منذ الثالث من نوفمبر 2010، حين تعادل ريال مدريد (2-2) مع ميلان على ملعب سان سيرو، في الجولة الرابعة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، لم يلتق الفريقان رسميا في كلاسيكو أوروبا، الذي يجمع بين أكثر ناديين توجا بلقب الـ»تشامبيونز ليغ».
وسيتواجه الفريقان، على ملعب سانتياغو برنابيو، معقل حامل لقب الليغا.
وأحرز ريال مدريد دوري الأبطال 15 مرة، مقابل 7 مرات لميلان.
وإذا عدنا إلى الماضي، سنجد مباريات كثيرة جمعت الفريقين في دوري الأبطال، منها نهائي بروكسل 1958 الذي فاز به الفريق الملكي.
وقد التقى الفريقان في دوري الأبطال 15 مرة، ففاز الريال في 6 منها، وانهزم في مثلها، وتعادل العملاقان في المباريات الثلاث المتبقية.
وسجل الفريق الملكي على مدار هذه اللقاءات 24 هدفا، في مرمى الروسونيري الذي هز شباك الميرينغي 25 مرة.
كابوس ميلان
وكانت هناك فترة صار فيها ميلان «كابوسا» بالنسبة لريال مدريد، في المنافسات الأوروبية، والمقصود هنا حقبة الثمانينات.
فقد حرم خلالها باريزي ومالديني وريكارد وخوليت وفان باستن، بل وكارلو أنشيلوتي نفسه، المدرب الحالي لريال مدريد، فريق «لا كينتا ديل بويرتي» التاريخي من تعظيم أسطورته في دوري الأبطال، أو كأس أوروبا بمسماها القديم.
وخلال موسمين متتاليين، قضى ميلان على الأحلام المدريدية بخماسية ساحقة، في نصف النهائي، وبثنائية في ثمن النهائي، لإبعاد حلم «السابعة» عن أحد أفضل أجيال النادي الملكي.
ولم تتميز اللقاءات الأوروبية التالية بينهما، منذ ذلك الحين، بمثل هذا الطابع الحاسم، وكانت في أدوار أقل أهمية، خاصة في المواعيد الأخيرة.
ومن المعروف أن كارلو أنشيلوتي، كان من نجوم ميلان كلاعب بين 1987 و1992، بخلاف تدريبه له من 2001 إلى 2009.
وفاز أنشيلوتي مع الروسونيري بدوري الأبطال 4 مرات، نصفهما كلاعب، والنصف الآخر بصفته مدربا.
ويقول المدرب الإيطالي دائما إن ميلان سيظل دائما في قلبه، مع ريال مدريد.
وستكون هذه أول مرة يلتقي فيها أنشيلوتي مع ميلان، في دوري الأبطال.. لكن سجله أمامه ليس سيئًا، حيث خسر 3 مرات، وكسب مثلها، وتعادل في 7 مناسبات.
وتحظى المباراة بمتابعة كبيرة من عشاق كرة القدم نظرًا للتاريخ الكبير للفريقين بالبطولة، حيث توج الريال باللقب 15 مرة سابقة، وتوج ميلان بـ7 ألقاب.
لكن بداية الثنائي في البطولة هذا الموسم لم تكن جيدة بما يكفي حيث يتواجد الريال في المركز الـ12 برصيد 6 نقاط حصدها من الفوز بمباراتين، والخسارة في واحدة، فيما يقبع ميلان في المركز الـ25، برصيد 3 نقاط حصدها من الفوز في مباراة والخسارة في مباراتين.
وحقق الريال الفوز في مباراته الأخيرة بالبطولة على بوروسيا دورتموند (5-2) استعاد الفريق الثقة، وسيسعى الفريق بكل قوته للفوز على ميلان من أجل العودة لدائرة المنافسة على المراكز التي تؤهل بشكل مباشر لدور الـ16.
حال ميلان لا يختلف كثيرًا عن الريال؛ حيث استطاع الفريق تحقيق انتصاره الأول في البطولة في الجولة الماضية على حساب كلوب بروج البلجيكي (3-1)، وسيتطلع الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الريال من أجل تجديد فرصه في الذهاب بعيدًا في هذه البطولة.
ليفربول والضيف الثقيل
على جانب اخر يشهد ملعب أنفيلد صراعا شرسا بين ليفربول وليفركوزن خاصة وأن الفائز بها سيتصدر جدول الترتيب بشكل مؤقت، على الأقل لمدة 24 ساعة.
ويتواجد ليفربول في المركز الثاني برصيد 9 نقاط، بفارق الأهداف خلف أستون فيلا، فيما يتواجد ليفركوزن في المركز السادس بـ7 نقاط، بفارق الأهداف خلف مانشستر سيتي وموناكو وستاد بريست.
مواجهة مليئة بالمشاعر
وستحظى مواجهة ليفربول وليفركوزن بمشاعر كبيرة لاسيما وأن تشابي ألونسو، مدرب ليفركوزن، كان لاعبا سابقا بليفربول، كما أنه كان مرشحا لتدريبه الصيف الماضي خلفا ليورجن كلوب، لكن المدير الفني فضل الاستمرار مع ليفركوزن.
وقال ألونسو عن العودة لأنفيلد «دوري أبطال أوروبا في أنفيلد لا يوجد شيء أفضل من ذلك، فريق ليفربول أحد أفضل الفرق بالعالم. سيكون تحديا كبيرا».
ورغم أن الفائز بهذه المواجهة سيتصدر جدول الترتيب لمدة 24 ساعة على أقل تقدير، لكن أهمية المباراة تكمن في أن الفائز بها سيقترب بنسبة كبيرة من التأهل لدور الـ16 بشكل مباشر.
لذلك، سيدفع أرني سلوت، مدرب ليفربول، وألونسو بقوتهما الضاربة في هذه المباراة من أجل حصد نقاطها كاملة للاقتراب خطوة من التأهل للدور التالي.
الاختبار الأخير
وسيحظى روبن أموريم، مدرب سبورتينغ لشبونة الحالي، على فرصة لمعرفة ما ينتظره عندما يتولى رسميًا تدريب مانشستر يونايتد في وقت لاحق من هذا الشهر، وذلك عندما يستضيف فريقه البرتغالي ،مانشستر سيتي الإنكليزي.
وأعلن مانشستر يونايتد، تولي أموريم تدريب الفريق خلفا لإريك تن هاغ، الجمعة الماضي، على أن يتسلم مهام وظيفته مع الفريق الإنكليزي بعد روزنامة المباريات الدولية المقبلة.
ومن المقرر أن تكون مباراة مانشستر سيتي هي آخر مباراة لأموريم مع سبورتينغ بالبطولة الأوروبية، لذلك سيسعى للخروج بنتيجة إيجابية تساعده في الاستمرار في المنافسة على التأهل للدور التالي لترك ذكرى طيبة للفريق قبل رحيله.
ويتواجد لشبونة في المركز الثامن برصيد سبع نقاط.
في المقابل، يسعى مانشستر سيتي، بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، لتحقيق الفوز بهذه المباراة من أجل تفادي تلقي الخسارة الثالثة على التوالي في كل البطولات، حيث خسر أمام توتنهام (1-2) في كأس الرابطة، وأمام بورنموث (1-2) في الدوري الإنكليزي الممتاز.
ويحتل مانشستر سيتي، المركز الثالث برصيد 7 نقاط، وسيهدف غوارديولا لتحقيق الفوز من أجل تعزيز فرصه في الصعود لدور الثمانية.
ويتطلع بوروسيا دورتموند، لنسيان أحزان الخسارة الكبيرة أمام الريال (2-5) بالجولة الماضية، من خلال تحقيق الفوز على شتورم جراتس النمساوي.
وفي بقية المباريات التي تقام اليوم يلتقي أيندهوفن الهولندي مع جيرونا الإسباني، وسلوفان براتيسلافا السلوفاكي مع دينامو زغرب الكرواتي، وسلتيك الاسكتلندي مع لايبزيغ الألماني، وليل الفرنسي مع يوفنتوس الإيطالي، وبولونيا الإيطالي مع موناكو الفرنسي.
