رياضة

يستعد جود بيلينغهام لمواجهة فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني على ملعب "سانتياغو برنابيو" اليوم في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.
وضرب لاعب الوسط الدولي الإنكليزي بقوة في موسمه الأول في صفوف ريال مدريد بتسجيله الكثير من الأهداف ومساهمته في إحراز ثنائية الليغا ودوري أبطال أوروبا، بيد أن موسمه الثاني لم يقلع حتى الآن.
بدأ بيلينغهام الموسم الماضي بتسجيل 10 أهداف في 10 مباريات في الليغا ودوري الأبطال، في المقابل، وبعد خوضه 9 مباريات هذا الموسم في مختلف المسابقات لم يزر الشباك إطلاقا.
وهذه إعادة للنهائي القاري الذي جمع الفريقين في يونيو الماضي وفاز به فريق العاصمة الإسبانية معززا رقمه القياسي في عدد الألقاب إلى 15.
وأظهر ابن الحادية والعشرين بعض الإحباط في بداية الموسم الحالي حيث أوكل إليه مدرب الفريق الإيطالي كارل أنشيلوتي مهاما أكثر دفاعية في وسط الملعب، لا سيما بعد قدوم النجم الفرنسي كيليان مبابي.
واستخدم أنشيلوتي الإنكليزي الدولي على الجهة اليسرى من خط الوسط خلال فوز الفريق على سيلتا فيغو 2-1، وهو مركز جديد يشغله بيلينغهام المنتقل للريال في صفقة ضخمة بلغت 112 مليون دولار.
بدا بيلينغهام ساخطا أمام سيلتا فيغو عندما لم يمرر له الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، رغم تواجده في مكان جيد للتسجيل ليسدد الأخير فوق العارضة.
علق أنشيلوتي على تلك الحادثة في مؤتمر صحافي بعد المباراة بقوله: "لم أشاهد تلك اللقطة التي تتحدثون عنها، لكن لو حصلت بالفعل فهذا يعني بأنه (بيلينغهام ) يملك شخصية ويبدو الأمر جيدا بالنسبة لي".
وتابع: "صراحة لا أدرك ما حصل، سأشاهدها لاحقا، حتى لو قام برد فعل ما، يتعين علينا التحلي بالهدوء، على أي حال رأيتهما يتحدثان ويضحكان وبالتالي لا مشاكل بينهما".
سعى أنشيلوتي إلى تعزيز دفاع ريال مدريد خلال القسم الثاني من الموسم الماضي، من خلال جعل بيلينجهام يلعب دورا هجينا جعله يتراجع إلى يسار خط الوسط على فترات متكررة.
بدا لاعب خط الوسط مرهقا في الأشهر الأخيرة من الموسم وعانى من مشاكل في الكتف والكاحل.
وتيرة تصاعدية
ولم يظهر بيلينغهام في أفضل مستوياته مع إنكلترا في يورو 2024 رغم بلوغ "الأسود الثلاثة" النهائي، باستثناء هدفه الرائع من ركلة مقصية ضد سلوفاكيا في الدور ثمن النهائي.
خطف بيلينغهام الأضواء بسرعة هائلة منذ مشاركته في الفريق الأول لبرمنغهام عندما كان مراهقا، حتى أن ناديه سحب القميص رقم 22 ولم يمنحه لأي لاعب آخر بعد انتقاله إلى صفوف بوروسيا دورتموند بعمر 17 عاما وهو أمر نادر الحدوث خاصة مع اعتزال النجوم الكبار.
أصبح بيلينغهام أصغر قائد لنادي منطقة الرور الصناعية في ألمانيا بعمر 19 عاما وكان قاب قوسين أو أدنى من قيادة فريقه إلى اللقب، قبل أن يتوج بايرن ميونيخ موسم 2022-23 في الجولة الأخيرة.
حصل على لقب أفضل لاعب في الموسم في الدوري الألماني، كما تألق مع إنجلترا في كأس العالم 2022 قبل أن تخرجه فرنسا من الدور ربع النهائي.
وسرعان ما وقع مشجعو مدريد في حب بيلينجهام بعدما أثبت أنه المنقذ مرارا وتكرارا، بما في ذلك ثنائية رائعة في أول كلاسيكو له ضد برشلونة.
أهدافه الغزيرة مطلع الموسم الماضي جعلته نجما خلال أشهر قليلة، في حين احتاج نجوم آخرون انتقلوا إلى صفوف الملكي لسنوات لإثبات جدارتهم.
ومع تواجد الثلاثي الناري في خط هجوم ريال مدريد المؤلف من مبابي وفينيسيوس ومواطن الأخير رودريغو، لم يتمكن أنشيلوتي حتى الآن من إيجاد التوازن المثالي لفريقه.
كما يتعين على مدرب إنكلترا الجديد الألماني توماس توخيل استخراج أفضل ميزات بيلينغهام في فريق يضم أيضا فيل فودين وبوكايو ساكا وكول بالمر الذين يتنافسون على شغل مركز لاعب الوسط المهاجم وراء الهداف هاري كين.
الفرصة سانحة أمام بيلينغهام لإثبات علو كعبه، لا سيما أن فريقه يخوض امتحانين صعبين هذا الأسبوع أمام دورتموند ثم الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي برشلونة.
شتوتغارت واليوفي
على جانب اخر يستمتع شتوتغارت بعودته للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، بعد غياب لسنوات عديدة، لكنه يتطلع لنتيجة إيجابية، عندما يحل ضيفا على يوفنتوس الإيطالي، اليوم.
وقال ألكسندر نوبل، حارس مرمى الفريق الألماني، إن مواجهة البيانكونيري "مهمة كبيرة"، ضد فريق لم يُهزم في جميع المسابقات هذا الموسم، وفاز بعشرة لاعبين، في الجولة الماضية من دوري الأبطال، على لايبزيج الألماني بنتيجة 3/2.
وتأهل شتوتغارت لدوري الأبطال بعد مفاجأة مدوية، حيث احتل وصافة الدوري الألماني في الموسم الماضي، لكنه لم ينجح في مواصلة النتائج الجيدة، هذا الموسم.
ولم يفز شتوتغارت في آخر أربع مباريات بجميع المسابقات، منذ الانتصار العريض 5/1 على بوروسيا دورتموند، كما استهل مشواره الأوروبي بالتعادل على أرضه أمام سبارتا براج التشيكي 1/1، ثم الخسارة 1/3 على يد ريال مدريد، حامل اللقب.
ويحل شتوتغارت ضيفا على يوفنتوس في تورينو، بعدما تلقى خسارة ثقيلة أمام بايرن ميونخ متصدر البوندسليغا، بنتيجة 0/4، في بداية فترة معقدة، سيخوض خلالها الفريق 7 مباريات في 3 أسابيع.
محطات صعبة
وينتظر شتوتغارت اختبارات صعبة، أمام أتالانتا بطل الدوري الأوروبي، وباير ليفركوزن حامل لقب الدوري الألماني، وآينتراخت فرانكفورت، خلال الأسابيع المقبلة.
وقال سيباستيان هونيس، مدرب شتوتغارت، إنه سيحاول تدوير التشكيل الأساسي، لتحسين الهجوم وزيادة الصلابة الدفاعية بعد استقبال 19 هدفا في 10 مباريات بجميع المسابقات.
ولم ينجح ثنائي قلب الدفاع، جيف شابوت وأنطوني روولت، في تعويض رحيل فالديمار أنطون وهيروكى إيتو، كما غادر شتوتجارت اللاعب سيرهو جيراسي، هدافه في الموسم الماضي.
وبرر نوبل تراجع نتائج شتوتغارت جزئيا بضغط جدول المباريات، وانضمام عدد كبير من لاعبي الفريق لمنتخب ألمانيا.
ويجد شتوتغارت صعوبة في التأقلم على وضعه، بينما شدد فابيان فولجموث، عضو مجلس إدارة النادي لشؤون الرياضة، على ضرورة أن يكون هناك رد فعل قوي وسريع، بعد الخسارة أمام بايرن ميونخ.
وقال فولجموث: "يجب تجاوز هذا الأمر بسرعة، حتى نتمكن من السفر إلى تورينو بحالة ذهنية صافية".