
حقق فريق القادسية فوزا عريضا على النصر (1/5)، ضمن الجولة 14 من الدوري الكويتي الممتاز.
خماسية القادسية حملت توقيع "نايف زويد (7 و44)، ومحمود المرضي (59)، وبراهيما تانديا (79)، ومامادو سورو (90)"، بينما سجل للنصر المحترف البرازيلي جوستافو (48).
بهذا الفوز، رفع الأصفر رصيده إلى 19 نقطة، متقدما للمركز الرابع، وتراجع النصر للمركز السادس ب17 نقطة.
وترجم القادسية أفضليته مبكرا بهدف لنايف زويد، الذي انطلق من وسط الملعب، وتجاوز مدافع النصر روبن، ليسدد في شباك الحارس خليفة رحيل.
ولم تكن هناك ردة فعل للنصر، خصوصا بعد النقص العددي بطرد المدافع خالد المطيري، إثر تدخل قوي على راشد الدوسري.
وبسط الأصفر هيمنته على مجريات اللقاء، ليضيف زويد هدف التعزيز، لينتهي الشوط الأول (2-0).
واستطاع النصر تسجيل هدف العودة عن طريق جوستافو "48"، إلا أن القادسية رد ب3 أهداف، افتتحها محمود مرضي (59)، بعد فاصل مهاري داخل منطقة الجزاء.
ومن متابعة مميزة سجل براهيما تانديا الهدف الرابع، مستغلا ارتداد الكرة من الحارس خليفة رحيل.
وقبل نهاية الوقت الأصلي، سجل البديل مامادو سورو الهدف الأخير في المباراة (5-1).
وتجاوز القادسية بذلك عنق الزجاجة، بعد عروض باهتة منذ بداية الموسم، باستثناء مباريات قليلة.
استعادة الثقة
لم تكن جماهير القادسية، أو حتى إدارة الأصفر، قادرة على تحمل خسارة جديدة في مواجهة النصر، وإهدار المزيد من النقاط، خصوصا أن الفريق تراجع بصورة لم يسبق لها مثيل في جدول الترتيب، نحو المركز الثامن.
وعطفا على ما سبق، فإن الفوز الذي حققه القادسية، كان غاية في الأهمية، لاسيما أنه جاء مصحوبا بأداء قد يكون الأفضل من بداية الموسم.
ظهور مميز
ظهر القادسية أمام النصر بصورة مميزة، وسط ترابط في الخطوط، وأداء جماعي، كما كانت الفعالية الهجومية في أفضل حالاتها.
فبخلاف ال5 أهداف، وصل لاعبو الأصفر في مناسبات مضاعفة لمرمى الحارس خليفة رحيل.
كذلك كان أداء خط الوسط في القادسية، في المستوى، وهو ما ينطبق على الدفاع، والحارس الرشيدي، الذين شكلوا خطا منيعا أمام هجوم النصر.
وكما كان الأداء الجماعي مميزا، كان ظهور الجهاز الفني بقيادة الصربي بوريس بونياك، على أفضل ما يكون، من حيث التوليفة وطريقة اللعب، ووصولا للتبديلات.
اندماج وتألق
بدا الوفدون الجدد على القادسية، أمثال الأردني محمود مرضي، والمالي براهيما تانديا، والفرنسي عبد الواحد سيسوكو، والإسباني ياسر حمد، في أفضل حالاتهم أمام النصر، وسط اندماج واضح مع بقية العناصر.
وساهم مرضي وتانديا بصورة رائعة في صناعة الأهداف وتسجيلها، كما شكل سيسوكو وعبد الله الشمالي، ثنائيا مميزا في وسط الملعب، وهو ما ينطبق على ياسر حمد وخالد إبراهيم.
وعلى مستوى اللاعبين المحليين، استعاد نايف زويد، وعيد الرشيدي، خطورتهما الغائبة، إلى جانب عبد العزيز نصاري، الذي بدأ في الاندماج بالجهة اليسرى، وكذلك راشد الدوسري، في الجهة اليمنى.
توقيت مناسب
جاءت عودة القادسية لمستوياته المميزة، في الوقت المناسب، قبل مواجهتي السالمية والكويت.
كما أن المباريات المتبقية من عمر الدوري، تحتاج تواجد اللاعبين في قمة تركيزهم، حال أراد الأصفر القدساوي تتويج جهوده في الموسم الحالي ببطولة.
وأعرب محمود مرضي، الدولي الأردني في صفوف القادسية الكويتي، عن أمله أن تكون الخبرة السابقة التي اكتسبها منذ تجربته الأولى مع العربي في 2017، مفتاح النجاح مع الأصفر القدساوي.
وكان مرضي قد ساهم مع فريقه القادسية، في الفوز على النصر 1/5، بالدوري الممتاز، حيث سجل الهدف الثالث، وصنع العديد من الفرص الخطيرة.
كما أن اللاعب بات أحد أهم مفاتيح لعب الأصفر والمدرب الصربي بوريس بونياك، منذ انضمامه في الانتقالات الشتوية الماضية.
وقال مرضي إنه محظوظ بالتواجد مع قطبي الكرة الكويتية، مشيرا إلى أن نقص الخبرة ساهم في انتهاء تجربته الأولى مع الأخضر العرباوي سريعا، وهو ما يسعى لتداركه مع القادسية.
وشدد مرضي، على أهمية الفوز الذي حققه فريقه أمام النصر، مؤكدا أن الجميع يعمل من أجل الانتصار في كل المباريات، على أمل اللحاق بركب المنافسة على لقب الدوري.
وأشاد الدولي الأردني بالدعم الجماهيري الذي يتلقاه، مع بقية زملائه اللاعبين، من جمهور الأصفر.من جانبه أكد المدير الفني لنادي النصر محمد المشعان، أن القادسية استحق الفوز على فريقه.وقال إنه لا يهتم بعدد الأهداف التي تلقاها أمام القاسية ولا يجد تبريرا للأداء المتفاوت للاعبيه.
وقال المشعان "رغم بدايتنا الجيدة تلقينا هدفا، مما أثر بشدة على تركيزنا. القادسية كان في أفضل حالاته، ونجح في استغلال الأخطاء وترجمها لأهداف".
واعترف المشعان أن النقص العددي بعد خروج مدافع الفريق خالد المطيري في الشوط الأول، أثر على حالة النصر.
وطالب إدارة النادي بمعاونته في فرض عقوبات إدارية على اللاعبين الذين ينالون البطاقات الحمراء.
وواجه النصر في غالبية مبارياته أزمة الكروت الملونة، وخاض أغلب مبارياته في الموسم الحالي متأثرا بالنقص العددي.
جدير بالذكر أن النصر تراجع للمركز السادس في ترتيب الدوري الممتاز، في حين صعد القادسية للمركز الرابع.