قاد لاوتارو مارتينيز، منتخب الأرجنتين لكي يصبح أول المتأهلين لدور الثمانية في بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا 2024)، المقامة حاليا في الولايات المتحدة.
وحقق منتخب الأرجنتين فوزا ثمينا 1 / 0 على منتخب تشيلي، مساء أمس الأول الثلاثاء بالتوقيت المحلي (صباح اليوم الأربعاء بتوقيت جرينتش)، في الجولة الثانية بالمجموعة الأولى من مرحلة المجموعات للبطولة، التي شهدت أيضا فوز كندا 1 / 0 على بيرو.
وارتفع رصيد منتخب الأرجنتين، الذي تغلب 2 / 0 على كندا في المباراة الافتتاحية للمسابقة، إلى 6 نقاط في الصدارة، بفارق 3 نقاط أمام أقرب ملاحقيه المنتخب الكندي، بينما جاء المنتخبان البيروفي والتشيلي في المركزين الثالث والرابع على الترتيب بنقطة واحدة، بعدما سبق أن تعادلا بدون أهداف في الجولة الأولى للمجموعة.
وارتدى البديل مارتينيز ثوب الإجادة في اللقاء، بعدما أحرز هدف المنتخب الأرجنتيني الوحيد في الدقيقة 88، ليواصل هوايته في هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي في البطولة، بعدما سبق أن سجل أيضا في مرمى كندا عقب نزوله بدقائق معدودة إلى أرض الملعب، من مقاعد البدلاء.
وبات مارتينيز أول لاعب في كوبا أمريكا 2024 يسجل أكثر من هدف في المسابقة حتى الآن.
وأقيمت المباراة على ملعب ماتلايف ستاديوم الذي كان شاهدا على خسارة منتخب الأرجنتين نهائي نسخة المسابقة عام 2016، التي استضافتها الولايات المتحدة أيضا، إثر هزيمته بركلات الترجيح أمام منتخب تشيلي، الذي احتفظ باللقب للنسخة الثانية على التوالي آنذاك.
واتسمت الدقائق الأولى بالحذر من كلا المنتخبين، حيث خلت من أي فرصة حقيقية على المرميين، في ظل استحواذ متبادل على الكرة.
وسنحت أول فرصة خلال اللقاء في الدقيقة 21 عن طريق جوليان ألفاريز، الذي تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى، ليسدد مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، واضعا الكرة على يسار كلاوديو برافو، حارس مرمى تشيلي، الذي تصدى للكرة ببراعة.
وسدد رودريجو دي باول من داخل منطقة جزاء تشيلي في الدقيقة 26، لكن الكرة علت العارضة بقليل، أعقبها بدقيقتين تسديدة من إنزو فرنانديز من خارج المنطقة، كان لها برافو بالمرصاد، ثم ضربة رأس من نيكولاس جونزاليس في الدقيقة 29 ذهبت ضعيفة لأحضان الحارس التشيلي المخضرم.
وسدد ليونيل ميسي قذيفة أرضية من خارج المنطقة في الدقيقة 36، اصطدمت في القائم الأيسر وذهبت الكرة إلى ركلة مرمى.
سرع منتخب الأرجنتين إيقاعه في محاولة لافتتاح التسجيل قبل نهاية الشوط الأول، وكاد المدافع التشيلي إريك بولجار يسجل هدفا عكسيا في مرمى منتخب بلاده في الدقيقة 39، حينما حاول إبعاد تمريرة عرضية زاحفة من الجهة اليمنى، لكن الكرة مرت بجانب القائم الأيسر مباشرة.
واصل المنتخب الأرجنتيني هجماته، وسدد أليكسيس ماك أليستر من خارج المنطقة في الدقيقة 44، غير أن برافو كان في الموعد، ثم أطلق ألفاريز صاروخا مدويا من خارج المنطقة في الدقيقة التالية، علت العارضة بقليل، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.
حافظ أبطال العالم على نشاطهم الهجومي مع بداية الشوط الثاني، وأرسل ميسي تمريرة بينية ماكرة إلى ناهويل مولينا إثر هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 49، ليسدد الأخير من داخل المنطقة، لكن برافو أبعدها لركنية.
وحصل منتخب الأرجنتين على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 56، نفذها ميسي بتمريرة أمامية إلى ماك أليستر، المتواجد داخل المنطقة، ليحاول التسديد وهو بمواجهة المرمى مباشرة، لكن برافو خرج في الوقت المناسب ليمسك الكرة في النهاية.
وتواصلت هدايا ميسي لزملائه حيث مرر الكرة إلى جونزاليس في الدقيقة 62، ليسدد كرة مباغتة من داخل المنطقة، تصدى برافو بأطراف أصابعه قبل أن ترتطم في العارضة.
وعلى عكس سير اللعب، كاد رودريجو إيشيفيريا يبادر بالتسجيل لمنتخب تشيلي في الدقيقة 73، حينما تلقى تمريرة من الجهة اليمنى، ليسدد مباشرة من خارج المنطقة، لكن إيميليانو مارتينيز، حارس مرمى الأرجنتين، تصدى للكرة بنجاح.
وعاد إيشيفيريا لتهديد مرمى الأرجنتين مجددا في الدقيقة 76، بعدما تابع تمريرة عرضية من الجانب الأيمن، أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة إليه ويسدد مباشرة، ولكن مارتينيز واصل تألقه وأمسك الكرة.
ورد منتخب الأرجنتين بضربة رأس من نيكولاس تاجليافيكو، الذي تابع ركلة حرة نفذها آنخيل دي ماريا من الناحية اليسرى في الدقيقة 83، لكن الكرة ذهبت بعيدة عن المرمى.
وحملت الدقيقة 88 البشرى لمنتخب الأرجنتين، عقب تسجيل مارتينيز هدفا لفريق المدرب ليونيل سكالوني.
وتابع مارتينيز ركلة ركنية من الناحية اليمنى، نفذها ميسي عرضية، لكن دفاع تشيلي عجز عن إبعادها، لتصل الكرة لمارتينيز، غير المراقب تماما الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يمين برافو، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تعانق شباكه.
وكاد مارتينيز يعزز تقدم الأرجنتين بهدف آخر في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لولا إهداره فرصة سهلة للغاية، وسط دهشة الجميع، لينتهي اللقاء بفوز منتخب (راقصو التانجو) 1 / 0 على تشيلي.
وفي المباراة الثنية تمسك منتخب كندا بآماله في التأهل للأدوار الإقصائية في بطولة كوبا أمريكا 2024.
وحقق المنتخب الكندي فوزا تاريخيا 1-0 على منتخب بيرو، مساء أمس الأول الثلاثاء بالتوقيت المحلي (صباح امس الأربعاء بتوقيت جرينتش)، في الجولة الثانية بالمجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي الأرجنتين وتشيلي.
وتقمص جوناثان دافيد دور البطولة في المباراة، التي أقيمت على ملعب تشيلدرن ميرسي بارك بمدينة كانساس سيتي، عقب تسجيله هدف منتخب كندا، الوافد الجديد للمسابقة، الوحيد في الدقيقة 74، ليصبح صاحب أول هدف في تاريخ بلاده بالبطولة.
واستفاد المنتخب الكندي من النقص العددي في صفوف منتخب بيرو، الذي لعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه ميجيل أراوخو في الدقيقة 59، ليصبح صاحب ثاني حالة طرد في النسخة الحالية للبطولة، بعد الإكوادوري إينير فالنسيا.
بتلك النتيجة، حصل منتخب كندا، الذي حقق أول انتصار في تاريخه ببطولة كوبا أمريكا، على أول 3 نقاط في مسيرته بالمجموعة، ليصبح في المركز الثاني، بفارق المواجهة المباشرة أمام منتخب الأرجنتين (المتصدر)، المتساوي معه في نفس الرصيد، الذي يواجه منتخب تشيلي، صاحب المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، في وقت لاحق اليوم بنفس الجولة.
وكان منتخب كندا، أحد منتخبات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)، الذي يشارك للمرة الأولى في كوبا أمريكا، استهل مسيرته بتلك النسخة بالخسارة 0-2 أمام الأرجنتين في المباراة الافتتاحية للبطولة.
في المقابل، توقف رصيد منتخب بيرو، الذي تعادل من دون أهداف مع تشيلي في الجولة الافتتاحية للمجموعة، عند نقطة واحدة، في ذيل الترتيب.
يذكر أن متصدر ووصيف المجموعة سوف يتأهلان فقط لدور الثمانية في البطولة
وبات هذا هو الانتصار الثاني لكندا في تاريخ لقاءاتها مع بيرو، بعدما سبق أن فازت 3-1 في أول مباراة جرت بين المنتخبين في مارس 1988.
وكان منتخب بيرو حقق فوزا وحيدا في سلسلة مبارياتهما، بعدما انتصر 3-0 في سبتمبر 2010.
وعجز المنتخبان عن هز الشباك على مدار الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل السلبي، بعدما تبارى لاعبو المنتخبين في إضاعة الفرص التي سنحت لهم.
وأحرز جيانلوكا لابادولا هدفا لمنتخب بيرو في الدقيقة 34، لكن سرعان ما تم إلغائه، بداعي التسلل.
وشهد الشوط الثاني مزيدا من الإثارة، لا سيما عقب طرد أراوخو.
وقام أراوخو بالتحام عنيف مع جاكوب شافلبيرج، لاعب المنتخب الكندي، خلال إحدى الكرات المشتركة في منتصف الملعب، ليمنحه حكم اللقاء بطاقة صفراء.
وسرعان ما استدعى حكم تقنية الفيديو المساعد (فار) حكم اللقاء، لمراجعة اللعبة، ليقرر في النهاية إلغاء الإنذار ومنحه بطاقة حمراء مباشرة لتعمده الخشونة.
واستغل منتخب كندا لعب نظيره البيروفي بعشرة لاعبين على أكمل وجه، بعدما أحرز دافيد هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 74.
ومن هجمة مرتدة سريعة، وصلت الكرة إلى شافلبيرج، الذي تلقى تمريرة ليرسل كرة عرضية إلى دافيد، الذي انطلق بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، قبل أن يضعها على يمين بيدرو جاليسي، حارس مرمى بيرو، الذي خرج من مرماه لملاقاته، لتعانق الشباك.
وكانت الدقائق الأخيرة على موعد مع كثير من الإثارة، حيث حاول منتخب بيرو إدراك التعادل، لكن دون جدوى، لينتهي اللقاء بانتصار تاريخي لكندا.
