ينتظر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم غداً مواجهة من العيار الثقيل أمام نظيره الكوري الجنوبي القوي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وذلك على استاد جابر الدولي، الذي من المرتقب أن يشهد زحف جماهيري كبير لمحبي الأزرق، وذلك لمؤازرة المنتخب في مواجهته الصعبة، وتمسكاً بالأمل في تحقيق الفوز والحفاظ على الحظوظ في خطف بطاقة التأهل إلى كأس العالم بعد طول غياب.
السفير الكوري
استقبل رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الشيخ أحمد اليوسف أمس سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الكويت بارك تشونغ سوك، وذلك بحضور عضو مجلس إدارة الاتحاد أيمن الحسيني، حيث تباحث اليوسف مع السفير بارك تشونغ الأمور التنظيمية المتعلقة بالمباراة التي ستجمع منتخبنا الوطني مع نظيره الكوري الجنوبي المقررة غداً الخميس في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
جاهزية الأزرق
يفتقد الأزرق جهود لاعب الوسط أحمد الظفيري بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات الصفراء خلال مواجهة الغد أمام كوريا الجنوبية.
وأعد المدرب الاسباني أنطونيو بيتزي مع جهازه الفني المساعد خطة طوارئ بديلة لمواجهة منتخب الأردن يوم الثلاثاء المقبل، تحسباً لحصول أحد من الرباعي يوسف ناصر، سامي الصانع، محمد دحام ومعاذ الاصيمع على بطاقة صفراء في مباراة كوريا وحرمانه من التواجد أمام الأردن لتراكم الكروت الصفراء.
ويدرك بيتزي صعوبة مهمة فريقه في مواجهة منتخب كوريا متصدر المجموعة للفروقات الفنية والفردية بين المنتخبين، لذلك سيحرص على تعزيز الصلابة الذهنية لدى لاعبيه لعدم تكرار التشتت الذهني الذي أصاب الفريق في مباراة عمان التي منيت بها شباك الأزرق برباعية، خصوصاً أن المنتخب تنتظره مواجهة مهمة أمام الأردن بعد 5 أيام من لقاء «الشمشون».
وبدأت المساحة التنافسية وهوامش الندية بين الأزرق ونظيره الكوري تتلاشى تدريجياً منذ الفوز الأخير للكويت بنتيجة 1–0 في بطولة كأس أمم آسيا التي أقيمت في لبنان سنة 2000.
فقبل 24 عاماً من مواجهة الغد، التقى المنتخبان في 17 مواجهة، انتصر الأزرق في 9 مباريات مقابل 5 هزائم و3 تعادلات، في حين أن المنتخب الكوري فرض سيطرته وسطوته الكاملة على لقاءاته مع الأزرق بعد الهزيمة في بيروت.وخلال اللقاءات الـ 7 التي جمعت المنتخبين منذ كأس أمم آسيا في الصين عام 2004 وحتى اللقاء الأخير في يوم 8 أكتوبر من عام 2015 ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة إلى مونديال 2018 وكأس أمم آسيا 2019، حققت كوريا 6 انتصارات على الأزرق مقابل تعادل وحيد، كان في 6 سبتمبر 2011 في اللقاء الذي جمع المنتخبين ضمن المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014.
وأصبحت كوريا متفوقة في مجموع اللقاءات التاريخية التي جمعتها بالأزرق بحسب الإحصاءات والأرقام التي أعدها الباحث الرياضي فاروق العوضي، والتي تكشف عن تفاصيل المواجهات الـ24 بين الفريقين، بفوز كوريا في 11 مواجهة، مقابل 9 انتصارات للأزرق، بينما حضر التعادل في 4 مناسبات فقط.
وتكشف الاحصائيات والأرقام التراجع المخيف للأزرق خلال الأعوام الـ 24 الماضية، فالفريق لم يسجل في شباك كوريا خلال اللقاءات الـ 7سوى هدف وحيد وجاء عبر المدافع حسين فاضل، في حين أن الشمشون هز شباك الأزرق في 15 مرة، منها رباعيتان، الأولى في كأس أمم آسيا في الصين 2004، والثانية في الكويت ضمن المرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006.
وسجل الأزرق في مواجهاته الـ 24 مع «الشمشون» 21 هدفاً، في حين أن شباكه اهتزت في 27 مناسبة، بينما حقق المنتخب أكبر انتصار له على نظيره الكوري بنتيجة 4–0، في دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها العاصمة الإيرانية طهران في عام 1974، ولعب الأزرق حينها من دون حارس مرمى! بعدما اضطر الجهاز الفني وقتها بقيادة المدرب الصربي لوبيسا بروشيتش لإشراك لاعب الوسط والدفاع «الجوكر» حسين محمد في مركز حراسة المرمى بعد إصابة الحارس أحمد الطرابلسي، واستبعاد بديله محمد عبدالحميد لأنه برر الهدف السهل الذي دخل مرماه أمام كوريا الشمالية «بأنه لا يرى جيداً عند اللعب تحت الأضواء الكاشفة».
الطريف بالأمر أن بروشيتش وضع المرعب جاسم يعقوب كبديل لحسين محمد في حراسة المرمى، في حال تعرض لإصابة خلال المباراة، لكن حسين أجاد في هذا المركز وحافظ على نظافة شباكه من الأهداف طيلة الدقائق التسعين!
وجاءت رباعية الأزرق مناصفة بين جاسم وزميله «الفارس الأسمر» فتحي كميل، حيث سجل كل منهما هدفين في مباراة لعبها المنتخب بقميصه الاحتياطي باللون الأبيض.