يقف منتخب الكويت، أمام مفترق طرق في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، عندما يواجه اليوم المنتخب الفلسطيني ضمن منافسات الجولة الرابعة بالمجموعة الثانية بالدوحة على استاد نادي السد.
ويدخل الأزرق الكويتي المباراة برصيد نقطتين من تعادلين أمام المنتخبين العراقي والأردني، وخسارة ثقيلة أمام المنتخب العماني، 0/4، مقابل نقطة واحدة للمنتخب الفلسطيني من تعادل مع كوريا الجنوبية، وخسارتين أمام الأردن والعراق.
وتعتبر المباراة بالنسبة للكويت وأيضا للمنتخب الفلسطيني عنق الزجاجة لاستكمال المشوار الصعب في المجموعة الثانية، واللحاق بالقطار الكوري الجنوبي في صدارة الترتيب برصيد 7 نقاط، وأيضا أسود الرافدين بنفس الرصيد في وصافة المجموعة، وفي المركز الثالث المنتخب الأردني برصيد 4 نقاط، ومن ثم المنتخب العماني رابعا برصيد 3 نقاط.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد أعلن تعرض لاعب المنتخب سامر الجندي، لانتكاسة صعبة.
وخضع الجندي، لأشعة رنين مغناطيسي بمستشفى سبيتار في الدوحة، أظهرت إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة اليسرى، وبالتالي سيغيب عن مباراة اليوم.
وكان الجندي قد تعرض للإصابة في الدقيقة 28 لمباراة الفدائي ونظيره العراقي، في كرة مشتركة مع اللاعب إبراهيم الكعباوي.
وبعد تلقيه العلاج، عاد سامر لمواصلة اللعب، لكنه لم يستطع إكمال المباراة، فاضطر الجهاز الفني لاستبداله بكاميلو سالدانا في الدقيقة 36.
يذكر أن جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وسفير دولة فلسطين في قطر، فايز أبو الرب، قد حضرا مران المنتخب الفلسطيني وجلسا مع اللاعبين والجهاز الفني بعد نهاية الحصة التدريبية، وحثوهم على بذل أقصى طاقاتهم لتحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث من مباراة الأزرق.
من جهته يدرك مدرب الأزرق بيتزي أن المهمة لن تكون سهلة، خصوصا أن المستوى الذي قدمه المنتخب الفلسطيني في المباريات الثلاث الماضية لم يكن ضعيفا، بل كان الفدائي ورغم ما يعانيه من غيابات ندا للمنتخب الكوري الجنوبي في المباراة الافتتاحية، وأيضا أمام المنتخبين الأردني والعراقي.
كما تمثل الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الفريق في الجولة الماضية أمام عمان، عبئا ثقيلا على اللاعبين، إلى جانب ما أعلن عن بيتزي من غيابات قد تكون مؤثرة على مستوى تشكيلة الفريق التي خاضت المباريات الثلاث الماضية.
ومن خلال التدريبات الأخيرة لمنتخب الكويت بعد الوصول للدوحة السبت الماضي، فإن تشكيلة الأزرق قد تشهد بعض التعديلات، لاسيما فيما يخص القوة الهجومية التي كانت غائبة أمام منتخب عمان، وهو ما يعزز وجود لاعبين يجيدون هذا الدور أمثال معاذ الاصيمع، ومحمد دحام، وأيضا يوسف ناصر، مع تواجد أحمد الظفيري إلى جانب رضا هاني في وسط الملعب، يعاونهم سلطان العنزي، وفي الدفاع مشاري غنام، وفهد الهاجري، وخالد إبراهيم، وسامي الصانع، ومن خلفهم الحارس سليمان عبد الغفور.
وطالب بيتزي خلال التدريبات اللاعبين بتضييق المساحات أمام المنتخب الفلسطيني مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب، كما ركز مدرب الكويت على التنظيم الدفاعي، وإليه التحضير من المناطق الدفاعية حتى الوصول لهز شباك المنتخب الفلسطيني.
ورفع بيتزي، شعار الفوز قبل مواجهة الأزرق مع الفدائي الفلسطيني.
وقال بيتزي في المؤتمر الصحافي للمباراة، إن منتخب الكويت يبحث عن الفوز، لافتا إلى أن المهمة لن تكون سهلة، وتحتاج جاهزية فنية كبيرة.
واعترف مدرب الكويت، أنه واجه مع فريقه بعض المشاكل تتمثل في إصابة بعض اللاعبين، مؤكدا أنه يسعى لإيجاد البدائل لتعويض تلك الغيايات.
وشدد بيتزي أن منتخب الكويت، مطالب بتقديم أفضل ما عنده في مواجهة المنتخب الفلسطيني، وعدم التفريط في نقطة لتعزيز فرصة الصعود عن المجموعة الثانية.
من جهته شدد لاعب منتخب الكويت لكرة القدم، رضا هاني، على أهمية تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب فلسطين.
وقال هاني في المؤتمر الصحافي، في الدوحة، والتي تستضيف المباراة على إستاد جاسم بن حمد بنادي السد، إن الجهاز الفني بقيادة خوان بيتزي عمل على تصحيح الأوضاع داخل صفوف الفريق، وتعديل الأخطاء التي حدثت في مواجهة عمان.
وأضاف أن اللاعبين عازمون على الظهور بصورة مغايرة في مواجهة فلسطين، وتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة.
وناشد هاني، الجماهير الكويتية لمواصلة دعم الأزرق أمام منتخب فلسطين، مؤكدا أن هذا الأمر ليس غريبا على الجماهير الكويتية والتي دائما ما تقف خلف المنتخب.
يذكر أن هاني مرشح للتواجد ضمن توليفة بيتزي، إلى جانب سلطان العنزي، وأحمد الظفيري في وسط الملعب.
السعودية والبحرين
يستعد المنتخب السعودي لملاقاة نظيره البحريني، ضمن منافسات الجولة الرابعة من المرحلة الثالثة والأخيرة لتصفيات كأس العالم 2026.
ويحل المنتخب البحريني ضيفاً على الأخضر في جدة مساء اليوم، في مواجهة يسعى من خلالها صاحب الضيافة لاستعادة التوازن والعودة للانتصارات بعد الخسارة الأخيرة أمام اليابان.
ولا يتوقف الأمر عند حد الرغبة في تحقيق انتصار يعزز آمال التأهل للمونديال، بل إن الأخضر السعودي مُطالب بمحو ظاهرة سلبية تطارده على مستوى النسخة الحالية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
ولم يسبق للمنتخب السعودي أن فشل في الفوز على ملعبه في 3 مباريات متتالية مثلما حدث بالنسخة الحالية من التصفيات، حيث كان الأخضر قد خسر على أرضه من الأردن 2-1 في ختام المرحلة الثانية من التصفيات – وهي مباراة تحصيل حاصل بعد ضمان التأهل للمرحلة الأخيرة.ثم في بداية المرحلة الحالية للتصفيات اكتفى الأخضر بالتعادل مع إندونيسيا بهدف لمثله، قبل أن تأتي الخسارة من اليابان في "الجوهرة المشعة" لتزيد معاناة فريق المدرب روبرتو مانشيني على ملعبه ووسط جماهيره.
ويأمل الأخضر في كسر الحالة السلبية التي يعيشها على ملعبه عندما يواجه البحرين ويضع حدا لغياب الانتصارات في عقر داره.