نجح منتخب مصر الأولمبي بقيادة البرازيلي روجيرو ميكالي، في بلوغ ربع نهائي أولمبياد باريس 2024، بعد التفوق على إسبانيا 2-1 وتصدر المجموعة الثالثة.
وسيوجه الفراعنة منتخب باراغواي في ربع النهائي اليوم.
واجتاز ميكالي كل الأزمات التي سبقت الأولمبياد خاصة مشكلة اختيار اللاعبين فوق السن، ورفض بعض الأندية السماح للاعبيها بالانضمام للمنتخب وضعف الإعداد.
ويأمل المدرب البرازيلي في تحقيق أول ميدالية أولمبية لكرة القدم المصرية، علما بأن أفضل مركز حققه الفراعنة في الأولمبياد كان الرابع في دورتي 1928 و1964.
أزمات وتهديد
طلب ميكالي خوض مباريات ودية قوية استعدادا للأولمبياد، لكنه لم يلق الاستجابة المطلوبة، ولم تتوفر له سوي وديتين ضد كوت ديفوار، ثم واجه أوكرانيا والعراق.
ثم اصطدم برفض أندية أوروبا السماح للاعبيها بالانضمام للمنتخب خاصة محمد صلاح نجم ليفربول، ومحمود تريزيجيه نجم طرابزون سبور التركي ومصطفى محمد نجم نانت الفرنسي، وعمر مرموش نجم أينتراخت فرانكفورت.
ثم رفض الأهلي وبيراميدز ترك نجومهم للمنتخب في ظل صراعهما على لقب الدوري.
ولم تفلح فكرة تأجيل الدوري لحين عودة المنتخب من الأولمبياد، حتى يختار ميكالي اللاعبين المطلوبين، لا سيما أن روزنامة المسابقة المحلية تعاني من الضغط مع امتداد الموسم وضرورة إنهائه في سبتمبر المقبل.
وتدخل وزير الشباب والرياضة لحل الأزمة، وتم ضم محمد النني غير المرتبط بأي ناد في ذات التوقيت بعد نهاية تعاقده مع أرسنال، وأحمد مصطفى زيزو نجم الزمالك.
وفجر وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، مفاجأة لاحقا، وكشف أن ميكالي بسبب تتابع الأزمات قبل الأولمبياد لوح بالاستقالة لعدم توفر كافة الاحتياجات.
انتقادات وإنجاز
نالت بداية الفراعنة في الأولمبياد انتقادات حادة بعد التعادل سلبيا مع منتخب الدومينيكان.
وتصدى ميكالي لنغمة الإحباط مشددا على أن التعادل لا يعني خروج مصر من الأولمبياد، مؤكدا أن إهدار الفرص سبب التعادل إضافة للضغوط المحيطة باللاعبين، وقال إنهم سيقاتلون للتأهل لربع النهائي.
وفي الجولة الثانية تغيير الشكل العام لمنتخب مصر الأولمبي أمام أوزبكستان، وفاز 1-0، قبل الفوز الحاسم أمام إسبانيا أمس، في ختام المجموعة الثالثة.
وقاد ميكالي الفراعنة لإنجاز تاريخي أن أصبح أول من يقود منتخب مصر لعبور دور المجموعات في الأولمبياد من دون هزيمة.
وتصدر منتخب مصر مجموعته في الأولمبياد (بنظامها الجديد) لأول مرة في تاريخ مشاركاتهم بالبطولة.
من جهته يعول منتخب المغرب الأولمبي كثيرا على جماهيره، لتخطي عقبة الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، في ربع نهائي أولمبياد باريس.
وصنعت جماهير المغرب الحدث في دور المجموعات، وكان لها دور فعال في تأهل أسود الأطلس في الصدارة بعد الفوز على الأرجنتين والعراق والخسارة من أوكرانيا.
وهناك طلبا قياسيا على شراء تذاكر المواجهة المرتقبة المقرر إقامتها على ملعب حديقة الأمراء في باريس.
ومن المنتظر أن يحظى أشرف حكيمي قائد الأولمبي المغربي بدعم خاص من الجماهير الفرنسية، نظرا لتواجده داخل ملعب ناديه باريس سان جيرمان.
يشار إلى أن طارق السكتوي مدرب المغرب الأولمبي ينشد الفوز من أجل كتابة تاريخ جديد بتأهل أسود الأطلس للدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية.