يقف منتخب الكويت أمام مفترق طرق عندما يواجه نظيره الأردني اليوم، في سباق التأهل لكأس العالم 2026، ضمن منافسات الجولة السادسة للمجموعة الثانية.
ويتصدر المنتخب الكوري الجنوبي المجموعة برصيد 13 نقطة، ومن ثم المنتخبين الأردني والعراقي ولكل منهما 8 نقاط.
وفي المركز الرابع يأتي المنتخب العماني برصيد 6 نقاط، يليه الأزرق بثلاث نقاط في المركز قبل الأخير، ومن ثم الفدائي الفلسطيني برصيد نقطتين.
ويدرك الجانب الكويتي بقيادة الأرجنتيني بيتزي، أن مواجهة النشامى هي عنق الزجاجة، حال أراد الأزرق الحفاظ على بصيص أمل التأهل لكاس العالم 2026، سواء بالتأهل المباشر أو من خلال الملحق الآسيوي.
كما أن المباراة قد تكون طوق النجاة أيضا لبيتزي وجهازه المرافق، حال أراد الاستمرار في مهمته، علما بأن المواجهة التالية ستكون في 20 مارس المقبل أمام العراق، أي بعد 4 شهور من الآن.
ويعول بيتزي على توليفة من الشباب والخبراء، فيما يغيب عن صفوف الكويت كل من سامي الصانع ومعاذ الأصيمع بداعي الإيقاف، نظير عودة أحمد الظفيري الذي غاب عن المباراة الماضية أمام كوريا الجنوبية لنفس السبب.
ويدرك بيتزي أن المواجهة الكويتية الأردنية هي الملاذ الأخير للأزرق، وهو دفعه خلال المؤتمر الصحافي أن يتجاهل الخسارة التي حدثت أمام كوريا 1/3، مؤكدا ان مباراة النشامى لا تقبل القسمة على اثنين، وأن الجمهور الكويتي مطالب بالتواجد خلف الأزرق للحفاظ على بارقة الأمل.
وسبق للأزرق أن واجه النشامى 31 مرة، منها 10 وديات، فازت الكويت 13 مرة، مقابل 7 للنشامى، و11 تعادلا.
آخر فوز للكويت على الأردن كان قبل 10 أعوام وتحديدا في 2014 في عمان، في مباراة ودية حسمها الأزرق بهدف يوسف ناصر.
وتعادل المنتخبان في عمان 1-1، بالتصفيات الجارية حاليا.
من جهته قال مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم خوان بيتزي إن الفريق يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراته أمام المنتخب الأردني التي ستقام اليوم ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس آسيا ونهائيات كأس العالم 2026.
وأكد بيتزي في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة ثقته الكبيرة باللاعبين وبإمكانياتهم وإصرارهم على الخروج بأداء مشرف لإنعاش آمالهم في التأهل الى كأس العالم.
وأضاف أن المنتخب الكويتي قادر على منافسة أقوى الفرق في القارة الآسيوية مشيرا إلى صعوبة المهمة في هذه المرحلة من التصفيات.
من جانبه قال لاعب منتخب الكويت عيد الرشيدي في المؤتمر إن اللاعبين يتطلعون إلى رد الجميل للجماهير التي ساندتهم طوال فترة التصفيات من خلال تقديم مستوى مشرف أمام المنتخب الأردني موضحا أن الفوز هو المطلب الوحيد في مواجهة اليوم إذ يعود للمنتخب الوطني الأمل في التأهل إلى كأس العالم مطالبا الجماهير الرياضية بالاستمرار في دعم (الازرق) كعادتهم دائما.
من جهة أخرى شدد مدرب المنتخب الأردني جمال السلامي خلال المؤتمر على صعوبة المواجهة التي ستجمعه مع الكويت (صاحبة الأرض) مؤكدا أن فريقه على درجة كبيرة من الجاهزية لتحقيق نتيجة إيجابية.
وأوضح السلامي أن منتخب الكويت يملك قدرات مميزة ونجح في إثبات ذلك في العديد من المواجهات بالمجموعة كما تمكن من هز شباك كوريا الجنوبية.
بدوره قال لاعب منتخب الاردن عبدالله نصيب إن مواجهات المنتخبين الأردني والكويتي دائما ما تكون صعبة ويغمرها الحماس والندية.
وأضاف نصيب أن التصفيات بدأت تدخل مراحلها الأخيرة وكل مباراة تزداد صعوبة عن سابقتها مشيرا إلى ضرورة تحقيق الفوز في مباراة اليوم للاقتراب أكثر من كأس العالم.
المركز الرابع
أكَّد مصعب البطاط، قائد المنتخب الفلسطيني، رغبة منتخب بلاده في الحصول على المركز الرابع المؤهل للملحق الآسيوي في تصفيات كأس العالم 2026.
ويستعد منتخب فلسطين لمواجهة كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء بالجولة السادسة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، أولى جولات مرحلة العودة، بعد الخسارة أمام عمان (1-0) الخميس الماضي، في الجولة الخامسة.
وقال البطاط "لم يحالفنا الحظ في مباراتنا ضد عُمان. أهدرنا الكثير من الفرص. قدمنا أداء جيدا، كحال باقي مبارياتنا، لكن للأسف خسرنا النقاط الثلاث أمام المنافس المباشر على المركز الرابع. نريد تدارك هذه الخسارة، وأن نعوض ما فاتنا في مرحلة العودة من التصفيات".
وأكد مصعب أن غياب التوفيق، والافتقار للخبرة في بعض الأحيان، خلال مباريات الذهاب، ربما أضعف من قدرتهم على تحقيق رصيد نقطي أفضل.
وقال "مرحلة الذهاب سارت عكس توقعاتنا. كنا نستطيع تحقيق نتائج أفضل في الكثير من المباريات لكن التوفيق لم يكن حليفنا، وربما لم نتعامل مع المباريات الكبيرة بالشكل المطلوب باعتبار أننا نفتقر للخبرة المطلوبة".
لكن أكد البطاط أن معنويات اللاعبين ما زالت مرتفعة على ما يبدو، مشيرًا إلى أن شخصية اللاعب الفلسطيني تتسم بالتحدي.
وأشار البطاط إلى أن فريقه لن يستسلم حتى نهاية التصفيات، بل ما يزال يطمح بالوصول للمركز الرابع المؤهل للمرحلة الرابعة من تصفيات آسيا، والتي يمكن من خلالها التأهل إلى كأس العالم 2026، حيث يتأهل منتخبان من أصل 6 للنهائيات العالمية بعد عامين.
وقال "بإذن الله سنحقق نتائج أفضل في المرحلة المقبلة، وسنقاتل على حظوظنا حتى الرمق الأخير".
وأكد البطاط على احترامه الشديد لقدرات منتخب كوريا الجنوبية، وعزيمته في ذات الوقت في التنافس على أرض الملعب.
وقال في هذا الصدد: "منتخب كوريا المرشح الأبرز للتأهل للمونديال كمتصدر للمجموعة، لكن بدورنا سندخل المباراة بكامل تركيزنا كباقي المباريات السابقة. نتمنى أن تكون هذه المباراة انطلاقة إيجابية للمرحلة المقبلة من التصفيات، وأن تكون النتائج مغايرة لما مررنا به سابقًا".
ويحتل المنتخب الفلسطيني الترتيب الأخير في المجموعة الثانية بنقطتين، خلف الكويت (3 نقاط)، فيما تتصدر كوريا الجنوبية المجموعة بـ13 نقطة ومن خلفها الأردن والعراق (8 نقاط)، ثم عمان (6 نقاط). ويتأهل أول فريقين للمونديال مباشرة فيما يخوض صاحبي المركزين الثالث والرابع الملحق.
سنحاول التركيز
من جهته قال ريبين سولاقا، لاعب المنتخب العراقي، إنهم سيحاولون التركيز خلال مباراة عمان، وتطبيق الأمور الخططية المطلوبة لأنه منافس جيد.
ويحل منتخب العراق، اليوم، ضيفًا على نظيره العماني، في المرحلة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وأضاف سولاقا، في المؤتمر الصحافي التقديمي للمباراة "منافسنا منتخب جيد، وسنحاول التركيز في المباراة على تطبيق الأمور الخططية، وإسعاد جماهيرنا، خصوصًا أننا لم نتمكن من الفوز في آخر مباراة خضناها على أرضنا".
وتابع: "المباريات المقبلة في غاية الأهمية، وأمامنا الكثير لتحقيقِ حلمنا في الوصول لكأس العالم، لكن هذا لا يخفي أن الطريق ما زال طويلاً".
وواصل بالإشارة إلى طريقة استقبال الجماهير لهم في مطار مسقط: "لم نصدق طريقة الاستقبال. هذا الشيء يمنحنا دافعًا حماسيًا، ولا شعوريًا أخرجت هاتفي أمس ووثقت هذه اللقطات الجياشة. جميع اللاعبين ممتنون للجماهير العراقية وهدفنا إسعادهم".
ويحتل منتخب العراق قبل المباراة المركز الثالث بجدول ترتيب مجموعته بـ8 نقاط بفارق الأهداف عن الأردن الوصيف، وبفارق نقطتين عن منتخب عمان صاحب المركز الرابع، فيما تتصدر كوريا الجنوبية الترتيب بـ13 نقطة.
السعودية وإندونيسيا
يحل المنتخب السعودي، ضيفا ثقيلا على نظيره الإندونيسي، اليوم، في إطار منافسات الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويحتل "الأخضر" المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثالثة، برصيد 6 نقاط، متساويا مع أستراليا صاحبة الوصافة.
وهناك العديد من المكاسب التي سيحققها "الأخضر" حال التفوق على إندونيسيا في المباراة المرتقبة، حيث تحمل أهمية كبرى لرجال المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.
المكسب الأول الذي سيحققه "الأخضر" هو استعادة الثقة مرة أخرى، بعد فترة من الترنح طوال الفترة الماضية، تحت قيادة المدرب الإيطالي السابق روبرتو مانشيني.
كذلك، سيساهم ذلك الانتصار في تحسن الموقف على مستوى ترتيب المجموعة، حيث سيصل وقتها الأخضر إلى 9 نقاط، بعدما جمع 6 نقاط في أول 5 جولات، بفوز وحيد و3 تعادلات وهزيمة وحيدة.
أما المكسب الثالث، فيتمثل في رد الاعتبار بعد التعادل المخيب أمام إندونيسيا في افتتاح مشواره بالتصفيات النهائية، حيث تمكن الخصم من تقديم مباراة مميزة أمام "الأخضر" وأحرجه وسط جماهيره، بنتيجة (1-1).
وبالتالي، يحتاج المنتخب السعودي لتحقيق الفوز على إندونيسيا خارج الديار من أجل رد الاعتبار، مستندا على نتائجه المثالية خلال تاريخ مواجهاته السابقة أمام "الأحمر والأبيض".