
نجح مانشستر يونايتد في إنقاذ موسمه بحصد كأس الاتحاد الإنكليزي، بفوزه 2-1 على جاره السيتي، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب ويمبلي.
تقدم اليونايتد بهدفين في الشوط الأول (30 و39) عن طريق جارناتشو وكوبي ماينو، قبل أن يسجل جيريمي دوكو، هدف التقليص في الدقيقة 87.
وجاءت البداية مغايرة لما توقعه الكثيرون، حيث ساد الهدوء أرض الملعب، وغابت الخطورة عن مرمى الطرفين حتى الدقيقة التاسعة.
وفي تلك اللحظة، أطلق جارناتشو تسديدة قوية من داخل منطقة جزاء السيتي، تصدى لها الحارس أورتيجا ببراعة.
وأرسل سيلفا، عرضية داخل منطقة جزاء المان يونايتد، قابلها فيل فودين بلمسة مباشرة إلى الشباك من الخارج.
ونجح اليونايتد في إحراز هدف التقدم بعد نصف ساعة، مستفيدا من خطأ فادح ارتكبه جفارديول بإعادة الكرة للخلف لحظة خروج أورتيجا من المنطقة، ليجدها جارناتشو أمامه، متكفلا بوضعها داخل المرمى الخالي.
ووقف أونانا، مانعا تسديدة قوية أطلقها سيلفا من على حافة منطقة الجزاء، قبل أن يلغي الحكم، هدفا ثانيا للشياطين الحمر، سجله راشفورد، لوجود جارناتشو قبلها في التسلل.
لكن ذلك لم يمنع اليونايتد من العودة لتعزيز تقدمه من عرضية أرضية أرسلها فيرنانديز داخل منطقة الجزاء، لم يجد ماينو صعوبة في وضعها على يسار أورتيجا، الذي عجز عن التصدي لها.
وكاد المان سيتي أن يقلص النتيجة من تسديدة صاروخية أطلقها هالاند من قلب منطقة الجزاء، لترتطم في العارضة.
وتصدى أونانا لتصويبة صاروخية بعيدة المدى أطلقها ووكر، لينقذ مرماه من استقبال أول أهداف السيتي.
وتوغل دالوت من الجهة اليسرى قبل أن يجرب حظه بتسديدة من خارج منطقة جزاء السيتي، لكنها مرت بعيدة عن المرمى.
ونفذ فيرنانديز ركلة حرة، لكن أورتيجا لم يجد صعوبة في التصدي لتسديدته التي استقرت في موضع تمركزه.
وقبل نهاية الوقت الأصلي بنحو 3 دقائق، ارتكب أونانا هفوة بعدما فشل في التعامل مع تسديدة دوكو من خارج منطقة الجزاء، لترتطم بيده قبل أن تمر إلى الشباك، ليشعل السيتي، المباراة في الدقائق الأخيرة.
وحاول فيرنانديز، استغلال زحف السيتي نحو مرمى فريقه، وقرر تسديدة كرة من مسافة بعيدة خلف أورتيجا المتقدم من مرماه، لكن محاولته لم تكن بالدقة الكافية ومرت الكرة إلى خارج الملعب.
ورغم المحاولات المكثفة حتى النهاية، فشل المان سيتي في نيل مراده، ليطلق الحكم، صافرة النهاية بفوز اليونايتد.
ونجح مانشستر يونايتد في إنهاء موسمه الضعيف بأفضل طريقة ممكنة، عبر التتويج بكأس الاتحاد للمرة الـ13 في تاريخه، وبهذا التتويج، خطف اليونايتد بطاقة التأهل إلى الدوري الأوروبي، والتي فشل في الحصول عليها من البريميرليغ، نظرا لاحتلاله المركز الثامن بجدول ترتيب الدوري، والذي لا يؤهل لأي بطولة قارية.
وحرم يونايتد نظيره تشيلسي من المشاركة في اليوروبا ليغ، ليتحول إلى دوري المؤتمر بدلا منه، رغم احتلاله المركز السادس في البريميرليغ، بينما تبخرت آمال نيوكاسل يونايتد في المشاركة الأوروبية، رغم إنهائه الموسم في المركز السابع.
وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا أصحاب المراكز الأربعة الأولى في البريميرليغ "مانشستر سيتي، أرسنال، ليفربول، أستون فيلا"، فيما سيكون توتنهام هوتسبير شريكا للشياطين الحمر في تمثيل إنكلترا بالدوري الأوروبي.