
عطّل منتخب اليابان قطار نظيره السعودي، وألحق به أول خسارة في التصفيات النهائية للمونديال، بعد انتصاره الثمين بهدفين نظيفين، على ملعب سايتاما، ضمن الجولة الثامنة بالمجموعة الثانية.
بهذا الفوز، قلّص الساموراي الفارق مع السعودية، بعدما رفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثاني، خلف الأخضر المتصدر (19).
ضربة موجعة
بدأت المباراة بتحفظ كبير، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب، دون أن يشكل أي منتخب خطورة على مرمى الآخر.
وتعرض المنتخب السعودي لضربة قوية، بعد خروج محور الارتكاز عبد الإله المالكي بداعي الإصابة، ليحل مكانه عبد الله الخيبري، بعد مرور ثلث ساعة من الشوط الأول.
وحاول الأخضر الوصول لمرمى الساموراي عبر كرة ثابتة برأسية العمري، وأخرى عن طريق ركنية وتسديدة ياسر الشهراني، لكن كرته كانت بعيدة عن المرمى.
وانتظر اليابان قرابة نصف ساعة حتى يهدد مرمى الأخضر، بعد اختراق جونيا إيتو، الذي تجاوز الشهراني وسدد كرة تصدى لها العويس.
وعاد جونيا وتجاوز البليهي ولعب كرة عرضية لمينامينو الذي تلاعب بالدفاع، وسدد لتصطدم بالعويس وتستقر في الشباك بالدقيقة 32.
وحاول الأخضر أن يعادل النتيجة، عبر عرضية ياسر الشهراني، لكن كرته تجاوزت محمد كنو.
وكاد أخطر لاعبي اليابان جونيا أن يسجل الهدف الثاني، لكن تسديدته وجدت العويس في طريقها، ليطلق بعدها الحكم نهاية الشوط الأول بتقدم الساموراي بهدف نظيف.
هدف التعزيز
بدأ المنتخب الياباني ضاغطا ولعب جونيا كرة عرضية، تأخر المهاجم في التعامل معها، كما منع العويس كرة أخرى من الوصول لأوساكو.
وفي ثالث محاولة، نجح الساموراي في تسجيل هدف ثانٍ عبر كرة مقطوعة، لعبها ناجاموتو لجونيا، الذي سددها قوية في شباك العويس بالدقيقة 50.
تحرك بعدها الفرنسي هيرفي رينارد وأجرى تبديلين لتنشيط الفريق هجوميا، فدفع بسعود عبد الحميد وهتان باهبري، وسحب فهد المولد وعلي الحسن.
سيطر الأخضر بعد ذلك على مجريات اللعب، دون تشكيل خطورة، باستثناء تسديدة من سعود عبد الحميد اصطدمت بالمدافع ووصلت حارس المرمى مع الدقيقة 67.
ودفع مدرب اليابان بمايدا وناكايما، ورد عليه هيرفي بخالد الغنام وعبد الله الحمدان، على حساب سلطان الغنام وفراس البريكان.
وكادت اليابان تسجل الهدف الثالث، بعد عرضية جونيا للبديل أسانو، الذي سدد الكرة خارج إطار المرمى.
وأرسل الغنام عرضية إلى هتان، لكن المدافع منع الكرة من الوصول للحمدان.
كما حول العمري عرضية سعود عبد الحميد برأسه، إلى أحضان الحارس الياباني.
وأنقذ العمري السعودية من هدف محقق، بعد أن أخرج كرة من أمام المهاجم الياباني، لتنتهي المباراة (2-0).
من جانبه أكد المحلل الفني حمد الدبيخي، أن المنتخب السعودي دفع ثمنًا غاليًا لفاتورة عدم المشاركة بالفريق الأول في كأس العرب الأخيرة، فضلًا عن توقف الدوري خلال الفترة التي صاحبت تلك البطولة.
وكتب الدبيخي، عبر حسابه على "تويتر": "أعتقد أن عدم المشاركة بالبطولة العربية وتوقف الدوري ساهم بتقديم منتخبنا مستوى غير جيد في المباراتين (عمان واليابان)".
وتابع: "خسارة المنتخب اليوم تعود أيضا لعدم فعالية بعض اللاعبين، الذين كنا ننتظر منهم آداء أفضل، مثل سالم الدوسري وفهد المولد، كما افتقدنا إلى المهاجم الهداف".
لكن الدبيخي طمأن الجماهير السعودية، مختتمًا: "لا خوف على التأهل بإذن الله".
ويتصدر الأخضر السعودي ترتيب المجموعة بـ19 نقطة، مع تبقي جولتين على النهاية، بينما يأتي الساموراي ثانيا بـ18 نقطة، وأستراليا ثالثا (14)، علما بأن الأخير ينتظره مباراة اليوم الثلاثاء أمام نظيره العماني.
ويتأهل أول منتخبين من المجموعة إلى كأس العالم مباشرة، علما بأن صاحب المركز الثالث يخوض الملحق الدولي.
ويحل الأخضر ضيفا على الصين الجولة المقبلة، قبل أن يستضيف أستراليا في الجولة الأخيرة.
لبنان تتعادل مع العراق
تعادل لبنان والعراق بنتيحة 1-1، على ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صيدا، ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.
ورفع منتخب الأرز رصيده إلى 6 نقاط في المركز الرابع بالمجموعة الأولى، مقابل 5 نقاط لأسود الرافدين في المركز الخامس.
جاءت أولى المحاولات اللبنانية في الدقيقة 16، إثر ركنية نفذها سوني سعد، وأبعدها الحارس العراقي فهد طالب، قبل وصول الكرة إلى رأس حسن معتوق.
وبعد دقيقتين، ظهرت الخطورة العراقية للمرة الأولى، إثر تسديدة من سجاد جاسم.
وفي الدقيقة 21، تصدى فهد طالب لانفراد حسن معتوق، لترتد الكرة إلى سوني، الذي سدد، لكن الدفاعات العراقية أبعدت الخطر.
وتصدى مصطفى مطر لتسديدة رائعة في الدقيقة 29 من اللاعب حسن السيد.
وفي الدقيقة 35، حصل لبنان على ركلة حرة على مشارف المنطقة، حولها حسن معتوق عرضية، مرت بسلام على المرمى العراقي.
وافتتح المنتخب العراقي التسجيل في الدقيقة 39 عبر أيمن حسين، إثر جملة تكتيكية بين أسود الرافدين.
وكاد منتخب الأرز أن يسجل التعادل في الدقيقة 43، إذ حول حسين الزين كرة عرضية ارتدت من الحارس، ووصلت إلى جورج ملكي، الذي وجهها خارج المرمى.
وسجل لبنان التعادل في الدقيقة 45+2 إثر ركنية نفذها سوني، تسببت في دربكة داخل المنطقة، قبل أن يوجهها ماهر صبرا في الشباك العراقية.
دخل أصحاب الأرض الشوط الثاني برغبة هجومية، حيث سدد حسن معتوق ركلة حرة في الدقيقة 55، مرت بسلام على المرمى العراقي.
وكاد الرد العراقي أن يأتي بهدف سريع، لولا براعة مصطفى مطر، أمام تسديدة أيمن حسين.
وفي الدقيقة 58، أرسل معتوق كرة عرضية، لكن جوان العمري وجهها بعيدة سنتيمترات قليلة عن المرمى.وأهدر حسن السيد انفرادا في الدقيقة 63، حيث انطلق بسرعة من منتصف الملعب، وسدد الكرة خارج شباك الحارس اللبناني.
وعزز مدرب لبنان هجومه بإدخال هلال الحلوة ونادر مطر في الدقيقة 77، مكان محمد الدهيني وسوني سعد، في محاولة لخطف النقاط الثلاث، لكن دون جدوى.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، صوّب هلال الحلوة كرة صعبة، أنقذها فهد طالب ببراعة، لتنتهي المباراة (1-1).