يبقى الأزرق الفارس الأول لدورات الخليج بواقع 10 ألقاب ذهبية، وبفارق 7 ألقاب عن أصحاب الوصافة منتخبات قطر، والسعودية، والعراق، في حين حقق المنتخب الإماراتي، والعماني الفوز في مرتين لكل منهما، وحققته البحرين في مناسبة واحدة.
ويعتبر المنتخب الكويتي مع منتخبي البحرين، وقطر، الأكثر ظهورا في بطولات الخليج بواقع 24 مرة، في حين شارك المنتخبين السعودي، والإماراتي في 23 مناسبة، ومنتخب عمان 22 مشاركة، و15 مشاركة للعراق، و9 مرات للمنتخب اليمني.
وكانت أبرز إنجازات الكويت في بطولات الخليج، في فترة السبعينيات، بالتتويج باللقب 4 مرات، ومن عام 1980، وحتى 1990، حقق المنتخب الكويتي البطولة في ثلاث مناسبات.
وفي التسعينيات كان الفوز باللقب في مرتين، وفي الألفية الجديدة، ولمدة 22 عاما، كان الإنجاز الوحيد في عام 2010، بالفوز بخليجي 20 في اليمن، علما أن الألفية الجديدة شهدت تراجعا في عدد مرات إقامة البطولة بواقع 10 بطولات.
وتراجع مردود الأزرق في النسخ الأخيرة في كأس الخليج، حيث جانب الكويت التوفيق في بلوغ الدور الثاني، في النسخة الأخيرة التي أقمت في قطر، وفي خليجي 23 والتي أقيمت في الكويت، لم يتمكن الأزرق من الفوز في أي مباراة، وتوج المنتخب العماني باللقب، وفي خليجي 22 في الرياض 2014، ودع الأزرق البطولة من الدور الأول على الرغم من الفوز في أول مباراة على العراق، ومن ثم التعادل مع الإمارات، وكان التعادل كافيا أمام المنتخب العماني، إلا أن العمانيين، اكتسحوا الأزرق بخماسية نظيفة.
موقف صعب
ويجد الأزرق نفسه في وضع استثنائي في خليجي 25، المقررة في البصرة في يناير المقبل بعد أن قرر الاتحاد الكويتي، الاعتماد على جيل من اللاعبين، ما دون 27 عاما، وهو ما يعني غياب جيل بدر المطوع، وأي من اللاعبين أصحاب الخبرات الطويلة في بطولات الخليجي.
وأوقعت القرعة الأزرق في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات البحرين، وقطر، والإمارات، في حين ضمت المجموعة الأولى منتخبات العراق، والسعودية، واليمن، وعمان.
وأوجد قرار الاتحاد الكويتي بالاعتماد على جيل من اللاعبين الشباب، انقساما بين النقاد الرياضيين، فمنهم من يرى أن وجود عناصر الخبرة أمر ضروري في بطولات الخليج.
وقال الجنرال محمد إبراهيم، والذي خاض العديد منافسات دورات الخليج كلاعب وكمدرب، أن مستوى اللاعب لا بد أن يكون المقياس الخاص في اختياره أو استبعاده، مشيرا إلى أن بدر المطوع، صاحب الـ37 عاما، عميد لاعبي العالم بـ196 مباراة، لا يزال الأفضل بين اللاعبين الكويتيين.
وبدروه قال يوسف سويد أحد لاعبي الجيل الذهبي لمنتخب الكويت، إن دورات الخليج تبقى من البطولات المهمة على للكويتيين، وهو ما يحتم الاستعداد بصورة مميزة وخاصة، مؤكدا أن الجماهير تؤيد فكرة بناء منتخب من خلال المشاركة في بطولات الخليج.
على الجانب الآخر شدد رئيس الاتحاد الكويتي، على أهمية اتخاذ خطوات جريئة لبناء منتخب قوي، حتى لو كان ذلك على المدى البعيد، مشيرا إلى أن النزول بمعدل أعمار لاعبي المنتخب، الخطوة الأهم لبناء منتخب قوي، قادر على المنافسة والوصول لكأس العالم كهدف أساسي لهذا العمل.
وما يبن الدعوة لاتحاد الكرة لإعادة النظر في إبعاد اللاعبين الكبار، وما بين الإصرار على الدفع بجيل جديد اعتبارا من خليجي 25، يبقى المنتخب الكويتي على المحك، في مهمته بالبصرة.
