
يلتقي منتخبا سوريا وتونس، في إطار منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية من بطولة كأس العرب التي تستضيفها قطر حاليا.
المواجهة ستكون من العيار الثقيل، ومن المتوقع أن تشهد فرصا وإثارة مع وجود طموح الفوز لدى المنتخبين.
المنتخب التونسي يتصدر المجموعة بثلاث نقاط بعد فوزه على نظيره الموريتاني بخماسية لهدف، فيما يحتل المنتخب السوري المركز الثالث بدون أي نقاط بعد هزيمته الثلاثاء الماضي من الأبيض الإماراتي 2-1.
الفرصة الأخيرة
يدرك المنتخب السوري أن مواجهة تونس هي الفرصة الأخيرة لبقائه بالبطولة، حيث أن خسارته ستبعده عن التأهل للدور الثاني وسيغادر قطر بعد مواجهته مع موريتانيا.
أما فوزه فسيكون مهما للغاية وسيقلب التوقعات، وسيرفع من سقف طموحاته، ولذلك سيدخل المباراة بطموح الفوز، رغم فارق الإمكانيات وقلة خبرة لاعبيه الشباب بعد جملة الغيابات من اللاعبين الكبار والمخضرمين كالسومة وخريبين والمواس والدالي ومردكيان.
نسور قاسيون يتسلحون بالروح القتالية التي ظهر بها اللاعبون في الشوط الثاني من مباراة الإمارات، وخبرة الروماني تيتا فاليريو، المدير الفني، الذي اعترف بصعوبة مهمة فريقه ولكنه أكد أن الفرصة ما زالت قائمة للتأهل.
تيتا قد يفاجئ نظيره التونسي بتشكيلة مختلفة، مع تعليمات بالمغامرات الهجومية المكثفة، والمساندة من خط الوسط، فيما تبدو مشاركة خالد حج عثمان في حراسة المرمى واردة مع بقاء محمود البحر وورد السلامة في الهجوم.
الصدارة
المنتخب التونسي يدرك أن مواجهته مع نسور قاسيون لن تكون سهلة كما كانت مواجهته الأولى أمام موريتانيا، والتي حسمها مبكراً، ويدرك أن خصمه سيكون عنيداً ومتشبثاً بحلم الوصول للدور الثاني.
نسور قرطاج يبحثون عن فوزهم الثاني بطموح ضمان التأهل المبكر، ويتسلحون بخبرة اللاعبين وفي مقدمتهم سيف الدين الجزيري وفراس بن العربي ومهارة حنبعل المجبري.
تاريخ المواجهات
جمعت 10 لقاءات منتخبي سوريا وتونس ففازت سوريا 4 مرات، مقابل تعادل واحد، و5 انتصارات تونسية.
اللقاء الأول كان في نهائي الدورة العربية ببيروت 1957 وفازت سوريا بثلاثة أهداف لهدف، وتجدد اللقاء بين المنتخبين في كأس العرب ببيروت 1963 وفازت تونس بهدف مقابل لا شيء.
وكان اللقاء الثالث ضمن دورة البحر المتوسط في إيطاليا 1963 وفازت تونس بثلاثة أهداف لهدف واللقاء الرابع كان ضمن دورة المتوسط في تركيا 1971 وفازت تونس بهدف.
اللقاءان الخامس والسادس كانا ضمن مسابقة كأس فلسطين في ليبيا 1973 وفاز نسور قرطاج في دور المجموعات 4/1 وكرر التونسيون فوزهم في النهائي برباعية نظيفة.
أما اللقاء السابع فكان ضمن مسابقة كأس القنيطرة في دمشق 1974 وفازت سوريا بثلاثة أهداف لهدف في نصف النهائي، فيما كان اللقاء الثامن ودياً في دمشق 1978 وفازت سوريا بهدفين لهدف.
اللقاءان التاسع والعاشر لعبا بصفة ودية، في حلب ودمشق 1988 وفازت سوريا في حلب 2/0، وتعادلا في دمشق صفر/صفر.
من جانبه فاز المنتخب الأردني على شقيقه السعودي، بهدف دون رد، في إطار الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس العرب.
هدف اللقاء الوحيد، حمل توقيع محمود مرضي في الدقيقة 62، بعد تسديدة ضربت في المدافع خليفة الدوسري، وأكملت طريقها للشباك.
وأكمل كل منتخب، المباراة بـ 10 لاعبين، بعد إشهار بطاقة حمراء للأردني إحسان حداد في الدقيقة 53، وحصول السعودي خليفة الدوسري على إنذارين في الدقيقة 73.
ويتصدر المغرب، المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف عن الأردن صاحب الوصافة.
استهل المنتخب السعودي، المباراة، بتوظيف بعض لاعبيه في غير مراكزهم الأساسية، وظهر سعود عبد الحميد الظهير الأيمن، في مركز لاعب الوسط المدافع، ورغم ذلك أدى بشكل جيد.
واحتل الظهير الأيسر مهند الشنقيطي، خانة الظهير الأيمن، ومرت أول ربع ساعة، دون فرص خطيرة على المرمى.
وبدأ المنتخب الأردني في فرض سيطرته، وتنافس كل من يزن النعيمات وبهاء فيصل على إهدار الفرص.
وفي الدقيقة 27، أرسل محمود مرضي، كرة خادعة مرت بجوار القائم الأيسر، ثم جاءت رأسية بهاء فيصل بعيدًا عن مرمى الربيعي.
وفي الدقيقة 39، ألغى الحكم، هدفًا لصالح النشامى من توقيع يزن النعيمات، بداعي التسلل على بهاء فيصل.
الشوط الثاني شهد اندفاع الفريقين نحو الهجوم، وتصدت العارضة لرأسية محمود مرضي.
وفي الدقيقة 53، أشهر الحكم باكاري جاساما، البطاقة الحمراء لإحسان حداد، بسبب تدخله العنيف على تركي العمار.
وفي الدقيقة 62، مر بهاء فيصل من جهة اليسار، وأرسل عرضية لتجد محمود مرضي، الذي سدد بيسراه، وضربت في مدافع الأخضر، وسكنت الشباك.
وأهدر أيمن يحيى، فرصة محققة لتعديل النتيجة، وبعدها مباشرة تعرض زميله خليفة الدوسري للطرد.
ولم تنجح محاولات الأخضر لإدراك التعادل، لتنتهي المباراة بفوز الأردن.
ورغم سيطرة المحترفين المغاربة على القائمة النهائية للأسود، لكن العناصر المحلية تألقت خلال مباراة فلسطين، في بطولة كأس العرب.
واستهل المنتخب المغربي، مشواره في كأس العرب، بفوز سهل على شقيقه الفلسطيني برباعية دون رد، على ملعب ستاد الجنوب.
رباعية الأسود حملت توقيع نهيري وعبد الإله الحافيظي "هدفين"، وهما يلعبان لصالح الرجاء البيضاوي، أما الهدف الرابع جاء عن طريق بدر بانون، وهو لاعب سابق للرجاء.
ورغم أن الحسين عموتة مدرب الأسود، أقحم 7 محترفين في التشكيلة الأساسية، لكن الكلمة العليا كانت لعناصر الدوري المغربي.
ولم يظهر المحترفون بالشكل المطلوب، وأهدر أشرف بنشرقي، الذي فضله عموتة على سفيان رحيمي، عدة فرص سهلة أمام المرمى.
كما أن أداء كريم البركاوي لاعب الرائد السعودي، جاء متواضعًا.
ولم تفلح بقية الأسماء مثل إسماعيل الحداد لاعب الخور وسفيان رحيمي نجم العين، ووليد أزارو المحترف في السعودية، في هز الشباك.
من جهته اقتنص منتخب مصر فوزا صعبا على حساب لبنان، بنتيجة (1-0)، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب (الثمامة) بقطر، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الرابعة ببطولة كأس العرب.
سجل منتخب مصر هدف الفوز في الدقيقة 71 عن طريق محمد مجدي أفشة، من ضربة جزاء، بعد فاصل من الفرص الضائعة لصالح الفراعنة واستبسال كبير للاعبي لبنان، خصوصا من الدفاع والحارس مصطفى مطر نجم المباراة.
ورفع منتخب مصر رصيده بقيادة مديره الفني البرتغالي كارلوس كيروش إلى 3 نقاط في المركز الثاني خلف منتخب الجزائر المتصدر بفارق الأهداف.
في المقابل، يحتل منتخب لبنان المركز الثالث بلا نقاط، بقيادة مديره الفني التشيكي إيفان هاشيك، فيما يتذيل السودان المجموعة بدون نقاط أيضًا.
وحصل لاعب وسط المنتخب المصري عمرو السولية على جائزة رجل المباراة.
الفوز جاء بشق الأنفس لمنتخب مصر في ظل كفاح وأداء قتالي للاعبي لبنان، صاحبه غياب تام للتركيز من لاعبي مصر أمام المرمى وضعف واضح في بناء الهجمات واستغلال السيطرة التامة على الكرة.
بدأت المباراة بالتحام بدني بين لاعبي الفريقين وسقط السولية مصاباً بعد التحام قوي، ثم اشتكى لاعب لبنان من الإصابة، وأرسل فتوح كرة عرضية مصرية أبعدها الدفاع اللبناني.
تألق مصطفى مطر حارس لبنان في إبعاد رائع لهجمة مصرية من رأسية مروان ومتابعة شريف، وأمسك الحارس تصويبة قوية من مصطفى فتحي لاعب الفراعنة ثم تسديدة من أكرم توفيق بجانب القائم.
المنتخب اللبناني اعتمد على غلق مناطق الدفاع ومواجهة مصر في المناطق الأخيرة وساعده الفراعنة بأداء هجومي عشوائي وغياب الفاعلية بتسديدات طائشة من مروان وأفشة ومصطفى فتحي أو استحواذ بلا جدوى.
تألق دفاع لبنان وحارسه مصطفى مطر في إبعاد رأسية حجازي ثم رأسية الونش، وأضاع شريف فرصة خطيرة من رأسية فوق العارضة بعد تمهيد رائع من أفشة وتألق المدافع نور منصور في إنقاذ محاولة خطيرة من شريف وخرج الشوط الأول بالتعادل دون أهداف.
أشرك منتخب مصر لاعبه أحمد رفعت على حساب مصطفى فتحي في بداية الشوط الثاني، ووجه أفشة تسديدة سهلة في يد مصطفى مطر.
وأمسك الشناوي بعرضية لبنانية، بينما أضاع رفعت فرصة خطيرة من انفراد من الجبهة اليسرى مع تألق لافت للحارس مصطفى مطر.
أبعد الدفاع المصري كرة عرضية خطيرة لبنانية، ودفع منتخب مصر باللاعب أحمد سيد زيزو على حساب مروان حمدي في الدقيقة 66.
ومن مجهود فردي خالص، حصل أحمد فتوح على ضربة جزاء، بعد سقوطه في منطقة الجزاء، إثر التحام مع مدافع لبنان وسجل أفشة هدف التقدم في الدقيقة 71.
وأشرك منتخب لبنان الثلاثي نادر مطر وفضل عنتر ووليد شور على حساب محمد حيدر وهلال الحلوة ورابح عطية، وحاول الفراعنة الاستحواذ على الكرة من أجل التحكم في الإيقاع ومنع انتفاضة المنتخب اللبناني.
ودفع المنتخب المصري بالثنائي أسامة فيصل وعمر كمال على حساب أكرم توفيق ومحمد شريف، كما أشرك منتخب لبنان حسن شعيتو.. ونال نور منصور إنذارا للخشونة وأمسك مطر رأسية من أسامة فيصل.
لجأ منتخب لبنان لتغيير آخر بنزول جهاد أيوب بدلاً من نور منصور، وضاعت فرصة لبنانية بضربة رأس بجوار القائم وأبعد عباس عاصي تمريرة ذكية من أفشة بينما دفع منتخب مصر بلاعبه أيمن أشرف على حساب أفشة.
وتعامل الفراعنة بذكاء في استهلاك الوقت بالدقائق الأخيرة وخرج اللقاء بفوز المنتخب المصري.