يحل فريق ليفربول، ضيفًا على نظيره أرسنال بملعب الإمارات، اليوم في مباراة تنطلق في السادسة والنصف مساء بتوقيت القاهرة، في أقوى مواجهات دور الـ64 ببطولة كأس الاتحاد الإنكليزي، تحت قيادة تحكيمية من الحكم جون بروكس.
مباراة ليفربول وأرسنال تحمل مواجهة مصرية بين النجمين محمد صلاح ومحمد النني، ولكن انضمام الثنائي لصفوف المنتخب الوطني حال دون ذلك، ليبدأ الريدز رحلة المعاناة في ظل غياب نجمه الأول صلاح عن مباريات الفريق خلال الفترة المقبلة.
انضم محمد صلاح إلى معسكر الفراعنة، استعدادًا لخوض منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023، التي تقام في كوت ديفوار بمشاركة 24 منتخبًا خلال الفترة من 13 يناير حتى 11 فبراير 2024، حيث يشارك منتخب مصر في البطولة بالمجموعة الثانية رفقة منتخبات، غانا، موزمبيق، والرأس الأخضر.
وخاض الفرعون المصري، آخر مباراة مع ليفربول يوم الإثنين الماضي، أمام نيوكاسل في الجولة 20 من بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، والتي حقق خلالها حمر الميرسيسايد فوزًا مثيرًا بأربعة أهداف مقابل هدفين، في لقاء شهد تألق محمد صلاح الذي سجل هدفين وصنع آخر، ليترك فريقه متصدرًا للبريميرليغ برصيد 45 نقطة، وبذاته متربعًا على قمة هدافي المسابقة خلال الموسم الجاري 2023-2024، بالتساوي مع النرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي ولكل منهما 14 هدفًا.
وغادر صلاح إنكلترا واستقل طائرته، إلى مصر لتمثيل منتخب بلاده، باحثًا عن البطولة الدولية الأولى مع الفراعنة، ووضع كأس الأمم الأفريقية صوب أعينه، إذ قال: «أنا ذاهب إلى كوت ديفوار من أجل تحقيق كأس أمم أفريقيا مع المنتخب الوطني»، وذلك بعدما عانده الحظ في نسختين من البطولة ولم تسنح له فرصة ملامسة الذهب في بطولتي 2017 و2021، حينما خسر النهائي في كلاهما أمام الكاميرون والسنغال.
وترك صلاح، فريقه يبدأ رحلة الـ7 مباريات بدونه، وذلك في حال تأهل المنتخب المصري إلى نهائي أمم أفريقيا، تبدأ بمواجهة صعبة أمام أرسنال على ملعب الأخير في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنكليزي، ثم مباراة فولهام في ذهاب نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية (كاراباو)، والعودة إلى منافسات الدوري الإنكليزي بملاقاة بورنموث في الجولة 21، قبل لقاء الإياب أمام فولهام بكأس الرابطة، ثم الاصطدام بفريق تشيلسي في الجولة 22 من البريميرليغ، ومن ثم أرسنال مجددًا في الجولة الثالثة والعشرين بالدوري، قبل ختام المواجهات بلقاء بيرنلي في الجولة 24.
وعلق الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، على غياب محمد صلاح عن مواجهة أرسنال، قائلًا: «يمكن للاعبين الآخرين اللعب على الجناح، ولكن ربما ليس مثل «مو»، فهذا غير ممكن».
وأضاف: «هل نريد اللعب بدون صلاح؟ لا، لكننا سنجد طريقة ولكن بالطبع سنلعب مع أرسنال بدونه، ويمكننا أن نخسر مع محمد صلاح في حضوره، ولكن في الوقت الحالي لدينا فرصة للفوز بالمباراة، لذلك نحن نفكر في ذلك».
ولم يكن أرسنال ولا ليفربول يفضلان مواجهة بعضهما البعض في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم لكن ميكل أرتيتا مدرب النادي القادم من شمال لندن يأمل أن يكون هذا «الصدام الرائع» بمثابة بداية مسيرة جيدة أخرى في المسابقة.
وفاز أرتيتا بكأس الاتحاد الإنكليزي في موسمه الأول مع أرسنال، وهو موسم 2019-2020، متغلبا على مانشستر سيتي وتشيلسي ليرفع الكأس معززا الرقم القياسي للنادي إلى 14 لقبا. بينما حقق ليفربول البطولة ثماني مرات.
وقال المدرب الإسباني إنه يتوقع مباراة كبرى أخرى ضد متصدر الدوري الإنكليزي الممتاز بعد تعادلهما المثير 1-1 على ملعب أنفيلد قبل عيد الميلاد مباشرة.
وأبلغ أرتيتا الصحفيين «لدينا تاريخ عظيم في هذه المسابقة بالنسبة للفريقين. سنواجه منافسا كبيرا لنبدأ به وسنخوض مرة أخرى رحلة جميلة.
«التعادل هو التعادل. لعبنا قبل أسبوعين في الدوري (1-1 على ملعب أنفيلد). كانت مباراة مذهلة وأنا متأكد من أنها ستتكرر مرة أخرى.
«ليس لدينا أي خيار (بشأن قرعة البطولة). أنا متأكد من أن كلا الفريقين يتوقعان أو يأملان في حدوث شيء مختلف.
«لكن لدينا مواجهة مذهلة في الدور الثالث وعلينا أن نتأقلم معها. نتوقع مباراة رائعة».
وعلى الرغم من أن أرسنال كان يتصدر الدوري في عيد الميلاد، إلا أنه تراجع إلى المركز الرابع في جدول الترتيب وسط انخفاض في المستوى حيث أشارت أصابع الاتهام إلى قلة الأهداف من غابرييل مارتينيلي وبوكايو ساكا ومارتن أوديغارد.
وتصدر مارتينيلي وأوديغارد قائمة هدافي الفريق في الدوري الموسم الماضي ولكل منهما 15 هدفا كما سجل ساكا 14 هدفا وصنع 11 هدفا.
إلا أن الأهداف جفت هذا الموسم حيث سجل الثلاثي 12 هدفا اجمالا حتى الآن.