ظفر ليستر سيتي بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي، لأول مرة في تاريخه، بفوزه في المباراة النهائية على تشيلسي (1-0)، على ملعب "ويمبلي"، في حضور 20 ألف متفرج.
وأحرز البلجيكي يوري تيليمانس هدف المباراة الوحيد، في الدقيقة 63.
وجاءت التسديدة الأولى في اللقاء من جانب ليستر، في الدقيقة الثالثة، عندما التقط حارس تشيلسي، كيبا أريزابالاجا، كرة فاردي السهلة.
وكان تشيلسي الأكثر سيطرة على الكرة، لكنه لم يتمكن من تهديد مرمى ليستر سيتي كثيرا.
وجرب المدافع الألماني، أنتونيو روديجر، حظه بتسديدة بعيدة المدى، سيطر عليها الحارس كاسبر شمايكل بسهولة، في الدقيقة 14.
وبعدها بدقيقة واحدة، انطلق ظهير ليستر سيتي، تيموثي كاستانيي، من الناحية اليمنى، قبل أن يرسل كرة نحو منطقة الجزاء، حاول فاردي متابعتها بلمسة واحدة، لكنها ارتدت من مدافع تشيلسي ريس جيمس.
وتقدم فيرنر بالكرة، وخلق لنفسه المساحة اللازمة للتسديد، إلا أن كرته استقرت في المدرجات بالدقيقة 27.
وبعدها بدقيقة رفع زياش كرة عرضية، غمزها فيرنر برأسه وفشل أزبيليكويتا في متابعتها، على بعد مترين من المرمى.
وأرغمت الإصابة مدافع ليستر، جوني إيفانز، على الخروج من الملعب، ليدخل مكانه مارك ألبرايتون في الدقيقة 34.
وتابع سويونكو ركلة حرة نفذها لوك توماس، بجانب مرمى تشيلسي في الدقيقة 42.
وتمكن ليستر سيتي من افتتاح التسجيل، في الدقيقة 63، عندما انطلق تيليمانس بالكرة، ليسددها صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الشباك، وسط اعتراض من لاعبي تشيلسي، بدعوى وجود لسة يد من أيوزي بيريز قبل الهدف.
وسيطر تشيلسي على المجريات، لكنه لم يتمكن من كسر صمود دفاع الثعالب، بينما تصدى شمايكل بشكل خرافي لرأسيه تشيلويل، في الدقيقة 78، بعد عرضية من الناحية اليمنى لكانتي.
وعاد شمايكل ليتدخل مرة أخرى، ويبعد تسديدة ماسون مونت القوية، في الدقيقة 87.
وبعدها بلحظات سجل البلوز هدفا، حينما حاول سيونكو إبعاد محاولة تشيلويل، لتصطدم الكرة بمدافع الثعالب البديل، ويس مورجان، وتستقر في المرمى. لكن الحكم ألغى الهدف بعد الاستعانة بتقنية الفيديو، بداعي التسلل، لتنتهي المباراة بفوز ليستر (1-0)، وتتويجه بكأس الاتحاد لأول مرة في تاريخه.
ولم يبد مدرب تشيلسي، توماس توخيل، مستاءً من أداء فريقه، الذي خسر المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنكليزي، أمام ليستر سيتي (0-1).
وقال توخيل، خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء: "نحن خائبون، لكننا لسنا غاضبين من أداء الشبان.. أعتقد أن الأداء كان كافيا للفوز".
وتابع: "أعتقد أننا كنا غير محظوظين اليوم، ولم نخف حقيقة أننا نحتاج للفوز على هذا المستوى.. نحتاج للزخم، وصناعة القرارات، تفاصيل صغيرة، الحكم".
وانتقد توخيل قرارات تقنية الفيديو خلال المباراة، لا سيما المتعلق باحتساب هدف ليستر، رغم الشك في وجود لمسة يد على أيوزي بيريز، لاعب الثعالب، قبل الهدف.
وقال المدرب الألماني: "اللاعبون قالوا فورا إنها لمسة يد، والآن للمباراة الثانية على التوالي، كانت هناك لمسة يد لم تحتسب أمامنا، والفار لم يتدخل.. أمام آرسنال كانت هناك واحدة على الخط، واليوم كانت هناك لمسة أيضا، وكلاهما حاسمتان".
وأضاف: "لم أعد خبيرا في لمسات اليد، لا أعرف متى تكون لمسة يد.. لم أعد أعرف ما إذا كان يتوجب احتساب عقوبة، أو السماح باستمرار اللعب عند استخدام اليد".
وختم توخيل: "كنا غير محظوظين اليوم، لكن لا توجد ضمانات أبدا لحمل الكأس".وعبر مدرب ليستر سيتي بريندان رودجرز، عن فخره بفوز فريقه بلقب كأس إنكلترا، بعد التفوق على تشيلسي 1-0 على ملعب "ويمبلي".
وسجل يوري تيليمانز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 63 عبر تسديدة صاروخية استقرت في الزاوية العليا لمرمى تشيلسي، ليفوز ليستر بأول لقب في تاريخه بمسابقة كأس إنكلترا.
وقال رودجرز في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "إنه شعور رائع، لم أكن أعلم قبل حضوري إلى ليستر بأنه لم يسبق للفريق أن فاز بلقب كأس إنجلترا، خسروا في 4 مبارياته نهائية سابقة، لذلك فإن القدرة على منح ذلك للملاك والجمهور أمر مميز، أنا فخور للغاية، الإدارة واللاعبون والجهاز الفني والمشجعون، يوم رائع للمدينة، فخور للغاية من الكل".
وعن الهدف الرائع الذي أحرزه تيليمانز، قال رودجرز: "كان كهدف فوز كلاسيكي في كأس إنجلترا، لكن يجب الإشارة أيضا إلى تصديات كاسبر شمايكل، إنها لحظات خاصة تحتاجها خلال المباراة، في المحصلة كنا الفريق الأفضل، كنا عدوانيين للغاية وضغطنا جيدا، كنا دائما نهدد مع الكرة، تشيلسي فريق رائع ولهذا السبب يتواجد في نهائي دوري الأبطال، لكني أعتقد أننا استحققنا لفوز".
وعما يعني له الفوز بلقب الكأس، قال المدرب الأيرلندي الشمالي: "إنه أمر مميز، تواجدت في 6 مباريات نهائية وفزت بها، اليوم كان النهائي السابع وهو نهائي كأس إنجلترا، لذلك فإنه أمر مميز بحق، إنه يعني الكثير بالنسبة لنا، أنا فخور للغاية، لكنني أكثر سعادة للجميع". وتابع: "نجاح هذا الفريق والنادي يمكن في احتلال موقع كهذا والمنافسة، الفرق التي تدعى بالفرق الكبيرة يتوقع لها أن تفوز، لكن نجاحنا يمكن في المنافسة، وإذا كنا نستطيع الأداء كما فعلنا اليوم يمكننا المضي قدما والفوز، يا له من يوم لكل من له علاقة بليستر".
