يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم مواجهة من العيار الثقيل اليوم في ستاد جابر الدولي ضد كوريا الجنوبية، ضمن المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
كما يلتقي بالمجموعة ذاتها العراق والأردن في البصرة، وعمان مع فلسطين على مجمع السلطان قابوس في مسقط.
ويتصدر منتخب كوريا الجنوبية الترتيب بـ10 نقاط من دون هزيمة وبتعادل واحد أمام المنتخب الفلسطيني. ويحتل منتخبا الأردن والعراق المركزين الثاني والثالث برصيد 7 نقاط.
ويأتي المنتخب العماني في المركز الرابع بـ3 نقاط، بفارق الأهداف عن الكويت، ويتذيل المنتخب الفلسطيني بنقطتين.
ولم يتمكن المنتخب من الفوز على الشمشون الكوري في الألفية الثالثة باستثناء فوز واحد في كاس آسيا، تحقق يوم 16 أكتوبر عام 2000، بهدف نظيف لجاسم الهويدي.
وتواجه المنتخبان في 7 مناسبات بعدها: 6 انتصارات لكوريا، وتعادل (1/1) في السادس من سبتمبر 2011 بالتصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.
ويدخل الأزرق مواجهة اليوم وهو ليس في أحسن حالاته، بعد الخسارة برباعية نظيفة من المنتخب العماني، والتعادل 2-2 مع فلسطين.
ويغيب الحارسان سليمان عبد الغفور، وسعود الحوشان، عن الأزرق، ومعهما حسين أشكناني للإصابة. لذلك قرر المدرب الأرجنتيني بيتزي استدعاء "الأخطبوط" خالد الرشيدي ليحرس عرين الكويت.
كما عاد المدافع حسن حمدان، وانتظم في التدريبات لاعب ظفار العماني سلطان العنزي (المحترف الوحيد).
ويدرك بيتزي أن الركون للدفاع وتضييق المساحات، من الحلول التي يجب التعويل عليها للحد من قوة المنتخب الكوري، الذي يتفوق بدنيا ومهاريا، وفي الكرات الهوائية.
ويجد المدرب الأرجنتيني خيارات متعددة لانتقاء أفضل توليفة في ظل وجود خالد إبراهيم وفهد الهاجري، وحسن حمدان في قلب الدفاع. وسامي الصانع، ومشاري غنام، وراشد الدوسري على الأطراف.
وفي الوسط يبرز سلطان العنزي، وحمد حربي، ورضا هاني، وأحمد الظفيري، ومعاذ الأصيمع.
وفي الهجوم محمد دحام، ويوسف ناصر، وعيد الرشيدي، ومبارك الفنيني.
في المقابل تزخر قائمة المنتخب الكوري الجنوبي بكثير من المميزين، أهمهم قائد توتنهام الإنكليزي سون هيونغ مين العائد من الإصابة بعد غيابه في آخر مواجهتين.
ورفع مدرب منتخب الكويت، الأرجنتيني خوان بيتزي، راية التحدي قبل المواجهة التي ستجمع فريقه مع كوريا الجنوبية، معربا عن تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية وحصد النقاط الثلاث.
وقال بيتزي في المؤتمر الصحافي ظهر أمس، إن الأزرق جاهز لمواجهة كوريا، معربا عن أمله في وجود دعم جماهيري كما حدث بالمباريات السابقة.
وأضاف أن المهمة صعبة دون شك، لكنه مع لاعبي المنتخب الكويتي والجميع لن يدخروا جهدا للبقاء في دائرة المنافسة.
وعن الغيابات التي ضربت منتخب الكويت، شدد بيتزي أن الثقة كبيرة في اللاعبين المتواجدين وأن الأولوية ستكون للاعب الجاهز في مواجهة كوريا.
من جهته أكد قائد المنتخب، فهد الهاجري، أنهم يبحثون عن الفوز في مواجهتي كوريا الجنوبية والأردن، مشيرا إلى صعوبة المهمة في مواجهة المنتخب الكوري الذي يضم بين صفوفه عددا كبيرا من اللاعبين المنتشرين في الدوريات الأوروبية القوية.وقال الهاجري في المؤتمر الصحافي، إن الجميع يدرك أهمية وقوة مباراة الغد أمام منتخب يتصدر المجموعة الثانية ومرشح للتأهل، لافتا إلى أن الجاهزية كبيرة في صفوف الأزرق.
وأشار إلى أن عاملي الأرض والجمهور من ضمن العوامل الإيجابية التي يتطلع مع زملائه لاستغلالها في المباراة، مضيفا أن نتيجة المباراة التي خاضها الأزرق على أرضه أمام المنتخب العراقي كانت إيجابية.
وشدد الهاجري على أن الدوافع كبيرة في مواجهتي كوريا الجنوبية والمنتخب الأردني للعودة بقوة لمنافسات المجموعة، والتنافس على إحدى بطاقات الصعود.
من جانبه قال المدرب الكوري هونغ ميونغ إن المهمة خارج أرضه في مواجهة الكويت أصعب من المباريات التي يخوضها على ملعبه، مؤكدا أنه مع منتخب بلاده يستهدفون الفوز في الجولة الحالية والتي تليها للخروج من العام الحالي بأفضل نتيجة والبقاء بأريحية على صدارة الترتيب.
وعن مشاركة نجم توتنهام، سون هيونج مين، خصوصا بعد مطالبات في توتنهام بإراحة اللاعب، شدد مدرب كوريا أنه بلاده تملك جهازا طبيا هو من يقرر حالة اللاعب ومشاركته من عدمها.
ويدرك الجميع في الكويت أن الفوارق الفنية والبدنية وما إلى ذلك في صالح الشمشون الكوري، إلا أن ثمة أمور تبعث على الأمل لدى جمهور الأزرق لاسيما فيما يخص العناصر الجديدة التي شقت طريقها خلال الفترة الأخيرة، وأيضا عدد آخر تمت الاستعانة بهم في القائمة الأخيرة للأرجنتيني بيتزي.
ويعول الأزرق على العديد من النقاط في مواجهة الشمشون الكوري اليوم.
سرعة ومهارة
بات الصاعد معاذ الأصيمع من الأوراق المهمة للمدرب بيتزي، والذي راهن عليه في آخر المواجهات حيث أثبت اللاعب كفاءة كبيرة لما يملكه من سرعة فائقة، ومهارة عالية تمكنه من صناعة الفرص الحقيقية للمهاجمين.واكتسب الأصيمع ثقة كبيرة بعد أن عول عليه بيتزي في آخر المواجهات أمام المنتخب الفلسطيني منذ بداية المباراة، كما أن مدربه في السالمية الكرواتي انتي ميشا يوظف اللاعب بشكل مميز، ليخطف الأنظار ويحصل على جائزة افضل لاعب في العديد من الجولات بالدوري الممتاز.
وإلى جانب الأصيمع يبرز اللاعب يوسف ماجد أحد عناصر المنتخب الأولمبي، والذي تم تصعيده مؤخرا للمنتخب الأول، ليقدم مستويات لافتة وينجح في قيادة هجوم الأزرق إلى جانب المخضرم يوسف ناصر.ويتميز ماجد بالجرأة والقدرة على المراوغة، كما أنه من المهاجمين المتحركين خارج منقطة الجزاء، ويجيد تسجيل الأهداف في أصعب الأوقات.
وبات مهاجم العربي الصاعد يوسف ماجد من ضمن الأوراق التي تراهن عليها الجماهير الكويتية، في أصعب الظروف، كما أن اللاعب بات مؤخرا من أبرز أوراق المدرب ناصر الشطي مدرب العربي.
وقد يؤجل بيتزي مشاركة ماجد في مواجهة المنتخب الكوري الجوبي، نظرا لمعاناة اللاعب من إصابة في اليد، على أن يكون أحد الخيارات المهمة من على دكة البدلاء.
جرأة بيتزي
وإذا كانت مشاركة ماجد والأصيمع نتاج جرأة الأرجنتيني بيزي مدرب الأزرق، فإن ما يحسب أيضا للمدرب اختياره عددا جديدا من اللاعبين الصاعدين ومنهم ناصر الخصر، ومنتصر عبد السلام، وخالد الخرقاوي.
ويرى الجهاز الفني للأزرق في تواجد العديد من اللاعبين الصاعدين، فرصة لبناء جيل جديد للكرة الكويتية، لاسيما أن معدل أعمار لاعبي الأزرق في انخفاض بداعي تواجد سلمان العوضي، وعبد المحسين التركماني، والأصيميع، وماجد وغيرهم الكثير في اختيارات المدرب بيتزي.
عودة الأخطبوط
ومن ضمن الأوراق التي أعطى تواجدها مع الأزرق الكثير من الأريحية، هو اختيار الحارس الأخطبوط خالد الرشيدي، والذي غاب لسنوات طويلة رغم المطالبات الجماهيرية بضرورة تواجده في الوقت الحالي، عطفا على ما يقدمه من مستويات لافتة مع القادسية.
وسيكون الحارس الرشيدي، مرشحا لقيادة منتخب الكويت اليوم أمام المنتخب الكوري في امتحان غاية في الصعوبة، يسانده من الخارج زميله أحمد عادي، والذي أيضا جاءت عودته للمنتخب لتعويض غياب الحارسين سليمان عبد الغفور، وسعود الحوشان.
ومن ضمن عناصر الخبرة التي تزخر بها صفوف الأزرق، كل من يوسف ناصر، وخالد إبراهيم، وفهد الهاجي، وسامي الصانع، وسلطان العنزي وغيرهم.