجمهم سالم الدوسري وثنائية متأخرة من المهاجم عبدالله الحمدان.
وبعد أن عبر عن عدم رضاه رغم تحقيق الفوز، كتب رونار الذي حل بدلا من الإيطالي روبرتو مانشيني المقال بسبب سوء النتائج في تصفيات مونديال 2026 «يا لها من ليلة لفريقنا ولكرة القدم السعودية. فخورون بتأمين مكاننا في نصف نهائي كأس الخليج. هذا الإنجاز هو نتيجة العمل الجاد والتصميم والروح المذهلة للاعبينا داخل وخارج الملعب».
وتبحث السعودية عن لقب رابع بعد 1994 و2002 و2003.
ويغيب ناصر الدوسري عن صفوف «الأخضر» لتراكم البطاقات وعبدالإله المالكي بسبب الإصابة، لينضم إلى المصابين خلال البطولة الحالية، فراس البريكان وياسر الشهراني وعبد الإله العمري وصالح الشهري وعبد الله الخيبري.
وسيكون عبدالإله هوساوي وعون السلولي أقرب الأسماء المرشحة لتعويض الدوسري والمالكي.
في المقابل، تطمح عمان إلى تأكيد تخصصها بالتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية تواليا والسادسة في تاريخها.
ومنذ اعتماد نظام الإقصائيات في البطولة عام 2004، تأهلت عمان البطلة مرتين في 2009 على حساب السعودية و2017 أمام الإمارات، إلى النهائي خمس مرات (رقم قياسي) كان آخرها في النسخة الماضية في 2023 عندما خسرت أمام العراق بعد التمديد 2-3.
وتصدرت عمان المجموعة الأولى رغم انها كانت خارج الترشيحات، بعد معاناتها في تصفيات المونديال التي تحتل فيها المركز الرابع في مجموعتها ضمن الدور الثالث من فوزين و4 هزائم.
وكانت عمان قريبة من الوداع في الجولة الأخيرة أمام الإمارات في مناسبتين، الأولى بعدما تأخرت 0-1 حتى الدقيقة 79 قبل أن يعادل لاعبها عبد الرحمن المشيفري، النتيجة 1-1 الكافية للتأهل، والثانية عندما احتسبت ضدها ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل ضائع تصدى لها حارس مرماها إبراهيم المخيني بنجاح.
وقال رشيد جابر مدرب عمان الذي يدين له منتخب بلاده بتحسن نتائجه منذ استلام قيادته في سبتمبر بديلاً للتشيكي ياروسلاف شيلهافي «حساسية اللقاء وحسابات التأهل أثرت على مستوانا، ولاعبونا استشعروا المسؤولية بعد التأخر بهدف وعادوا في اللقاء».
وتابع» لدينا مجموعة مميزة من اللاعبين، وقادرون على الذهاب بعيداً في البطولة، نحن أنجزنا نصف المهمة والآن علينا اكمالها بالتأهل إلى النهائي».
من جهته، أكد المخيني أن «شخصية البطل تظهر في المواقف الصعبة»، مشيراً إلى أن «الفريق جاهز للسعودية رغم وجود غيابات مؤثرة وفي مراكز مهمة (بسبب الإصابة والإيقاف) مثل محمد المسلمي وصلاح اليحيائي وأمجد الحارثي».