استعد بايرن ميونخ لمواجهة برشلونة اليوم في دوري أبطال أوروبا، بفوز عريض 4-0 على شتوتغارت، بفضل هاتريك المهاجم الإنكليزي هاري كين، السبت الماضي.
ووضع البايرن بهذا الفوز حدا لسلسلة 3 مباريات بلا فوز، تضمنت الخسارة أمام أستون فيلا الإنكليزي في الجولة الماضية من دوري أبطال أوروبا.
وقال فينسنت كومباني مدرب بايرن: «فزنا وبإمكاننا الاحتفال قليلا قبل مواجهة برشلونة، وسنعمل دائما على التفاصيل لمواصلة تحسين أدائنا».
غياب بافلوفيتش
تحيط مخاوف بفريق ميونخ قبل مباراة برشلونة اليوم، ولقاء مدربه السابق هانزي فليك.
ويغيب عن صفوف بايرن لاعب الوسط ألكسندر بافلوفيتش بسبب إصابة بكسر في الترقوة خلال مباراة شتوتجارت، ستبعده عن الملاعب لأسابيع وفقا لما ذكره النادي في بيان رسمي.
وعلق كومباني: «إنها خسارة كبيرة، لأن بافلوفيتش من أفضل لاعبينا في الوقت الحالي، وللأسف سنضطر للعب من دونه.
كما أن هناك شكوك تحيط بجاهزية جمال موسيالا للحاق بمواجهة برشلونة بسبب إصابة في الفخذ أبعدته عن مباراة شتوتجارت، وقبلها مباراتي منتخب ألمانيا أمام هولندا والبوسنة والهرسك في دوري أمم أوروبا.
وقال ماكس إيبرل عضو مجلس إدارة بايرن ميونخ لشؤون الرياضة: «نحتاج الفريق بأكمله، ولدينا قوام قادر على تعويض الغيابات».
لم الشمل
حفر فليك اسمه في تاريخ بايرن بفوزه بستة ألقاب في موسم واحد، لكنه غادر النادي في أجواء مضطربة.
وفاز فليك وبايرن بكل شيء في موسم 2019/2020، وتضمنت إنجازاته التتويج بلقب الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
وتضمن مشوار الفوز بدوري أبطال أوروبا انتصارا كاسحا 8-2 على برشلونة الذي يدربه فليك حاليا.
وتوترت الأمور بين فليك وبايرن ميونخ في الموسم التالي 2020/2021 ودخل في خلافات عديدة مع حسن صالح حميديتش المدير الرياضي بشأن سياسة النادي في سوق الانتقالات.
وبعد الإقصاء الصادم من كأس ألمانيا أمام هولشتاين كيل في الدور الثاني والخروج من دوري أبطال أوروبا في دور الثمانية، صرح فليك في مقابلة مع قناة سكاي التليفزيونية بأنه طلب من النادي فسخ عقده، الذي ينتهي في يونيو 2023، لينتقل إلى تدريب منتخب ألمانيا.
ويلتقي البايرن أيضا مع مهاجمه السابق روبرت ليفاندوفسكي، الذي أصبح خلال فترة وجوده مع البافاري اللاعب الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في موسم واحد في الدوري بإحرازه 41 هدفا في موسم 2020/2021، وكذلك ثاني أفضل هداف في تاريخ الدوري الألماني.
وقال توماس مولر نجم خط وسط بايرن ميونخ: «ليفاندوفسكي كان أكثر مهاجم لعبت بجواره لأطول فترة، وكان بيننا تواصل دائم خاص في الملعب، ولكن لا داع للقلق لعدم وجود هذه الثنائية يوم الأربعاء، وأتمنى ألا يسجل في مرمانا».
وأضاف هاري كين: «ليفاندوفسكي مهاجم رائع، وبصفتي رأس حربة صريح، أريد اللعب ضد أفضل اللاعبين، ستكون مباراة رائعة».
ووفقا لصحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، رسخ فليك ثقافة الاستحواذ الكبير على الكرة في عقل لاعبي البرشا خلال الموسم الحالي.
وخاض برشلونة 12 مباراة رسمية هذا الموسم، 10 منها في الدوري الإسباني، ومباراتين في دوري أبطال أوروبا.
وفاز الفريق الكتالوني بالاستحواذ على الكرة أمام جميع منافسيه باستثناء مباراة واحدة ضد موناكو، حيث تأثر الفريق المباراة بطرد إريك جارسيا وانتهت بهزيمة البارسا، بينما في بقية المباريات، كانت نسبة الاستحواذ دائما أعلى لصالح الفريق الكتالوني.
حقق برشلونة بقيادة فليك نسبة استحواذ بلغت 67.3 % أمام إشبيلية، في مباراة انتهت بفوز كبير بنتيجة (5-1)، وهي سادس أعلى نسبة استحواذ هذا الموسم.
الغريب أن أعلى نسبة استحواذ كانت ضد خيتافي بنسبة 77.9 % وانتهت المباراة بفوز ضئيل 1-0، بينما ثان أعلى نسبة جاءت ضد أوساسونا، حيث انتهت المباراة بالهزيمة 4-2 رغم نسبة الاستحواذ 74 %.
وأشارت إلى أن المتوسط الإجمالي لاستحواذ برشلونة على الكرة هو 59.91 %، وفي المباريات التي أقيمت على أرضه كان الفريق دائما يتفوق على خصمه بنسبة استحواذ تزيد عن 65 %.
وأوضحت أن المباراة التي شهدت أكبر فوز كانت ضد بلد الوليد (7-0) وسجل فيها الفريق نسبة استحواذ 70.4 %.
وبلغ متوسط استحواذ برشلونة على الكرة خارج ملعبه 62 %، إذا تم استثناء مباراة البرشا ضد موناكو.
لايبزيغ وليفربول
يخيم ظل المدرب يورجن كلوب على مواجهة ليفربول ولايبزيغ، اليوم، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يصطدم الماضي القريب المدير الفني الألماني بمستقبله ومهمته الجديدة.
وعُيّن كلوب مديرا لعمليات كرة القدم في ريد بول التي تملك أندية لايبزيغ وسالزبورغ ونيويورك، بعد تخلي المدرب (57 عاما) عن مهامه الفنية مع ليفربول في نهاية الموسم الماضي بعد 9 أعوام قضاها في رحاب النادي.
واستبعد الألماني هذا الصيف التدريب مرة أخرى في المستقبل القريب، وحسب شبكة «سكاي» الألمانية، فإن عقد كلوب مع ريد بول يحتوي على شرط رحيل إذا أتيحت له الفرصة ليصبح مدربا لمنتخب بلاده.
وأعاد كلوب فريق ليفربول إلى الساحتين المحلية والقارية خلال فترة وجوده في «أنفيلد»، فقاده للفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لأول مرة منذ 1990 ودوري أبطال أوروبا.
ولن يكون كلوب حاضرا، اليوم، في ملعب «ريد بول أرينا» لكن ظله سيخيم على المواجهة بين الفريقين.
اختار كلوب التريث في متابعة المباريات من الملعب حتى بعد بدء مهمته رسميا في يناير، ما يعني أنه لم يكن حاضرا حين تواجه لايبزيغ مع فريقه السابق ماينز في نهاية الأسبوع (2-0).
ولن يكون المدرب الألماني متواجدا أمام فريقيه السابقين الآخرين ليفربول وبوروسيا دورتموند الذي يلتقيه لايبزيغ في الثاني من نوفمبر ضمن المرحلة التاسعة من «بوندسليغا».
وفي الوقت الذي حمل فيه بعض المشجعين لافتات احتجاجا على التعيين، تساءل صحافيون عما إذا كان مدرب لايبزيغ ماركو روزه قد طلب من كلوب نصائح حول كيفية الفوز على الريدز.
وقال روزه إنه لن يتصل بكلوب للحصول على نصائح حول كيفية الفوز على ليفربول، مضيفا: «سأفعل كل شيء للتغلب على ليفربول لكنني لن أتصل بكلوب».
وواصل: «يحتاج إلى السلام والهدوء ويحتاج إلى الراحة قليلا. وسأمنحه ذلك».