لا تزال المنافسة على صدارة الدوري الإنكليزي مشتعلة، ويعود حامل اللقب مانشستر سيتي إلى الأراضي البريطانية بمعنويات مرتفعة، عقب تتويجه بطلا لمونديال الأندية.
وبينما تتوقف باقي المنافسات في القارة العجوز، تستمر الاحتفالات بأعياد الميلاد داخل الملاعب، في إنكلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.
وتحمل الجولة التي تقام يوم 26 ديسمبراسم (بوكسينغ داي)، وتعود التسمية إلى الحقبة الإقطاعية، حين كان النبلاء يمنحون العاملين لديهم صناديق تحوي مواد غذائية.
وأصبحت جولة (بوكسينغ داي) في الحاضر هدية للمشجعين، رغم أنها لا تقام كاملة في نفس اليوم، بل توزع على عدة أيام، مثلما يحدث في الأسابيع العادية.
وتعد (بوكسينغ داي) نهاية الدور الأول من البطولة، وستحدد هوية بطل الشتاء.
ويحتاج ليفربول، الوصيف، بشدة للعودة بانتصار من ملعب تيرف مور أمام بيرنلي، خاصةً أن رجال المدرب يورجن كلوب حققوا تعادلين في آخر جولتين على أرضهم، ضد اليونايتد ثم آرسنال.
لكن بيرنلي، قبل الأخير، ظفر بثلاث نقاط ثمينة الأسبوع الماضي، بفضل فوزه 0-2 على فولهام في عقر دار الأخير.
ويحتل أستون فيلا، مفاجأة الموسم الحالي، المركز الثالث بفارق الأهداف عن الريدز.
وسيكون الفريق الوافد من برمنغهام، على موعد في ختام البوكسينغ داي مع مانشستر يونايتد، في أولد ترافورد، ولا بديل عن الفوز بالنسبة لـ(الشياطين الحمر) ومدربهم إريك تين هاغ، بعد العثرات الأخيرة.
ومن جانبه، يزور السيتي ملعب جوديسون بارك لمواجهة إيفرتون.
وتفصل 6 نقاط كاملة فريق المدرب بيب غوارديولا عن الصدارة، التي يحتلها أرسنال، لكن لديه مباراة مؤجلة.
وسيكون السيتي على موعد مع مباراة صعبة ضد إيفرتون، الذي يقدم أداء مذهلا في الفترة الماضية، وتطور مستوى لاعبيه بشكل ملحوظ، ليحققوا 4 انتصارات متتالية قبل الخسارة السبت الماضي على يد توتنهام.
وتُختتم الجولة الخميس المقبل بمباراتين، الأولى بين توتنهام الذي فاز في آخر ثلاث جولات، وبرايتون الذي يقدم مستوى بعيدا عما كان عليه في الموسم الماضي.
والمباراة الثانية والأخيرة يحتضنها ملعب الإمارات، وتتمثل في ديربي لندني بين آرسنال ووست هام.
ويسعى الـ(غانرز) لتعزيز صدارتهم للجدول، بينما يمني وست هام نفسه بمواصلة مسيرة الانتصارات، والتي كان آخرها الفوز على اليونايتد.
وكان تشيلسي قد سقط أمام مضيفه ولفرهامبتون (1-2)، بختام الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز.
وسجل ماريو ليمينا (51) ومات دوهيرتي (90+3) هدفي وولفرهامبتون، فيما أحرز كريستوفر نكونكو هدف تشيلسي (90+6).
بهذه الخسارة يواصل تشيلسي ترنحه، ويتجمد رصيده عند 22 نقطة في المركز العاشر، بفارق الأهداف فقط أمام ولفرهامبتون في المركز الحادي عشر.
وكان تشيلسي الطرف الأفضل في الشوط الأول، وهدد مضيفه في الدقيقة الخامسة، عندما تلقى المهاجم الألباني أرماندو بروخا كرة من رحيم سترلينغ في قلب منطقة الجزاء، لكنه تردد في التسديد ليبعد ليمينا الكرة من أمامه في الوقت المناسب.
ومرر سترلينغ كرة بينية متقنة داخل منطقة الجزاء إلى المهاجم السنغالي نيكولاس جاكسون، لكن نليسون سيميدو تدخل لإبعاد الكرة من أمامه قبل التسديد في الدقيقة التاسعة.
وألقى جوميز لاعب ولفرهامبتون بنفسه أمام تسديدة قائد تشيلسي كونور جالاجير في الدقيقة الحادية عشرة، قبل أن يتحسن أداء وولفرهامبتون تدريجيا، دون تشكيل خطورة على مرمى البلوز.
واحتسب الحكم ركلة حرة لصالح تشيلسي في الدقيقة 29، نفذها سترلينج فوق الحائط البشري لكنها علت مرمى وولفرهامبتون.
ورد صاحب الأرض في الدقيقة 31، عبر ركلة حرة نفذها بابلو سارابيا، ارتدت من أوجوتشووكو لاعب تشيلسي ومرت بجانب المرمى.
وأنقذ الحارس البرتغالي جوزيه سا مرمى وولفرهامبتون من هدف محقق في الدقيقة 33، عندما ضغط سترلينغ على غوميز ليخطف منه الكرة وينفرد بالحارس، الذي تصدى لتسديدته، رغم أن كول بالمر وجاكسون كانا في مكان أفضل لتمرير الكرة لهما.
وكاد ولفرهامبتون يفتتح التسجيل على عكس مجريات اللقاء في الدقيقة 41، عبر ركلة ركنية، وصلت على رأس المدافع كريج داوسون الذي سدد بجانب المرمى.
ورفع مدافع ولفرهامبتون كرة فوق مدافعي تشيلسي، لتصل إلى الكوري الجنوبي هوانغ الذي سدد فوق المرمى من الناحية اليمنى لمنطقة الجزاء في الدقيقة 44.
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، فقد ماثيوس كونيا الكرة على حافة منطقة جزاء ولفرهامبتون، لتصل إلى بالمر الذي سدد عاليا.
وبدأ ولفرهامبتون الشوط الثاني بشكل أفضل، حيث فقد مدافع تشيلسي تياجو سيلفا الكرة أمام هوانغ الذي هيأها إلى جوميز، لكن تسديدة الأخير ارتدت من أوجوتشووكو لتذهب إلى جانب المرمى في الدقيقة 48.
ومن ركلة ركنية، وصلت الكرة على حافة منطقة الجزاء إلى ليمينا الذي أطلق تسديدة في مكان وقوف الحارس بيتروفيتش بالدقيقة 49.
لكن وولفرهامبتون تمكن أخيرا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 51، بعد ركلة ركنية نفذها سارابيا نحو القائم البعيد، ارتقى لها ليمينا وأكملها في المرمى.
وأوشك جاكسون على معادلة النتيجة لتشيلسي في الدقيقة 55، عندما سرق الكرة باختراق ماكر بين كيلمان وسيميدو، لكنه تلكأ في التسديد أمام المرمى ليفقد الكرة.
ودخل كريستوفر نكونكو وميخايلو مودريك إلى تشكيل تشيلسي، وكاد الأول يترك بصمة فورية عندما تابع كرة مرتدة من الدفاع، لتتخطى الحارس قبل أن يبعدها المدافع توتي وهي في طريقها إلى المرمى في الدقيقة 63.
وبعدها بثلاث دقائق، مرر نكونكو إلى سترلينغ الذي سدد الكرة قبل أن ينقض عليها المدافع داوسون ويبعدها إلى ركنية.
واقترب ولفرهامبتون من مضاعفة تقدمه في الدقيقة 76، عندما مرر آيت نوري الكرة بكعب قدمه إلى كونيا الذي سدد في الشباك الخارجية من الجانب.
وتصدى بيتروفيتش لتسديدة بعيدة قوية من البديل دويل في الدقيقة 82، ورد تشيلسي بعدها بدقيقتين بتسديدة ضعيفة من نكونكو، لم يجد سا صعوبة في التصدي لها.
وحصل ولفرهامبتون على مبتغاه في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، عندما حاول مدافع تشيلسي البديل بينوا بادياشيل، إبعاد كرة عرضية زاحفة، لتصل إلى بديل ولفرهامبتون مات دوهيرتي الذي سددها بأناقة في الشباك.
وأعاد تشيلسي المباراة إلى فارق الهدف في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، عبر نكونكو الذي تابع عرضية سترلينغ برأسه بعيدا عن متناول الحارس.