
أصدر محامي نادي القادسية علي حسن أبو الحسن بيانا يوضح من خلاله حقيقة وجود نزاع قانوني بين إدارة القادسية واتحاد الكرة والحكم الدولي سعد الفضلي.
يأتي ذلك على خلفية أحداث مباراة القادسية والسالمية (0-0) التي شهدت جدلا ضمن الجولة 12 للدوري ، حيث أدارها الفضلي، رغم تقدم القادسية بشكوى سابقة ضده.
وأبدى محامي القادسية استغرابه وشجبه لما سماه "محاولات التضليل بخلاف الحقيقة لإنكار وجود شكوى جزائية - رهن التحقيق - مقدمة من نادي القادسية ضد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم بصفته، والحكم سعد الفضلي".
وشدد على أن الشكوى التي تشمل أسماء أخرى، تتعلق بـ"شبهة تزوير".
وأضاف أنه في 31 يناير الماضي تقدم لدى الإدارة العامة للتحقيقات بشكوى رسمية نيابة عن نادي القادسية ضد المذكورين "عن شبهة التزوير المؤثمة قانون عملا بالمادة (207) من قانون الجزاء الكويتي".
وأشار إلى أن الشكوى أحيلت لإدارة تحقيق حولي، "شرعت باتخاذ الإجراءات الجزائية اللازمة" حيث تم استدعائهم "للتحقيق بوقائع الشكوى المقيدة برقم (116/20121) لدى تحقيق مخفر ميدان حولي".
وبيّن محامي القادسية أنه حضر في 14 أبريل الجاري كوكيل عن القادسية لدى جهة التحقيق للإدلاء بالأقوال اللازمة.
كما قدم المستندات الدالة على "شبهة التلاعب والتزوير في استمارة تسجيل اللاعبين الخاصة بالمباراة التي لعبت في 31 أغسطس 2018 بين القادسية ونادي النصر" التي أدارها الحكم سعد الفضلي وآخرين، بحسب البيان.
وأوضح: "ذلك التقرير الطعين تم استعماله على نحو يوهم بمطابقة الحقيقة".
وشدد على أن "اتخاذه من قبل الاتحاد الكويتي لكرة القدم (المشكو بحقه) سندا لفرض عقوبة إدارية ضد القادسية"، يعتبر فعلا مجرما ومؤثما "وفقا للمادة (1/64) من القانون رقم 87 لسنة 2017م بشأن الرياضة الكويتية والمواد 257، و208 من القانون رقم 16 لسنة 1960م بشأن الجزاء الكويتي".
وأكد محامي القادسية عبر البيان على وجود نزاع قضائي ما يزال قائما "رهن التحقيق" بين القادسية والحكم سعد الفضلي بموجب شكوى جزائية رسمية لدى الإدارة العامة للتحقيقات.
وأتم قائلا إن هذه الشكوى "يفترض معها أن يعتبر ذلك النزاع مانعا أدبيا بين الطرفين وفقا لمبادئ الأمانة والنزاهة".
وأصدر الاتحاد الكويتي بيانا عبر موقعه الرسمي، يستنكر فيه تصرفات الشيخ فهد طلال الفهد نائب رئيس القادسية ورئيس جهاز الكرة، خلال مجريات مباراة فريقه أمام السالمية، أمس.
وانتهت المباراة بالتعادل السلبي وشهدت أحداثا مثيرة، بعد دخول الفهد للملعب ومطالبته اللاعبين بالخروج، قبل أن تستأنف المباراة بعد توقفها أكثر من مرة.
وأكد الاتحاد رفضه التام "لما قام به الشيخ فهد طلال الفهد من اعتراض غير لائق على حكم المباراة الدولي سعد الفضلي، في واقعة تعتبر دخيله على رياضتنا المحلية، الأمر الذي سيتم التعامل معه بحزم تجنبا لتكرار مثل هذه الواقعة مستقبلا".
كما رفض الاتحاد "ما تلفظ به مسؤول نادي القادسية على الحكم أثناء المباراة وعلى رئيس ونائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم بعد المباراة، في مشهد مؤسف لا يليق باسم وسمعة الكرة الكويتية وكذلك نادي القادسية الذي يعتبر أحد مؤسسي الحركة الرياضية".
وشدد الاتحاد على انه سيتخذ "جميع الإجراءات التي تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح والسليم، من أجل الحفاظ على هيبة قضاة الملاعب، وكذلك الحفاظ على القيم والمبادئ التي جبل عليها المجتمع الكويتي، والذي يرفض تماما مثل هذه الأفعال".
وأعرب مجلس الإدارة عن اعتذاره لأسرة كرة القدم، والجماهير بمختلف ميولها على واقعة الأمس، والعمل على عدم تكرارها مجددا، لا سيما أن المجلس "يقف على مسافة واحدة من جميع الأندية المتنافسة ويعمل بشفافية وحيادية تامة".