استهل المنتخب الألماني لكرة القدم أمس الأول الجمعة مشواره في بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024) بفوز كبير على نظيره الاسكتلندي بخمسة أهداف لهدف.
وافتتح الألماني الدولي فلوريان فيرتز أهداف البطولة بتسجيل هدف التقدم للمنتخب الألماني في مرمى المنتخب الاسكتلندي في الدقيقة ال 10 عندما استلم الكرة وسددها قوية حيث اصطدمت بيد الحارس أنغوس جون قبل أن تصطدم بالقائم الأيمن وتعانق الشباك.
وفي الدقيقة ال 19 عاد المنتخب الألماني ليسجل الهدف الثاني عبر لاعب (بايرن ميونيخ) جمال موسيالا قبل الدقيقة ال 45 التي حصل فيها لاعب المنتخب الاسكتلندي ريان بورتيوس على البطاقة الحمراء وسجل على إثرها فلوريان فيرتز الهدف الثالث للمنتخب الألماني عبر ضربة جزاء.
وفي الدقيقة الـ 68 سجل المنتخب الألماني الهدف الرابع عبر هداف الفريق الألماني (بوروسيا دورتموند) نيكلاس فولكروغ.
وفي الدقيقة الـ 87 سجل توني روديغر هدفا بالخطأ في مرمى فريقه الألماني قبل الهدف الخامس في مرمى المنتخب الاسكتلندي عبر عمري شان في الوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة بخمسة أهداف لهدف واحد لصالح المنتخب الألماني.
وتأتي النسخة الحالية من البطولة بعد ثلاث سنوات من إقامة النسخة السابقة أمام حشود محدودة بسبب جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) التي أجبرت الاتحاد الأوروبي على تأجيل المسابقة من 2020 إلى 2021.
كما نظمت في مدن في جميع أنحاء القارة من إشبيلية الإسبانية إلى عاصمة أذربيجان باكو بخلاف النسخة الحالية التي ستقام حصرا في ألمانيا.
ويشارك 24 منتخبا في البطولة بنسختها ال17 والتي ستقام خلالها 51 مباراة.
وسيقام النهائي في 14 يوليو في برلين.
وتوج المنتخب الإيطالي بالنسخة الأخيرة على ملعب ويمبلي وذلك بفوزه على إنكلترا في المواجهة النهائية بركلات الترجيح.
وتعد ألمانيا وإسبانيا أكثر بلدين تتويجا باللقب في تاريخ المسابقة بثلاثة ألقاب مقابل 2 لكل من فرنسا وإيطاليا في حين يعد المنتخب الألماني هو الأكثر مشاركة بواقع 14 نسخة.
وقدمت ألمانيا حفل افتتاح بطولة كأس أوروبا، مساء أمس الأول الجمعة، بطريقة بعيدة عن الإبهار لأبعد الحدود، ولم يشهد الحفل أي فقرات مثيرة للاهتمام، مما جسد الاحتفال «الأكثر بساطة» في تاريخ البطولات الكبرى، وفقا لعدد من الناشطين.
واعتمد الحفل على بعض الرقصات البسيطة لعدد من الشبان والشابات، الذين ارتدوا أزياء بسيطة بألوان مبهرجة، على أنغام موسيقى أوروبية حديثة.
بعدها تم نشر أعلام وأقمشة بألوان مختلفة، في منتصف استاد أليانز أرينا بميونيخ، قبل أن يبرز جسد منفوخ على شكل كأس البطولة في المنتصف.
ولم تستخدم ألمانيا أي تقنيات لليزر أو الأضواء الحديثة، كما ابتعد عن أي لوحات فلكلورية تعكس التاريخ الألماني، أو أي أزياء خاصة أو رقصات معقدة.
حتى عند دخول زوجة الأسطورة الراحل فرانتس بيكنباور حاملة الكأس، بدا سوء التنظيم والتنسيق واضحا، حيث وقفت بطريقة غريبة في مدخل الملعب، قبل أن يتم عرض صورة بيكنباور في الشاشة، لتخرج بعدها بقليل وتنطلق المباراة.
واعتبر الكثيرين الاحتفال «أبسط مما يجب» بالنسبة لبطولة عالمية تعتبر الثانية من حيث القوة بعد كأس العالم.
وبالمقارنة، كان احتفال أمم إفريقيا في كوت ديفوار أكثر إبهارا، وكذلك كأس آسيا في قطر، ولا مقارنة بافتتاح مونديال 2022.
واعتبر البعض إن هذه البساطة، تجسد الفكرة الألمانية، التي تركز على «لب» الموضوع، وهو لعب كرة القدم، والابتعاد عن الأمور الأقل أهمية مثل حفل راقص.