
شدد أسطورة نادي القادسية، بدر المطوع، على أهمية اللقب الغالي الذي حققه الأصفر على حساب السالمية، والخاص بكأس الأمير، بعد الفوز بهدف نظيف في المباراة النهائية للبطولة، مؤكدا أنه بداية عودة الأصفر لمنصات التتويج.
وكان القادسية قد توج بلقب كأس الأمير السابع عشر في تاريخه بفوزه على السالمية، بهدف للمحترف المالي ابراهيما تانديا.
وقال المطوع إن لقب الكأس أقل ما يقدمه لجماهير القادسية، التي دعمت الفريق بقوة رغم غياب البطولات لمواسم طويلة.
وأضاف أن الجمهور هو اللاعب رقم واحد في رحلة القادسية نحو اللقب الغالي، معربا عن أمله في تحقيق المزيد من البطولات في المواسم المقبلة.
وأشار المطوع (39 سنة) إلى أن مسألة استمراره في الملاعب، سيحددها في نهاية الموسم الحالي، وبعد انتهاء مباريات الدوري الممتاز، أي بعد أقل من أسبوع.
جدير بالذكر أن البطولة 17 لكأس الأمير، تحمل رقم قميص المطوع الذي اشتهر بهذا الرقم خلال مسيرته في الملاعب.
من جهته أكد لاعب فريق القادسية، المحترف الليبي محمد الصولة، أنه بصدد تجديد عقده مع الأصفر، معربا عن فرحته الكبير بتحقيق لقب كأس الأمير في الموسم الأول له مع الفريق.
وغاب الصولة عن توليفة القادسية في النهائي، لعدم اكتمال جاهزيته البدنية، بعد التعافي من إصابة بتمزق الرباط الخارجي للركبة.
وقال الصولة إن تحقيق لقب كأس الأمير، دافع له ولزملائه لتقديم الأفضل في الموسم المقبل، مشرا إلى أن ابتعاد القادسية عن منصات التتويج أمر غير مقبول.
وأضاف أن الجميع في القادسية قدموا خلال نهائي الكأس جهدا مضاعفا، وهو ما تكلل في النهاية بلقب مميز.
وأشار إلى أن المباريات المقبلة في الدوري قد تشهد تواجده، في إشارة إلى إمكانية لحاقة بمواجهة الكويت في الجولة قبل الأخيرة بالدوري يوم الجمعة المقبل.
جدير بالذكر أن الصولة، كان فرس الرهان في الموسم الحالي لجماهير القادسية، إلا أنه تعرض في الفترة الأخيرة للإصابة.
وبالعودة إلى تفاصيل نهائي كأس الأمير فقد رفع القادسية بهذا الفوز عدد ألقابه في البطولة إلى 17 لقبا على قمة الترتيب، متجاوزا كل من الكويت والعربي بفارق لقب واحد، فيما استمر السالمية عند لقبين.
وغلب الحذر على مجريات الشوط الأول، لاسيما من جانب السالمية الذي تراجع للدفاع معتمدا على الهجمات المرتدة ومهارة الغاني ايساكا، ومعاونة من السنوسي الهادي، والبرازيلي سيبا من الأطراف، فيما حاول القادسية فرض أفضلية مبكرة عن طريق الضغط العالي، معتمدا على عبد الهادي خميس، ومبارك الفنيني وعيد الرشيدي، إلى جانب إبراهيما تانديا.وبدا حارس السالمية عبد الرحمن الفضلي، مرتبكا في أول ربع ساعة، وهو ما كاد أن يكلف فريقه غاليا لولا يقظة خط الدفاع، ومع مرور الوقت دخل السالمية في أجواء اللقاء ليبادل القادسية الهجمات لكن من دون خطورة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني تخلى السالمية عن حذره الدفاعي، ودانت له الأفضلية، كما سجل السماوي هدفا ألغاه الحكم الفرنسي بينوا باستيان، بعد العودة لتقنية الحكم المساعد، كما أنذر اللاعب الغاني ايساكا.
وشهدت المباراة منعطفا كبيرا بعد أن أشهر الحكم بينوا باستيان البطاقة الحمراء للغاني ايساكا لاعب السالمية في الدقيقة 70، وهو ما منح القادسية الأفضلية قبل أن تتعادل الكفة بعد إشهار البطاقة الحمراء لراشد الدوسري في الدقيقة 80.
وزادت الإثارة في الدقائق الأخيرة، ليتمكن القادسية من تسجيل هدف الفوز عبر المالي تانديا، بعدها لاحت للبرازيلي ليما فرصة التعديل في الوقت القاتل من عمر المباراة، إلا أن الحارس الرشيدي تعملق في الزود عن مرماه، لتنتهي المواجهة بهدف دون رد لمصلحة القادسية.