
فرض فريق تشرين السوري التعادل (3-3) أمام الكويت في استاد عمان الدولي، ضمن الجولة الافتتاحية للمجموعة الثالثة من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي.
وتضم المجموعة أيضا الفيصلي الأردني وشباب الأمعري الفلسطيني، حيث تقام المباريات في ضيافة الفريق الأردني، خلال الفترة من 21 إلى 27 مايو الجاري.
وسجل للكويت أحمد العكايشي وفيصل الزايد (هدفين)، بينما أحرز لتشرين نديم صباغ ومحمد المرمور من ركلة جزاء ومحمد مالطا.
تشرين قدم مباراة جيدة رغم أنها الأولى في تاريخه بالبطولة الآسيوية، فيما لم يقنع الكويت بوجود 4 محترفين.
في الشوط الأول قدم تشرين أداء ملفتا، فاجأ به الكويت الذي بدأ مهاجماً، بطموح التسجيل المبكر، إلا أنه واجه دفاعا قويا وهجوما سريعا بقيادة كامل كواية.
ومن هجمة منسقة من اليمين، نجح التونسي العكايشي من التسجيل للكويت بعد استغلاله سوء التغطية، ليرد عليه نديم صباغ بالتعادل بعد توغله في منطقة جزاء الكويت.
في الشوط الثاني، سجل الكويت الهدف الثاني من تسديدة بعيدة لا تصد ولا ترد، ليكثف تشرين هجومه، بعد دخول ماهر دعبول بديلاً للكواية.
ونجح بطل الدوري السوري في التعديل من ركلة جزاء نفذها المرمور بعد عرقلة علي بشماني.
عاد الكويت لمواقع الهجوم وسجل الهدف الثالث للزائد ومن ركلة حرة مباشرة خدعت أحمد مدنية حارس تشرين.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، خطف المالطا هدف التعادل لتشرين وسط ذهول لاعبي الكويت.
وأكد فيصل زايد، نجم وسط الكويت الكويتي، أن العميد قدم مباراة كبيرة أمام تشرين السوري، في افتتاح مشوارهما بكأس الاتحاد الآسيوي.
وأضاف زايد في تصريحات صحفية، أنهم سجلوا أكثر من هدف، إلا أنها من وجهة نظر التحكيم جاءت من تسلل وهو ما يتمنى أن يشاهدونه عقب المباراة.
وتابع "تشرين قدم أداء قويا ونجح في العودة للمباراة بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة".
وأتم "هذا حال الكرة إذا لم تستطع أن تحافظ على تقدمك فستكون مهددا باستقبال أهداف".
وقال ماهر بحري، مدرب تشرين السوري، إن فريقه كان يستحق الفوز أمام الكويت الكويتي، في إطار الجولة الافتتاحية للمجموعة الثالثة، من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
وقال بحري، في تصريحات صحفية بعد المباراة: "نفتخر بما قدمه فريقنا اليوم، المباراة كانت جميلة وتميزت بروح قتالية عالية من رجالنا، وكان لدينا الإصرار والعزيمة لتحقيق نتيجة إيجابية تسعد جماهيرنا الكبيرة".
وتابع: "رغم تأخرنا ثلاث مرات، عدنا للمباراة في كل مرة، وكنا الفريق الأفضل.. تمكنا من إيقاف مفاتيح اللعب لدى الفريق الكويتي، ولعبنا بضغط عال، والتعادل غير عادل بالنسبة لنا، إذ تلقينا أهدافا من أخطاء كان بالإمكان تلافيها".
وواصل: "لو كانت لدى فريقنا الخبرة الكافية، للتعامل مع مثل هذه المباريات، لكنا حسمناها لمصلحتنا.. عموما البداية جيدة والنتيجة إيجابية، لكونها أول تجربة آسيوية للفريق.. الحمد لله على كل شيء والشكر للجميع".
واستطرد: "فريق الكويت لم يقدم في المباراة سوى 3 كرات، سجل منها جميعا.. وكما تعلمون العودة في النتيجة، في مثل هذه البطولة، أمر صعب جدا".
واختتم بحري: "كانت تجربة جديدة لفريقنا، وستجعله في وضع أفضل فيما تبقى من مباريات البطولة.. لاعبو تشرين شبان وبحاجة للخبرة، لكني فخور بهم جميعا وبما قدموه".
أخطاء قاتلة
تشرين كان الأخطر والأكثر وصولا للمرمى الكويتي، بينما نجح الأخير في التسجيل من الفرص التي سنحت له فقط.
وعانى تشرين من أخطاء قاتله لحارس مرماه أحمد مدنية، خاصة في الهدف الثالث الذي جاء من مسافة بعيدة، فيما يتحمل مدنية مسؤولية الهدف الأول بتقدمه عن مرماه، وهو ما استغله التونسي أحمد العكايشي.
أما خط الدفاع فظهر في بعض الأوقات دون مستواه، فكانت التغطية المباشرة للمهاجمين سيئة للغاية، مع تباعد بين اللاعبين.
ورغم أن مدنية أحد أبرز حراس المرمى الحاليين في سوريا، لكن يبدو أن الثقة الزائدة أسهمت في توريطه.
إهدار الفرص
لعب تشرين بحماس كبير، وروح قتالية وثقة كبيرة بالنفس، إلا أن إهدار الفرص الكثيرة التي تهيأت له للتسجيل، كان من أسباب خروج المباراة بالتعادل.
ويدين الفريق السوري بالفضل للاعبيه نديم صباغ ومحمد المرمور بعدما أنقذا الموقف بخبرتهما، إذ سجلا هدفين.
ويحسب لتشرين أنه لم يستسلم حتى الرمق الأخير، حين سجل هدفا قاتلا في الدقيقة 90+8.
واقعية البحري
أثبت ماهر بحري، مدرب تشرين قدراته الفنية وذكائه، حيث تعامل مع المباراة بواقعية ودهاء، فلم يشرك باسل مصطفى كمهاجم صريح، بعكس كل التوقعات، ودفع بكامل كواية.
وفي الشوط الثاني أكد بحري أنه قارئ جيد للخصم، وظهر ذلك من خلال تعديلاته التكتيكية، وتغييراته حيث أشرك باسل مصطفى ومحمد مالطا الذي سجل هدف التعادل القاتل (3-3)، بعد تكثيف الهجوم المنظم والتأمين الدفاعي الجيد. ووظف البحري كامل خبرته بشكل جيد أمام الكويت، فقدم تشرين مباراة كبيرة، رغم فارق الإمكانيات والخبرة والجاهزية.