
يحل ريال مدريد، ضيفًا ثقيلاً على تشيلسي، مساء اليوم الأربعاء، على ملعب ستامفورد بريدج، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
كانت مباراة الذهاب، التي أقيمت على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1).
وهناك بعض العوامل التي ترجح كفة تشيلسي، أمام الريال، والتي قد تلعب دورًا في منح البلوز بطاقة التأهل للمباراة النهائية.
سجل توخيل
يمتلك الألماني توماس توخيل، مدرب تشيلسي، سجلاً ممتازًا في المباريات التي يخوضها ضد الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد.
والتقى توخيل بزيدان في 5 مناسبات سابقة؛ حيث قاد توخيل أندية بوروسيا دورتموند، وباريس سان جيرمان، وتشيلسي، بينما قاد زيدان ريال مدريد فقط، وخلال المباريات الخمسة، حقق توخيل انتصارًا وحيدًا، بينما ساد التعادل بينهما في 4 مباريات، ولم يتمكن زيدان من تحقيق أي فوز على توخيل.
التسجيل خارج الأرض
استطاع تشيلسي أن يضع نفسه في موقف جيد قبل مواجهة الإياب، بعدما تمكن من تسجيل هدف خارج قواعده بميدان الريال، خلال مباراة الذهاب.
الهدف، منح البلوز أفضلية كبيرة قبل مواجهة الإياب، خاصة وأن تشيلسي أمامه فرصة للتأهل للمباراة النهائية حال خرجت المباراة بالتعادل السلبي.
إصابات الريال
يُعاني ريال مدريد من غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابات التي تسببت في غيابهم عن المباريات الماضية، حيث عانى الريال منذ بداية الموسم من تلقي لاعبيه لـ 58 إصابة.
وفي الساعات الأخيرة، تلقى زيدان ضربة جديدة بإصابة رافاييل فاران، مدافع الفريق بإصابة عضلية سيغيب على إثرها عن مواجهة تشيلسي، بالإضافة لإصابات أخرى وتحديدًا في خط الدفاع في ظل غياب سيرجيو راموس، ولوكاس فاسكيز.
ومع الغيابات الكثيرة بخط دفاع الميرينغي، يبدو أن تشيلسي هو المرجح لتحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية، خاصة وأن البلوز سيدخل اللقاء بخط دفاع كامل مقارنة بالريال.
ويسعى الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، ولاعبيه لحسم بطاقة العبور للنهائي، لمواصلة الإنجازات في بطولتهم المفضلة.
وخاض ريال مدريد طوال تاريخه 13 مباراة في الملاعب الإنكليزية، بدوري الأبطال، ضد مانشستر يونايتد وليفربول وتوتنهام وليدز وأرسنال والسيتي.
وحقق ريال مدريد 5 انتصارات ضد الإنكليز في ملاعبهم، وتعادل في 4 مباريات، بينما تلقى 5 هزائم.
هناك فريقان لم ينجح ريال مدريد في الفوز عليهم في ملاعب الإنكليز، هما أرسنال ومانشستر سيتي خلال 4 مباريات خاضها ضدهم.
وكانت آخر زيارة للميرنغي في ملاعب الإنكليز، هذا الموسم ضد ليفربول في إياب الدور ربع النهائي، والتي انتهت بالتعادل السلبي.
تاريخ مقلق لزيدان
من جانبه واجه الفرنسي زين الدين زيدان، خلال مسيرته التدريبية بعض الفرق الإنكليزية، وأكثرهم كان مانشستر سيتي.
وواجه زيدان السيتي 4 مرات، من بينهم مباراتين في معقل السيتيزنز، الأولى في نصف نهائي (2015-2016) انتهت بالتعادل (0-0).
أما الزيارة الثانية، كانت في إياب دور الـ16 لموسم (2019-2020)، وانتهت بخسارة الميرنغي بنتيجة (1-2) وودع المسابقة.
ويأتي في المرتبة الثانية، ليفربول بـ3 مباريات، منهم مباراة وحيدة في معقل الريدز "أنفيلد" وانتهت بالتعادل السلبي، بإياب ربع النهائي هذا الموسم.
وفي المرتبة الثالثة، توتنهام هوتسبير، الذي واجه زيدان في مواجهتين، والمباراة التي أقيمت في ملعب الإنكليز، خسرها الميرنغي (1-3)، في دور المجموعات لموسم (2017-2018).
ويضع زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، نصب عينيه التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، للمرة الرابعة في مسيرته كمدرب للميرنغي.
وبلا شك، سيدخل ريال مدريد، المباراة وعينه على الفوز والتأهل، لا سيما وأن دوري الأبطال البطولة المفضلة للميرنجي وجماهيره، والفشل سيحمل عواقب وخيمة سواء على زيدان أو اللاعبين.
ولزيدان تاريخ حافل مع الريمونتادا في دوري الأبطال:
لم يعش المدرب الفرنسي، الكثير من سيناريوهات الريمونتادا مع ريال مدريد، إذ كان الملكي تحت قيادته يسير بخطوات ثابتة في الأدوار الإقصائية.
لكن في موسمه الأول (2015-2016)، واجه زيزو صعوبات عديدة، فبعد أن تخطى روما بثمن النهائي، تلقى هزيمة بثنائية نظيفة ضد فولفسبورج في ذهاب ربع النهائي.
وحقق الميرنغي، الريمونتادا في لقاء الإياب، بالانتصار بثلاثية نظيفة بإمضاء نجم الفريق السابق كريستيانو رونالدو.
واصطدم الملكي في نصف النهائي بعدها بمانشستر سيتي، وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي في ملعب الاتحاد، قبل أن ينتصر الميرنغي في الإياب بهدف وحيد سجله فيرناندو ريجس لاعب سيتي بالخطأ في مرماه، ليعبر الفريق للنهائي ويتوج باللقب.
ولم يشهد زيدان، مواقف مماثلة في المراحل الإقصائية حتى نهاية ولايته الأولى في صيف 2018، أما في ولايته الثانية وبالتحديد الموسم الماضي (2019-2020)، فشل في تجاوز ثمن النهائي.
واصطدم ريال مدريد بمانشستر سيتي، وخسر في معقله "سانتياغو برنابيو" بنتيجة (1-2)، وفي لقاء الإياب فشل الملكي في تحقيق الريمونتادا وخسر بنفس نتيجة الذهاب، في مباراة شهدت أخطاء كارثية لرافائيل فاران، ليودع الملكي، البطولة لأول مرة تحت قيادة زيزو.
حاضر مُبشر
دائمًا ما يُبرهن زيدان أنه رجل المواقف الصعبة في ريال مدريد، حيث نجح في أغلب الرهانات التي خاضها مع الملكي في السنوات الأخيرة، وهذا الموسم رغم لعنة الإصابات التي ضربت الفريق، نجح في أن يكون على بُعد خطوة من نهائي التشامبيونزليج ويستمر في القتال على الليغا.
وهذا الموسم على وجه التحديد، كان الميرنجي في مأزق حقيقي بدوري الأبطال، إذ خسر مباراته الافتتاحية بدور المجموعات ضد شاختار دونيتسك بنتيجة (2-3)، ثم تعادل بهدفين لمثلهما أمام بوروسيا مونشنغلادباخ.
ورغم الاستفاقة بانتصارين على إنتر ميلان، عاد الملكي ليخسر مُجددًا ضد شاختار، ليضع نفسه في موقف صعب، إذ كان على أعتاب الإقصاء من دور المجموعات بفضيحة مدوية.
وعكس كل التوقعات، حقق الملكي، الريمونتادا بالانتصار في الجولة الختامية على مونشنغلادباخ بهدفي بنزيما وحسم عبوره في الصدارة برصيد 10 نقاط.
وتأمل جماهير الملكي، أن يُحقق الفريق، الريمونتادا ضد تشيلسي ويعبر للنهائي، بأمل حصد اللقب الرابع عشر في تاريخه.