انتزع ميلان فوزا قاتلا من أمام مستضيفه لاتسيو (1-0)، في اللقاء الذي جمعهما، بملعب الأوليمبيكو، في افتتاح منافسات الجولة 27 من الدوري الإيطالي.
وسجل نوا أوكافور هدف المباراة الوحيد بالدقيقة 88، بينما شهد اللقاء 3 بطاقات حمراء لنسور لاتسيو.
وصل ميلان بهذا الانتصار إلى النقطة 56 في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد لاتسيو عند 40 نقطة بالمركز التاسع.
وبدأ لاتسيو المباراة متوازنا، وأضاع فرصة هدف محقق بالدقيقة الثامنة، بعد ركنية نفذها ألبيرتو، قوبلت برأسية تابعها فيتشينو لاعب الوسط، بتسديدة من الستة ياردة لكنها أخطأت المرمى.
وبعد 3 دقائق، أطلق كاستيلانوس تسديدة قوية من خارج المنطقة، تصدى لها حارس ميلان ماينان.
وشهدت الدقيقة 12 اعتراضات كبيرة من لاعبي والجهاز الفني للاتسيو، بعد سقوط كاستيلانوس داخل المنطقة إثر احتكاك مع الحارس ماينان، لكن الحكم استكمل اللعب، بدعوى وصول الحارس للكرة أولاً، وسط غضب عام من مدرب النسور ساري.
وهدأ رتم المباراة لأكثر من 20 دقيقة، وسط فشل من لاعبي الفريقين في الوصول للمرمى، وفي الدقيقة 39 أرسل لويس ألبيرتو تسديدة أرضية زاحفة من خارج المنطقة، أمسك بها ماينان على مرتين.
وجاء التهديد الأول لميلان بالدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، بعد انطلاقة ثيو وتمريرة لبوليسيتش الذي توغل داخل المنطقة، حيث أطلق تسديدة صاروخية بيسراه، تألق فيها بروفيديل وحولها لركنية.
وعلى عكس الشوط الأول، استحوذ ميلان على الكرة في الشوط الثاني وتقدم لمهاجمة لاتسيو دون خطورة على مرمى بروفيديل.
وخلال 7 دقائق، حصل لوكا بيليجريني الظهير الأيسر للاتسيو، على بطاقتين صفراويتين، ليخرج بالبطاقة الحمراء ويكمل النسور المباراة ب10 لاعبين منذ الدقيقة 57.
وأضاع جيرو فرصة التقدم على ميلان بعد جملة من التمريرات بين خطوط لاتسيو، وصلت إلى الفرنسي ليطلق تسديدة ضعيفة في أيدي الحارس.
وعاد لاعبو ميلان ليواصلوا إهدار الفرص، ومن كرة مررها فلورينزي من الجانب الأيمن لم يتمكن البديل أوكافور من لمسها ووضعها بالشباك، لتمر من أمامه إلى خارج الملعب.
وفي الدقيقة 74، كادت أن تشهد أول أهداف ميلان بعد تسديدة صاروخية من لوفتوس تشيك تألق بروفيديل في التصدي لها، لترتد وينفذ لاتسيو مرتدة سريعة فشل إيموبيلي في وضعها بالمرمى.
وفي الدقيقة 76، وضع لياو أول الأهداف بعد كرة وصلته بالجناح الأيسر، ليتوغل ويسدد وتضرب بالدفاع وتمر داخل الشباك، في لقطة عاد فيها الحكم لتقنية الفيديو، قبل أن يقرر إلغاء الهدف بداعي التسلل.
وسجل ميلان هدفا قاتلا بالدقيقة 88 عبر أوكافور، الذي استغل تمريرة لياو شتتها الدفاع ليقابلها بتسديدة تصدى لها الحارس بروفيديل لترتد ويحاول جيرو متابعتها، لكن الدفاع شتتها مجددًا ويتابعها أوكافور بتسديدة لمست يد بروفيديل وسكنت الشباك.
وتلقى آدم ماوريسيتش مدافع لاتسيو البطاقة الحمراء بالدقيقة 90+4، تلاه بعد دقيقتين طرد ماتياس جندوزي لاعب وسط النسور، بعد تعديه بالضرب على بوليسيتش الذي حاول إسقاطه، ليتلقى لاتسيو 3 بطاقات حمراء وينهي المباراة ب8 لاعبين.
وعقب إطلاق الحكم ماركو دي بيلو صافرة نهاية المباراة، تحول اللقاء لمشاجرة كبيرة بين جميع لاعبي الفريقين على أرض الملعب، في ظل الاستفزازات التي شعر بها لاعبي لاتسيو من جانب الروسونيري.
من ناحية أخرى، سخر الحساب الرسمي لنادي لاتسيو على موقع «إكس»، من قرارات الحكم دي بيلو بسبب كثرة البطاقات الحمراء، لينشر صورة الحكم لحظة رفعه للبطاقة الحمراء، وكأنه رجل المباراة.
كما فتح كلاوديو لوتيتو رئيس نادي لاتسيو، النار على الاتحاد الإيطالي لكرة القدم.
وأبدى الفريق غضبه من قرارات الحكم ماركو دي بيلو، بعدما رفض احتساب ركلة جزاء ببداية المباراة على الحارس ماينان، بجانب منحه 3 بطاقات حمراء.
وقال لوتيتو، خلال تصريحاته لشبكة «DAZN»: «عندما تسير المباراة على هذا النحو، يجب أن تكون هناك مؤسسات أخرى لتقييم الوضع».
وأضاف: «هذا يعني أن النظام غير موثوق به، وعندما يحدث ذلك، فنحن بحاجة لمستوى ثالث من المؤسسات لوضع حد لهذا الوضع، عندما تخالف القانون، يكون هناك مؤسسة للحكم».
وتابع الرئيس: «من وجهة نظري، تجاوزنا الخط الأحمر، لقد تجاوزنا كل الحدود التي يمكن تخيلها، والنادي سيجعل صوته مسموعا في الأماكن المناسبة لما رآه الجميع، وإذا كان النظام غير قادر على ضمان الثقة فنحن بحاجة لطرح بعض الأسئلة».
واستطرد: «لا أعرف من هو دي بيلو (الحكم) ولا من أين جاء، لقد حان الوقت لكي تقوم الرابطة بإنشاء عنصر ثالث خارج النظام، أشعر أن احترام القواعد والجدارة كان مفقودا اليوم».
وزاد: «كانت هذه هزيمة بالإجبار، موت معلن مسبقا، أنا أعرف ما هي المؤسسات التي يجب أن نلجأ إليها وبأي وسيلة للتدخل».
وأتم: «كرة القدم تدور حول القيم الرياضية، لكن المباراة هذه كانت تفتقر تماما للقيم الرياضية».