
حقق القادسية فوزا ثمينا على النصر، بهدف نظيف سجله المخضرم بدر المطوع، على ستاد محمد الحمد، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الكويتي الممتاز.
ورفع القادسية رصيده إلى 19 نقطة في المركز الثاني خلف الكويت الذي يمتلك نفس عدد النقاط، لكن فارق الأهداف لصالح العميد، الذي سيلعب غدا أمام العربي، فيما توقف رصيد النصر عند 9 نقاط في المركز السادس.
انطلقت المباراة برغبة هجومية كبيرة من فريق القادسية في محاولة منه لحسم الأمور مبكرا، واستحوذ الأصفر على الكرة وكان الأكثر تنظيما، وتراجع النصر إلى نصف ملعبه.
وجاء التهديد الأول على مرمى النصر عن طريق فهد الأنصاري بعد أن توغل عيد الرشيدي وأرسل عرضية لأحمد الظفيري، لكن تسديدة الأنصاري مرت فوق عارضة الحارس محمد الحسينان.
وكاد بدر المطوع أن يفتتح التسجيل لصالح القادسية بعد خطأ فادح من الحارس محمد الحسينان، لكن الحارس الشاب عاد وتصدى لتسديدة بدر المطوع، لتضيع فرصة هدف محقق لصالح الأصفر.
ولم يصمد النصر كثيرا أمام الهجمات المتتالية للقادسية، واستطاع بدر المطوع أن يسجل بعد أن توغل الجناح عيد الرشيدي ومرر كرة أرضية لبدر المطوع، ليضعها الأخير في شباك النصر.
وأهدر بدر المطوع فرصة الهدف الثاني بعد هدية من مدافع النصر وضعت المطوع في انفراد تام بالحارس الحسينان، لكن المطوع أراد أن يضع الكرة بطريقة فنية من فوق الحارس، لكنه تسديدته لم تمر وتصدى لها الحارس.
وبعدها بدقيقة واحدة أهدر أحمد الظفيري فرصة تعزيز النتيجة، بعدما تلقى كرة عرضية من راشد الدوسري سددها الظفيري برأسه خارج الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم القادسية بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني هدأ إيقاع اللعب وتراجع القادسية إلى وسط ملعبه وترك الاستحواذ للنصر، لكن هجمات القادسية المرتدة شكلت ازعاجا على دفاع النصر، لاسيما عن طريق الجهة اليمنى التي نشط فيها عيد الرشيدي.
ودفع المدرب الجزائري خير الدين مضوي بتغييرين دفعة واحدة، حيث أدخل محمد خليل وحسام سويسي بدلا من بدر المطوع وفهد الأنصاري، في محاولة للتحكم بمنطقة وسط الملعب.
وكثف النصر ضغطه ومثلت الركلات الثابتة مصدر خطورة كبير على مرمى مبارك الحربي، لكن رغم استحواذ النصر على الكرة في آخر الدقائق لكنه لم يستطع هز الشباك، لتنتهي المباراة بفوز الأصفر (1-0).
وأثار الجزائري خير الدين مضوي، مدرب القادسية، حالة من الجدل، بعد الفوز الذي حققه الفريق على حساب النصر، بهدف من دون رد.
وطالب مضوي، في تصريح تلفزيوني، جماهير القادسية بالنزول إلى أرض الواقع، وتقبل الوضع الحالي للأصفر، في إشارة إلى تراجع النتائج.
وقال مضوي، إن الفريق لم يحقق أي بطولة منذ 5 مواسم، في إشارة إلى لقب الدوري الممتاز موسم 2015-2016.
وأضاف: «القادسية يسعى في الوقت الحالي لبناء فريق جديد، بعد أن ارتفع معدل أعمار اللاعبين».
جدير بالذكر أن مضوي تعرض لانتقادات لاذعة منذ توليه مهمة تدريب القادسية، بعد تراجع النتائج في بداية الموسم، وخسارة لقب كأس الأمير أمام الغريم التقليدي الكويت.
فيما أعرب لاعب القادسية، العراقي علي فايز، عن سعادته بالفوز الثمين الذي حققه فريقه على حساب النصر بهدف نظيف، لحساب الجولة التاسعة من الدوري الكويتي.
وقال علي فايز «مستمر مع القادسية لمدة موسمين، وسعيد جدا باللعب لهذا النادي الكبير، وأشعر براحة كبيرة داخل أسوار القلعة الصفراء».
وعن المباراة أكد مدافع القادسية، أن مواجهة النصر كانت صعبة للغاية، لكن فريقه استطاع الخروج بالثلاث نقاط.
وعن فرص القادسية في المنافسة على لقب الدوري، أكد فايز أن القادسية فريق كبير ويجب أن ينافس على لقب الدوري كل موسم، لكن الأهم هو الاستمرارية وعدم السماح بفقدان أي نقاط خلال الدور الثاني.
وأوضح فايز صاحب الـ(27 عاما): «خسارة كأس الأمير كانت صعبة علينا، لذلك سنحاول تعويض جماهير القادسية بلقب الدوري الممتاز، وأطالبهم بمواصلة دعم الفريق».
وكان الشيخ خالد الفهد، رئيس نادي القادسية، قد نفى وجود أي عروض احتراف لجناح الفريق المتألق عيد الرشيدي.
وكانت تقارير صحفية، قد ربطت اللاعب بفريق الشباب السعودي.
وقال الفهد، بعد فوز الفريق على النصر «لا أعلم لماذا يتم الحديث دائما عن عروض اللاعبين قبل المباريات المهمة!».
وأضاف: «لم يصلنا أي كتاب رسمي لعيد الرشيدي، واللاعب مستمر مع القادسية، ويقدم عروضا قوية».
وزاد: «القادسية منافس قوي على لقب الدوري، وللمباراة الثانية على التوالي يقدم اللاعبون عرضا قويا على مستوى الأداء والنتيجة».
وتابع: «المدرب الجزائري خير الدين مضوي مستمر مع الفريق، وخسارة نهائي كأس سمو الأمير لا يقلل من قيمته».
وأردف: «وصوله إلى المباراة النهائية يعتبر نجاحا، لكن القادسية نادي بطولات، ولا يكفيه مجرد الوصول إلى النهائيات».
على الجانب الاخر انتزع الشباب فوزاً ثمينا في الوقت القاتل من التضامن بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت بينهما في افتتاح الجولة التاسعة من الدوري الكويتي الممتاز لكرة القدم.
وهذا هو الفوز الثاني للشباب منذ بداية الدوري، وبه رفع رصيده إلى7 نقاط متقدما إلى المركز الثامن خلف التضامن السابع بفارق الأهداف.
وجاءت المباراة هادئة خلال شوطيها الأول والثاني، ولم يستطع الفريقان صناعة الكثير من الفرص طوال الـ 90 دقيقة.
وحاول التضامن الوصول إلى مرمى الشباب عن طريق مشعل الشمري وفيسو بلاكا وحامد الرشيدي ويوسف العنيزان، لكن الفريق افتقد للخطورة أمام منطقة جزاء المنافس.
وفي الشوط الثاني تحسن أداء الشباب وسيطر على الكرة في منطقة الوسط، وحاول اختراق دفاعات التضامن من الأطراف عن طريق اوسينو نداي وبدر طارق، وكاد نداي أن يسجل الهدف الأول للشباب بعد أن توغل من الجهة اليمنى لكنه سدد الكرة بقوة علت العارضة للحارس سعود الجناعي.
وحاول كل مدرب إنعاش الأداء من خلال عدة تبديلات، لكن الإرهاق أثر على أداء اللاعبين داخل أرضية الملعب، حيث مرر لاعبو الفريقين عددا قياسيا من التمريرات الخاطئة.
وفي الدقيقة 90 فاجأ الشباب نظيره التضامن بهدف قاتل عن طريق الظهير الأيسر محمد الموسوي، بعد أن توغل من الجهة اليسرى وسدد كرة من زاوية صعبة سكنت شباك الحارس سعود الجناعي.
حاول بعدها التضامن إدراك هدف التعادل من خلال تكثيف الهجمات، لكنه لم يستطع الوصول إلى مرمى الشباب.