يحتضن ستاد جابر الأحمد الدولي غداً أول مواجهات مرحلة الإياب بالنسبة للأزرق، ضمن الجولة السادسة للمجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية "المزدوجة" المؤهلة لكأس العالم، وتأمل جماهير الكويت في استعادة الأزرق لتوازنه بعد السقوط بثلاثية أمام المنتخب الكوري الجنوبي خلال الجولة السابقة، وتحقيق الفوز على الأردن ليستعيد الأمل في المنافسة على بطاقات التأهل من جديد، فيما يتطلع منتخب الأردن هو الآخر للخروج بنتيجة إيجابية، تقربه خطوة إضافية نحو التأهل التاريخي للمونديال، بعد جمعه 8 نقاط من مرحلة الذهاب، وضعته بالمركز الثاني خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 13 نقطة.
ويعد الأزرق أضعف منتخبات المجموعة من الناحية الدفاعية، بعد تلقيه 10 أهداف في المباريات الخمس الماضية، إلى جانب غياب اللاعبين المؤثرين، سواء في خط الوسط أو الناحية الهجومية.
وتمني الجماهير الأردنية النفس في تحقيق نتيجة إيجابية أمام الكويت، بعد خطف نقطة ثمينة من ملعب العراق الخميس الماضي، والذي يعد المنافس المباشر لـ "النشامى" على بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وتصب الأرقام والإحصائيات في تاريخ المواجهات المباشرة لمصلحة الأردن أمام الكويت، حيث التقيا في 7 مناسبات سابقة رسمية، وتعرض "النشامى" للخسارة مرة واحدة في تصفيات كأس آسيا في العام 1971 بهدفين دون رد في الكويت، مقابل التعادل 4 مرات، والفوز في مناسبتين.
وسجل منتخب الأردن الفوز الرسمي الأول على "الأزرق" خلال نهائيات كأس آسيا في العام 2004 بهدفين نظيفين بالصين، فيما جاء الفوز الثاني في اللقاء الذي جمع الطرفين قبل 3 أعوام خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا وبثلاثية نظيفة في الكويت.
وشهدت مباراة الذهاب بين الطرفين على ستاد عمان الدولي، حضور نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله، رغم تقدم "النشامى" بهدف عبر موسى التعمري بعد مرور 14 دقيقة على زمن اللقاء، وسيطرته على الكرة في معظم فترات اللقاء، إلا أن الأزرق تمكن من تسجيل التعادل من علامة الجزاء عند الدقيقة الثانية من الوقت بدل من الضائع من اللقاء عبر المهاجم يوسف ناصر.
ويسابق الجهاز الفني للأزرق، الزمن بقيادة المدرب الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي، ومساعده أحمد عبدالكريم، للقاء الأردن، وخضع اللاعبون لتدريب استشفائي عقب انتهاء لقاء كوريا الجنوبية، وقرر الجهازان الفني والإداري منح اللاعبين راحة من التدريبات الجمعة، مع السماح لهم بمغادرة المعسكر، حيث عادوا عقب التدريب الذي أقيم على الملعب الفرعي لاستاد جابر الأحمد الدولي. وسيجري الجهاز الفني ثلاثة تغييرات على أقل تقدير في التشكيل الأساسي، الذي سيواجه به الأردن، إذ يعود يوسف ناصر بعد جاهزيته التامة، فيما سيحل راشد الدوسري بدلاً من سامي الصانع، في وقت يبحث المدرب عن بديل لمعاذ الأصيمع، علماً بأن الأصيمع والصانع يغيبان للإيقاف (تراكم الإنذارات). وواصل بيتزي عقد اجتماعاته مع لاعبيه، قبل انطلاق التدريب، حيث أكد لهم ضرورة تحقيق الفوز من أجل التمسك بأمل المشاركة في الدور الرابع للتصفيات (الملحق) المؤهل للمونديال، وطالبهم بالاستعدادات للقاء بروح مباريات الكؤوس. كما حدد المدرب الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال لقاء كوريا الجنوبية، مع تأكيد العمل على تلافيها.