
تنطلق اليوم الجمعة، منافسات مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، بظروف صعبة وتشديد للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث دخلت كل الفرق المشاركة بالفقاعة الطبية مع خضوع متكرر لجميع البعثات لفحوصات PCR.
ولا يختلف اثنان أن المجموعة الثالثة التي تستضيفها الأردن، هي الأصعب ومنافستها ستكون شرسة، بوجود فرق الكويت ،الفيصلي الأردني، تشرين السوري وشباب الأمعري الفلسطيني.
مواجهة قوية
يواجه اليوم الكويت نظيره تشرين في مباراة تبدو ملامحها قوية، حيث سيدخل الفريقان المواجهة بطموح الفوز لتكون بداية مثالية لهما في الجولة الافتتاحية.
الكويت نجح في التتويج 3 مرات بالبطولة، فيما تشرين يشارك لأول مرة في تاريخه، وفارق الخبرة يرجح الكويت لحسم المباراة، إضافة لامتلاكه 3 محترفين وهم الثنائي التونسي رامي البدوي المتألق في خط الدفاع والمهاجم أحمد العكايشي، والثالث هو الفرنسي عبدول سيسوكو.
ونجحت اتصالات الكويت بضم المدافع علي حسين، ليدخل الفريق بأفضل حالاته، رغم عدم تتويجه بلقب الدوري، حيث احتل المركز الثالث بفارق 10 نقاط عن العربي البطل.
الحصان الأسود
يبحث تشرين عن قلب التوقعات وتحقيق نتائج مشرفة تجعله بمثابة الحصان الأسود للبطولة، رغم فشله بضم أي محترف يدعم حظوظه خلال المنافسات.
وفشل تشرين في التعاقد مع محمد الواكد لاعب الجيش الذي وقع للعهد اللبناني، فأربك حسابات ماهر بحري مدرب تشرين، الذي سيتعمد على لاعبيه المحليين ومعظمهم لا يمتلك الخبرة الآسيوية.
ورغم ذلك تشرين رفع من سقف الطموحات ويخطط لإنجاز آسيوي.
تشرين يتسلح بالروح القتالية للاعبيه وتجانسهم وخبرة مدربهم ماهر بحري الذي سبق وحقق نتائج ملفتة مع عدد من الفرق الأردنية والسورية.
وكل التوقعات تؤكد أن بحري سيلعب بتكتيك هجومي مع التأمين الدفاعي المثالي وخصوصا في أول 20 دقيقة.
أوراق رابحة
الكويت يمتلك خيارات كبيرة ودكة بدلاء ثقيلة حيث يمتلك أكثر من لاعب قادر على التسجيل من أنصاف الفرص، فيما تشرين يلعب بحماس كبير مع غياب للمهاجم القناص رغم وجود باسل مصطفى.
ويعول بحري على تحركات كامل كواية وخبرة محمد المرمور في الوسط، والتي قد تقلق دفاعات الكويت بقيادة التونسي رامي بدوي.
ومن المنتظر أن يعتمد ماهر بحري، على عدة عناصر أساسية أهمها أحمد مدنية في حراسة المرمى، عبد الرزاق محمد وحسن أبو زينب في الدفاع، كامل حميشة وزكريا العمرس والمرمور والكواية في الوسط، وماهر دعبول بجانب باسل مصطفى بالهجوم.
فيما سيحتفظ بأوراق رابحة على دكة البدلاء، التي تضم أيضًا نديم صباع وعلي بشماني ورامي لايقة ومحمد مالطة.
من جانبه أكد الإسباني كارلوس غونزاليس مدرب فريق الكويت ، على صعوبة المواجهة التي ستجمعهم أمام تشرين السوري.
ويقص الفريقان اليوم شريط مشاركتهما بالمجموعة الثالثة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
وقال كارلوس في المؤتمر الصحافي للمباراة "مباراة صعبة ومهمة. تشرين فريق منظم وجيد".
وتابع: "هدفنا الحصول على النقاط الثلاث، وتعزيز طموحاتنا في المنافسة، وعلينا الاعتماد على أنفسنا".
وأكمل: "نفتقد بعض اللاعبين الذين انضموا لتدريبات منتخب الكويت، لكن لدينا شباب نثق في قدراتهم كثيرا".
وكان الكويت قد تأهل للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي رفقة الأمعري الفلسطيني بعد انسحاب السيب العُماني من البطولة.
واعترف ماهر بحري، مدرب فريق تشرين السوري، بصعوبة مباراته ضد الكويت، في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
وقال بحري في المؤتمر الصحفي للمباراة: "ندرك صعوبة المباراة، فالكويت يملك إنجازات وبطولات قارية ومحلية، بينما نشارك نحن للمرة الأولى في هذه البطولة".
وتابع: "لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين المميزين. ستكون مباراة مهمة جدا لإثبات أنفسنا كمنافس مباشر على صدارة المجموعة".
وقال: "حصلنا على بطولتي دوري في آخر موسمين بلاعبين معظمهم من أبناء النادي، وهم الأفضل في سوريا. حاولنا تعزيز صفوف الفريق بلاعبين أجانب، لكن ظروف البلاد حالت دون ذلك، لغياب الاحتراف في الدوري المحلي".
وأردف: "من الصعب جدا تحقيق الانسجام بين اللاعبين بعد نهاية الدوري بأيام قليلة جدا، لذلك قررنا الإبقاء على لاعبي الفريق، ونثق فيهم بشدة".
وأكد: "نحن هنا من أجل المنافسة على البطولة وفريقنا مستعد ولن نكون صيدا سهلا. لو لم نفكر في المنافسة لما شاركنا في البطولة".
بدوره قال نديم صباغ لاعب تشرين: "هذه أول مشاركة للنادي وفريق الكويت صعب بالنظر إلى تاريخه الكبير".
واسترسل: "نحن مستعدون للمباراة. شاهدنا نقاط الضعف والقوة بفريق الكويت ونأمل أن نحقق مشاركة تليق باسم النادي والكرة السورية".
وكان نادي الكويت قد ابدى اعتراضه على توقيت مواعيد مبارياته في المجموعة الثالثة بكأس الاتحاد الآسيوي.
وقد وصلت رسالة نصية للقائمين على المسابقة، من أحد مرافقي نادي الكويت يبدي اعتراضه على توقيت مباريات الكويت.
وتقام المواجهات الثلاث للكويت أمام تشرين السوري والفيصلي الأردني والأمعري الفلسطيني في الرابعة عصرا، فيما ستلعب فرق أخرى مبارياتها في الثامنة مساء، بتوقيت الأردن.
وكشف مصدر خاص أن توقيت المباريات لا علاقة للاتحاد الأردني "الجهة المستضيفة" به، فالاتحاد الآسيوي هو من يحدد مواعيد المباريات.
على جانب اخر أكد السوري علاء الدالي، محترف العربي، أنه وافق مباشرة ودون تردد على طلب نادي تشرين بشأن مشاركته في مباريات كأس الاتحاد الآسيوي.
وقال الدالي في تصريحات صحفية أن ناديه العربي هو من رفض طلب تشرين حيث كان في حاجة لفسخ تعاقده والتوقيع مع تشرين وبعد ذلك العودة مجدداً للتوقيع مع العربي.
وزاد: "هذا شيء مربك وكان العربي يريد مني المحافظة على تركيزي قبل حسم الدوري بالكويت".
وتابع: "حين لعبت مع تشرين وكذلك مع العربي الكويتي لم أشعر بالغربة، فيما كانت راحتي النفسية في قطر".
وأكمل: "كل لاعب سوري يفتخر بالنجم عمر السومة، وسأتواجد مع العربي بالموسم المقبل، وأخطط لأكون هداف الفريق وهداف الدوري، وهدفي مع العربي المنافسة في البطولات المقبلة وأهمها بطولة كأس الاتحاد الآسيوي".