يصب تاريخ المباريات بين منتخبنا الوطني ونظيره الأردني، في مصلحة الأزرق، وذلك قبل المواجهة المرتقبة بينهما اليوم في مستهل مشوارهما بالمرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكاس العالم 2026.
ويحل المنتخب اليوم ضيفا على نظيره الأردني باستاد عمان الدولي، في مهمة لن تكون سهلة أمام وصيف القارة الآسيوية.
وسبق للكويت والأردن ، وحسب إحصائية نقلها المؤرخ الكويتي فاروق العوضي عن كتاب الأزرق الجذور للمؤرخ الكويتي مرزوق العجمي، سبق لهما أن تواجها في 30 مباراة من بينها 10 وديات، وحقق الأزرق الفوز في 13 مباراة، وكان التعادل حاضرا في 10 مناسبات، فيما حقق المنتخب الأردني الفوز في 7 مباريات.
وسجل لاعبو الكويت 44 هدفا في شباك الأردن، مقابل 29 هدفا للنشامى في شباك الأزرق.
ويحمل اللاعب الوطني عبد الرحمن الدولة الرقم الأكبر من الأهداف في شباك الأردن بواقع 10 أهداف، كما سجل مهاجم الكويت الحالي يوسف ناصر 4 أهداف في الشباك الأردنية.
في المقابل يعتبر حسن عبد الفتاح الأكثر تسجيلا في شباك الكويت بواقع 5 أهداف، ومن ثم أنس الزبون 3 أهداف.
وكانت أول مباراة للمنتخبين الكويتي والأردني في 18 يناير 1963، وشهدت فوز الكويت بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وسجل للكويت في وقتها عبد الرحمن الدولة، وعلي ناصر بهبهاني، فيما سجل للنشامى سلطان العدوان.
وفي آخر مباراة للمنتخبين، حقق النشامى الفوز بثلاثة أهادف من دون رد، سجلهم علي علوان، ومحمود مرضي، ونور الروابدة.
جدير بالذكر أن آخر 10 مباريات بين المنتخبين الكويتي والأردني، شهدت فوز الأردن في 3 مباريات، مقابل فوز واحد للكويت، و6 تعادلات، علما بأن آخر فوز للأزرق كان في 2014.
من جانبه يطوي منتخب الأردن، صفحة إنجازه التاريخي في كأس آسيا التي حل فيها وصيفاً للمنتخب القطري، ويفتح أخرى عنوانها حلم الوصول لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم.
ينطلق مشوار "النشامى" في الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، الخميس بمواجهة ضيفه الكويتي في استاد عمان الدولي.
ويتطلع الأردن الذي حقق نتيجة رائعة في كأس آسيا مطلع العام عندما بلغ المباراة النهائية وخسر أمام قطر المضيفة 1-3، إلى بطاقة مونديالية غير مسبوقة ومحو ألم السقوط في الملحق القاري عام 2014.
وتبدو طموحات منتخب الأردن الذي يشرف عليه المغربي جمال السلامي، كبيرة في انتزاع واحدة من بطاقتي التأهل المباشر لكأس العالم وعن المجموعة الثانية التي تضم كوريا الجنوبية والعراق وعمان وفلسطين.
ويتسلح منتخب الأردن في مواجهته الأولى أمام منتخب الكويت بعامل الأرض وخبرة الثلاثي موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان، إضافة الى فوزه الودي الخميس الماضي على ضيفه الكوري الشمالي 2-1، بعد تعادلهما 0-0.
وقال مدافع منتخب الأردن عبدالله نصيب "ديارا" لوكالة فرانس برس "نتدرب ونستعد مع المدرب السلامي بشكل جيد، ونتطلع لانطلاقة مثالية بتحقيق الفوز على المنتخب الكويتي، قبل الانتقال إلى ماليزيا لمواجهة المنتخب الفلسطيني في الجولة الثانية من التصفيات".
وأضاف "ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونسعى بكل جهد لإسعاد الجماهير الأردنية وتحقيق الغاية الكبيرة وهي التأهل لكأس العالم. المهمة لن تكون سهلة لكننا نملك العزيمة والثقة لمواصلة الطريق نحو الحُلم الذي أصبح قريباً من الحقيقة".
وتولى السلامي المهمة خلفا لمواطنه الحسين عموتة الذي انتقل لتدريب الجزيرة الإماراتي، بعد قيادة الأردن لصدارة المجموعة السابعة في ختام الدور الثاني من التصفيات بفارق الأهداف أمام المنتخب السعودي.
وتعول الجماهير الأردنية كثيراً على مهاجم فريق مونبلييه الفرنسي النجم موسى التعمري الذي سجل في مسيرته الدولية 21 هدفاً.
في المقابل، تبحث الكويت التي ظهرت في المونديال مرّة واحدة في 1982، عن فوز أول على الأردن منذ 2014.
عُيّن الإسباني خوان أنطونيو بيتزي (56 عاماً) بدلاً من المقال البرتغالي روي بينتو في يوليو الماضي لمدة عام، وذلك بعد يوم من استقالة رئيس الاتحاد الكويتي عبدالله الشاهين.
وقاد بينتو الكويت في "خليجي 25" التي أقيمت في البصرة، وودّع منافساتها من الدور الأول، قبل أن ينجح في الوصول بالفريق إلى نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية والدور الثالث من التصفيات الآسيوية لمونديال 2026.
وتتوزع المنتخبات الـ18 المتأهلة من الدور الثاني على ثلاث مجموعات، فيتأهل البطل والوصيف بعد عشر جولات ممتدة حتى يونيو 2025.
ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق عالمي.