
أعلن المدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح ان الهيئة بصدد اصدار لائحة جديدة للتفرغ الرياضي للاعبين الكويتيين قريبا والتي ستمنح لاعبي الاندية المحلية في الألعاب الجماعية الاربع وهي (القدم واليد والطائرة والسلة) واللاعبين المميزين بالالعاب الفردية ممن يمثلون المنتخبات الوطنية تفرغا موسميا كاملا.
وقال فليطح ان هذه الخطوة التي جاءت بتوجيهات وبدعم ومتابعة مباشرة من وزير الاعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري تأتي تطبيقا لاستراتيجية الهيئة الرياضية للاعوام (2022 - 2028) الهادفة الى تمكين الشباب الرياضيين من التميز والإبداع في ألعابهم المفضلة.
وذكر ان هذه الخطوة التي أتت نتاج عمل الفريق المكلف تفعيل استراتيجية الهيئة العامة للرياضة بشأن منظومة متكاملة للاحتراف والتفرغات الرياضية الكلية ستمنح اللاعبين اوقاتا اكثر للتدريب وتطوير مستوياتهم الفنية نظرا لتفرغهم الرياضي الكامل حتى ختام الموسم.
واشار الى ان الهيئة وضعت معايير رقابة واضحة ومتابعة دقيقة فيما يخص تطبيق الاندية والاتحادات الرياضية لهذا التفرغ بالشكل الصحيح «ما يضمن تحقيق اهدافه بالارتقاء بأهم عناصر المنظومة الرياضية المتمثلة باللاعبين».
وأوضح فليطح انه تم الانتهاء من وضع الصيغة القانونية لهذه اللائحة بالتعاون بين ادارة الفتوى والتشريع والادارة القانونية بالهيئة على ان يتم عرضها على الاجتماع المقبل لمجلس إدارة الهيئة لاعتمادها ومن ثم سيتم ارسالها للاندية والاتحادات الرياضية لتعريفهم بشروط ومعايير منح هذا التفرغ الذي سيخدم شريحة كبيرة من الرياضيين «ما يعد دفعة قوية لهم نحو التميز والتألق».
واعتبر ان هذه المبادرة الرائدة تعد بمنزلة الانطلاقة الفعلية لتطبيق الاحتراف الكلي للاعبين الكويتيين في الفترة المقبلة على ان تتبعها خطوات أخرى لتطبيقه بشكل كامل معربا عن تفاؤله بأن يسهم هذا الاجراء باحداث نقلة مهمة في تحسين مستوى اللاعبين وتطور ادائهم على الصعيد المحلي ما ينعكس ايجابا على احرازهم نتائج مميزة في الاستحقاقات الخارجية.
وكانت الهيئة قد عقدت برئاسة د. حمود فليطح، في مقرها اجتماعاً مع رؤساء الأندية وممثليها، بحضور الجميع باستثناء نادي القادسية، حيث ناقشوا مقترح تقليص الألعاب الى 6، وهي: الألعاب الجماعية الـ 4، بالإضافة إلى ألعاب القوى، والألعاب المائية.
وخرج المجتمعون بالموافقة بالإجماع على المقترح لاسيما أن من شأنه تطوير عمل الأندية، وتخفيف الضغط على ميزانياتها.
وناقش المجتمعون مع فليطح العديد من النقاط المهمة حول القرار وسلبياته وايجابياته، إذ أبدت الهيئة للاندية تأكيدها أن ميزانيتها لن يتم تقليصها، والمنشآت الخاصة بالألعاب التي سيتم تقليصها لن تمس، وستكون تحت تصرف مجالس إدارات الأندية في حال أرادوا استثمارها، كما تمت توصية إلى اتحادات الألعاب المعنية بتقديم دراسة لتصورات حول تطبيق المقترح، وأولوية المحافظة على اللاعبين ما بعد تطبيق القرار.
من جهته، قال نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة لشؤون الرياضة التنافسية، د. صقر الملا، في وقت سابق، إن الهيئة تتواصل مع كل الهيئات الرياضية من أندية شاملة ومتخصصة واتحادات واللجنة الأولمبية، للارتقاء بالمنظومة الرياضية، وفقا لاستراتيجيتها للأعوام (2022 - 2028)، التي أطلقت أخيراً.
وذكر الملا، في تصريح صحافي، أن قرار تقليص الألعاب بالأندية الرياضية الشاملة إلى 6 ألعاب فقط وأي قرارات أخرى محل نقاش بين الهيئة والرياضيين في الأندية والاتحادات، للوصول إلى أفضل تصور يلبي طموحات الرياضيين، وانسجاما مع الإطار العام لأهداف استراتيجية الهيئة.
وأكد حرص الهيئة على أخذ آراء العاملين في الميدان الرياضي وأفكارهم بتطوير الرياضة، ودعم الشباب الرياضيين الممارسين لكل الألعاب الجماعية منها والفردية، بما يتوافق واستراتيجيتها التي تعتمد في عملها على التشاركية والجماعية.
وأوضح أن هذه القرارات، التي تستهدف رعاية الشباب والنشء رياضياً تعرض على مجلس إدارة الهيئة المقبل لإقرارها، باعتباره الجهة المنوط بها هذا الأمر، مشددا على أن الجهاز التنفيذي للهيئة حريص على تلبية تطلعات الشباب الكويتيين الرياضيين بتطوير جميع عناصر المنظومة الرياضية.