
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الكويتية اليوم نحو استاد (الصداقة والسلام) حيث تنطلق منافسات النسخة الـ60 من الدوري المحلي الممتاز (إس.تي.سي) بلقاء يجمع فريقي (كاظمة) و(الفحيحيل) إيذانا بانطلاق الموسم (2021 – 2022).
ويتواصل الأسبوع الأول من البطولة التي انطلقت في الموسم (1961 – 1962) غداً بلقاء النادي العربي (حامل اللقب) مع نظيره (التضامن) في حين يصطدم (النصر) مع (السالمية).
وتختتم مواجهات الأسبوع الأول من البطولة التي تتنافس على لقبها عشرة أندية يوم الأحد بلقاءين يجمع الأول منهما (الكويت) مع (اليرموك) والثاني (القادسية) و(الشباب).
وبحسب نظام المسابقة يهبط صاحبا المركزين التاسع والعاشر إلى دوري الدرجة الأولى على أن تبقى الأندية صاحبة المراكز من الأول حتى الثامن في منافساتها بالموسم المقبل.
وفي هذا الصدد قال عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم رئيس لجنة المسابقات فهد الهملان لوكالة الأنباء الكويتية اليوم إن الاتحاد أتم كل الاستعدادات والترتيبات اللازمة لانطلاق منافسات الدوري بالصورة المثلى والمنشودة.
ونوه بالتجهيزات الفنية والإدارية التي تبذلها لجان الاتحاد لانطلاق المسابقة رغم تأخرها في ضوء ارتباط المنتخب الأولمبي بتصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما (أوزبكستان 2022)، معربا عن أمله في أن تقدم الفرق المستوى الفني المأمول والظهور بالصورة التي ينشدها الجميع.
وتمنى الهملان أن تعود بطولة الدوري بالمنفعة على المنتخب الأول لجهة تحقيق النتائج المرجوة لبلوغ نهائيات كأس آسيا (الصين 2023).
يعد (القادسية) و(العربي) الأكثر تتويجا بلقب البطولة بواقع 17 مرة لكل منهما يليهما (الكويت) بـ16 مرة في حين حقق كل من (كاظمة) و(السالمية) اللقب أربع مرات وأحرزه (الجهراء) مرة واحدة فقط.
ويعتبر فريق الكويت الأكثر حراكا في تجهيزاته للموسم الجاري، بعد أن خاض 3 معسكرات تدريبية، الأول في تركيا، ومن ثم السعودية بمناسبتين، كما أن صفوف الأبيض شهدت تبديلات شملت الجهاز الفني بفسخ عقد المدرب التونسي فتحي الجبال، وتعيين مواطنه نبيل معلول، إلى جانب الاستغناء عن المحترف الأوزبكي راشيدوف، والنيجيري جون أوبي ميكيل.
واتيحت للأبيض فرصة أكبر من بقية الفرق على صعيد مراجعة الحسابات قبل بداية الموسم، بعد أن شارك في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي، ووصل إلى المباراة النهائية، إلى جانب منافسات كأس الأمير، ومواجهات ودية كثيرة وصلت إلى 13 مباراة على مستوى مميز أمام فرق سعودية وآسيوية وإفريقية.
بعد أن أثار العربي (حامل لقب الممتاز) ضجة بالتعاقد مع لاعبين من صفوف القادسية: سلطان العنزي وسيف الحشان، واستقر على قائمة المحترفين، فضل الجهاز الفني للأخضر، بقيادة الكرواتي ميشا، التركيز على المباريات واللقاءات الودية، حيث لم يتسن للفريق الخروج لمعسكر إضافي لشغل الفترة الطويلة التي قضاها بعد الإقصاء من كأس الأمير في مواجهة القادسية بهدف دون رد، ويتطلع العربي حاليا إلى استعادة جميع اللاعبين، في ظل إصابة علي عبدالرسول مع المنتخب الأولمبي.
وفي القادسية، أثارت هزيمة الأصفر الأخيرة في كأس الاتحاد أمام النصر بعض القلق لدى جماهير النادي والجهاز الفني بقيادة المدرب خير الدين مضوي، حيث يعمل الأخير على تصحيح العيوب التي دونها، لتفاديها سواء في مباريات الدوري، أو في نهائي كأس الأمير المرتقب أمام الكويت.
ويخشى الجهاز الفني في القادسية من تفاقم أزمة العقود التي طفت على السطح خلال الفترة الماضية، سواء للحارس خالد الرشيدي أو لغيره من اللاعبين، وهو ما قد يؤثر على المسيرة المثالية التي يتطلع لها في الموسم الجاري.
ولا يزال الجهاز الفني في السالمية، بقيادة المدرب التونسي حاتم المؤدب، غير قادر على لم شمل الفريق، وسط ارتباطات كثيرة لعناصر المنتخب الأولمبي منذ توليه المهمة، حيث يعتبر مواهب السالمية القوام الأساسي للأزرق الأولمبي، إلى جانب معاناة الفريق من بعض الإصابات، لاسيما مساعد ندا، منذ الموسم الماضي، وسعود المجمد وغيرهما، كما أن السالمية لم يستطع في الموسم الحالي إبرام تعاقدات جديدة بسبب الحرمان من قبل الاتحاد الدولي للعبة «فيفا».
ويسود التفاؤل فريق النصر في استعداداته الأخيرة لضربة البداية، وسط نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة، واكتمال الصفوف بعناصر من اختيار الجهاز الفني بقيادة سلمان عواد، واستعادة العنابي مؤخرا خدمات مشعل فواز بعد أن أنهى دورته العسكرية، إلى جانب اللاعبين المحترفين، لكن العقبة التي قد تواجهه مستقبلا هي إمكانية انشغال لاعبيه المحترفين عدي الصيفي، وعمر ميداني بالمشاركة في كأس العرب، لاسيما أن الاتحاد لا يعتزم تأجيل المنافسات، وهو ما ينطبق على التضامن الذي يضم محترفين عربا يتطلعون أيضا للمشاركة في البطولة ذاتها.
وتشهد صفوف بقية فرق الممتاز الخمسة، اعتبارا من كاظمة مع مدربه الصربي داركو، وصولا إلى فريق الشباب مع مواطنه نيشا، ومرورا بالفحيحيل، والتضامن، واليرموك، تجهيزات اعتيادية، حيث خاضت كل منها معسكرا تدريبيا واحدا، بين القاهرة وتركيا، وأكملت تعاقداتها.
وباتت ثمانية ملاعب جاهزة لانطلاق دوري stc لكرة القدم للدرجة الممتازة.
والملاعب التي ستستضيف الجولات الأولى، هي: صباح السالم، الصداقة والسلام، ثامر، محمد الحمد، الكويت، علي صباح السالم، مبارك العيار، الشباب، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، تحت إشراف الهيئة العامة للرياضة.
ولن تلعب خلال ديسمبر مباريات على استاد جابر الأحمد الدولي، الذي سيستضيف دوري الألعاب الخليجي في يناير المقبل.
وكان مسؤولو لجنة المسابقات تفقدوا الملاعب الثمانية لمعاينتها، للوقوف على جاهزيتها، من أجل حسم أمر إقامة مباريات عليها ابتداء من الجولة الأولى للبطولة.