قلب منتخب إيطاليا، الطاولة على مضيفه الفرنسي، وتغلب عليه (3-1) في معقل الديوك بحديقة الأمراء، ضمن منافسات دور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية.
أصحاب الأرض تقدموا بأول الأهداف بعد مرور 12 ثانية، قبل أن يقلب الطليان الطاولة بتسجيل 3 أهداف متتالية، سجلها فيديريكو ديماركو (ق 30)، ودافيد فراتسي (ق 51)، وجياكومو راسبادوري (ق 74).
بهذا الفوز، حصدت إيطاليا النقاط الثلاث في صدارة المجموعة الثانية، بالتساوي مع بلجيكا، فيما تذيل منتخب فرنسا جدول الترتيب بدون نقاط.
بداية سريعة
لم يجد المنتخب الفرنسي بداية أفضل بعدما نجح في تسجيل هدف أول بعد مرور 12 ثانية فقط بعد استغلال باركولا خطأ دفاعيا فادحا من دي لورينزو، لينفرد بالمرمى ويسدد صاروخا بالمرمى.
إيطاليا كادت أن تتعادل بعد دقائق معدودة بعدما ارتقى فراتسي ليقابل كرة برأسية خطيرة ضربت العارضة، وارتدت ليتابعها المهاجم ريتيجي برأسية جديدة علت المرمى.
وفي الدقيقة السابعة، أراد كيليان مبابي أن يضيف ثاني أهداف بلاده، بتسديدة أرضية بين الخشبات الثلاث، تصدى لها دوناروما.
في الدقيقة (25)، حصل ريتيجي على كرة ارتدت له من دفاع الديوك، لكنه سدد كرة أرضية ضعيفة وصلت سهلة لأحضان الحارس ماينان.
الأزوري عاد للمباراة بعد نصف ساعة، بهدف تعادل رائع سجله ديماركو، الذي مرر كرة لتونالي، ليعيدها له الأخير بكعبه، ويرسل ظهير الإنتر تسديدة مباشرة وعلى الطائر بقدمه اليسرى، تسكن شباك ماينان.
باركولا عاد ليحاول مجددا، حيث أطلق تسديدة من على حدود المنطقة لمست أحد المدافعين، وكادت أن تخادع دوناروما، لولا أنها مرت بجوار القائم الأيسر لركنية.
أجرى سباليتي، المدير الفني لإيطاليا، تبديلا أول بين شوطي المباراة، بخروج لورينزو بيليجريني، ليدفع بجياكومو راسبادوري بدلا منه.
أهدر البديل راسبادوري فرصة محققة بعد بداية للهجمة ببناء رائع من الدفاع للهجوم، لتصل إلى تونالي الذي انطلق بهجمة مرتدة مررها إلى راسبادوري الذي كان بإمكانه تمريرها للمنفرد كامبياسو، لكنه فضل تسديد كرة ضعيفة بأيدي ماينان.
قلب الطاولة
ومن مرتدة جديدة بالدقيقة (51)، تقدم الأزوري بالهدف الثاني، بكرة قطعها فراتسي بوسط الملعب، ليمررها لراسبادوري ثم لريتيجي الذي مرر كرة عرضية من اليمين لداخل المنطقة، تابعها فراتسي بتسديدة في الشباك.
ودفع ديشامب بتبديل ثنائي في الدقيقة (58)، ليشرك عثمان ديمبلي بدلا من أوليسي، ومانو كوني بدلا ن فوفانا.
وتألق حارس فرنسا بالدقيقة (59)، ومنع فرصة الهدف الثالث، بعد عرضية قابلها فراتسي برأسية متقنة أبعدها عن مرماه.
وضرب الطليان مرمى فرنسا بالهدف الثالث بالدقيقة (74) من خلال راسبادوري، الذي استغل تمريرة أودوجي، ليخطف الكرة ويمر من مدافع الديوك صاليبا، وينفرد ويسكن الكرة الشباك.
كاد أصحاب الأرض أن يقلصوا النتيجة عبر غريزمان، الذي أطلق تسديدة صاروخية من على حدود المنطقة، لكنها مرت بجوار القائم.
وأطلق البديل كوني تسديدة صاروخية من خارج المنطقة بالدقيقة (90+4)، مرت بجوار قائم دوناروما الأيمن، وتنتهي المباراة بفوز إيطاليا 3-1 على فرنسا، في عقر دارها بالعاصمة الفرنسية.
وخيب ديدييه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، الآمال مجددًا بخسارة أمام إيطاليا في دوري أمم أوروبا، بعد عرض فني باهت للغاية.
ورغم تقدم فرنسا بهدف مبكر للغاية بعد مرور 12 ثانية إلا أن لوتشيانو سباليتي مدرب إيطاليا، فضح ثلاث أزمات فنية يعاني منها ديشامب.
لجأ المدربان لخطة مختلفة حيث اعتمد ديشامب على طريقة 1/3/2/4، بينما مال سباليتي لطريقة 1/1/5/3.
الأزمة الأولى التي يعاني منها المنتخب الفرنسي بشدة هي ضعف مفعول خط الوسط، حيث تاه الثنائي فوفانا وكانتي كثيرا وفقدا القدرة على الربط بين الخطوط لتكون المحاور الهجومية باركولا وجريزمان وأوليسيه ومبابي في جزر منعزلة.
وبدا أن منتخب الديوك يفتقد بشدة لثلاثي الوسط كامافينجا وتشواميني وأدريان رابيو.
في المقابل، كان وسط إيطاليا شعلة نشاط بفضل مجهود الثلاثي فراتيزي وريتشي وتونالي، الذي لم يكن متأثرا بطول فترة غيابه عن الملاعب.
ونجح هذا الثلاثي في دعم الثنائي الهجومي ريتيجي وبيليجريني، وزيادة الخطورة من جانبي الملعب بتعزيز كامبياسو يمينا ودي ماركو يسارا صاحب الهدف الثاني.
أما الورطة الثانية التي ظهرت لديشامب أمام سباليتي هي عدم تأقلم مبابي على مركز رأس الحربة، بل استسلم نجم ريال مدريد كثيرا لرقابة الثلاثي الإيطالي باستوني وكالافيوري ودي لورينزو.
وما يزيد الأزمة تعقيدا أن برادلي باركولا متوهج في الجناح الأيسر المركز الأصلي لمبابي، بينما لم يمد الثنائي جريزمان وأوليسيه القائد الفرنسي بأي فرص في العمق.
وتعرض سباليتي لأزمة في ملعب حديقة الأمراء نجح في التعافي منها سريعا بعد استقبال هدف مبكر نتيجة خطأ دفاعي ساذج.
في المقابل استسلم ديشامب تماما لمشكلته الثالثة المتمثلة في هشاشة واضحة بخط الدفاع خاصة الظهير الأيمن جوناثان كلوس الذي صبر عليه ديشامب كثيرا قبل استبداله وإشراك جوليس كوندي.
كما ارتبك قلبا الدفاع ساليبا وكوناتي كثيرًا مما فرض على ثيو هيرنانديز البقاء في الخلف، وذلك تسبب في إبطال مفعول انطلاقاته الهجومية.
وكانت نقطة الضوء الوحيدة لديشامب هي الدفع بلاعب الوسط الشاب كوادو كونيه الذي قدم أداء جيدا بعد نزوله بديلا في الشوط الثاني.
من جانبه تعادل منتخب ويلز مع ضيفه التركي سلبيا، بالجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة بالمستوى الثاني من بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم، التي شهدت أيضا فوز أيسلندا على مونتينيغرو (2-0).
وفشل منتخبا ويلز وتركيا في استغلال كل الفرص التي أتيحت لهما أمام المرميين ليحصل كل منهما على نقطة.
وفي المباراة الثانية، فاز منتخب أيسلندا على مونتينيغرو (2-0).
تقدم منتخب أيسلندا بهدف سجله أوري أوسكارسون في الدقيقة (39)، وأضاف يون داجور ثورستينسون الهدف الثاني في الدقيقة (58).
واعتلى منتخب أيسلندا قمة المجموعة برصيد 3 نقاط، فيما ظل منتخب مونتينيغرو بلا رصيد في قاع الترتيب.
كما استهل منتخب قبرص حملته في بطولة دوري أمم أوروبا، بالفوز على مضيفه منتخب ليتوانيا 1-0.
جاء ذلك في المباراة التي جمعتهما، ضمن منافسات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بالمستوى الثالث.
ويدين منتخب قبرص بالفضل في هذا الفوز للاعبه إيونيس بيتاس الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 34.
وحصد منتخب قبرص أول 3 نقاط له في المسابقة، فيما ظل منتخب ليتوانيا بلا رصيد.
واستهل منتخب كازاخستان والنرويج حملتهما في بطولة دوري أمم أوروبا بالتعادل السلبي، في المباراة التي جمعتهما، ضمن منافسات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة بالمستوى الثانية.
وفشل منتخبا كازاخستان والنرويج في استغلال الفرص التي أتيحت لهما ليحصل كل منهما على نقطة.
