
يستقبل باريس سان جيرمان ضيفا إنكليزيا، للمرة الـ11 في تاريخه الأوروبي، وذلك عندما يصطدم بمانشستر سيتي، اليوم، على ملعب حديقة الأمراء، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.
ويسعى بي إس جي للتأهل للمباراة النهائية، للموسم الثاني على التوالي، بعدما أزاح عملاقين بحجم بايرن ميونخ وبرشلونة.
أما السيتي، فيطمع مدربه بيب غوارديولا في كسر العقدة، والتأهل بفريقه لنهائي تشامبيونزليغ، للمرة الأولى في تاريخه، وبلوغ النهائي الأوروبي الثاني للنادي، بعد غياب 51 عاما.
وأمام ضيوفه الإنكليز، في كل البطولات الأوروبية، حقق بي إس جي 4 انتصارات، و4 تعادلات، مقابل 3 هزائم، وسجل 17 هدفا مقابل 16 في مرماه، وهي حصيلة مقلقة للنادي الفرنسي على أرضه.
وكان تشيلسي أكثر الفرق الإنكليزية زيارة لملعب حديقة الأمراء، حيث حل به 4 مرات أولها في دور المجموعات لموسم (2005/2004)، وحقق الفريق اللندني حينها فوزا كبيرا بثلاثية، سجلها ديدييه دروغبا وجون تيري.
ورد سان جيرمان اعتباره بالفوز على تشيلسي (3-1)، في ذهاب دور الثمانية لموسم (2014/2013).
وتعادل الفريقان بعدها (1-1)، في ذهاب دور الـ16 لنسخة (2015/2014)، ورجح بي إس جي كفته بالفوز (2-1)، في ذهاب دور الـ16 لموسم (2016/2015).
وتفوق سان جيرمان على ليفربول، الذي عاد أدراجه إلى إنكلترا بخسارتين، الأولى بثلاثية دون رد، في ذهاب نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية، موسم (1997/1996).
وفي الموسم قبل الماضي، فاز سان جيرمان على الليفر بهدفين دون رد، ضمن منافسات المجموعة الثالثة لدوري الأبطال.
أما أرسنال، فكان ضيفا لا يستهان به في العاصمة الفرنسية، حيث حقق التعادل في زيارتين لحديقة الأمراء، الأول بنتيجة (1-1) في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس الكؤوس الأوروبية (1994/1993).
وجاء الثاني بعد 23 عاما، في دور مجموعات دوري الأبطال (2017/2016)، بنفس النتيجة.
وكان مانشستر يونايتد أكثر فريق أحرج العملاق الباريسي وسط أنصاره، حيث حقق انتصارين، الأول (3-1)، ليتأهل بسيناريو إعجازي لدور الثمانية في دوري الأبطال، خلال الموسم قبل الماضي.
وكرر الشياطين الحمر تفوقهم في حديقة الأمراء، هذا الموسم، بالفوز (2-1) في مباراة ضمن المجموعة الثامنة.
وقام مانشستر سيتي بزيارة وحيدة من قبل لمعقل سان جيرمان، في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال (2016/2015)، وتعادل الفريقان حينها (2-2).
من جانبه قال ماوريسيو بوكيتينو مدرب باريس سان جيرمان إن بيب غوارديولا نظيره في مانشستر سيتي هو أفضل مدرب في العالم.
ويستعد الثنائي لتجديد المنافسة بينهما في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا.
والتقى بوكيتينو وغوارديولا من قبل سواء في الملعب أو خارج الخطوط، إذ تقابلا أثناء لعبهما مع الغريمين برشلونة وإسبانيول، قبل أن يمضي كل منهما لتولي تدريب فريقه.
كما تنافسا في الدوري الإنكليزي الممتاز خلال 5 سنوات قضاها بوكيتينو مدربا لتوتنهام.
وقاد المدرب الأرجنتيني توتنهام إلى نهائي دوري الأبطال قبل عامين، وأطاح في طريقه بسيتي بقيادة غوارديولا من دور الثمانية.
وأبلغ بوكيتينو، الذي حل محل توماس توخيل في قيادة باريس سان جيرمان في منتصف الموسم الحالي، وسائل إعلام بريطانية "بالنسبة لي هو أفضل مدرب".
وتابع: "أنا معجب به وأعتقد أنه يقوم بمهمة رائعة، إنه مدرب رائع ويفكر دائما في إستراتيجيات مختلفة، أحب تحديه وتحدي الفرق التي يدربها".
وقال بوكيتينو إن خسارة فريقه أمام بايرن ميونخ في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي ستعطيه حافزا إضافيا هذه المرة.
وأضاف: "نمتلك الخبرة الآن لكننا بحاجة للتعامل مع الأمر خطوة بخطوة، الآن علينا الفوز على مانشستر سيتي وهذا سيكون في غاية الصعوبة".
فيما يثق كيلور نافاس حارس مرمى باريس سان جيرمان كثيرا في قدرات فريقه، قبل مواجهة مانشستر سيتي، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقال نافاس في تصريحات لموقع ناديه الرسمي "فريقنا لديه القدرة على الفوز بكل البطولات، أنا متعطش للفوز بالألقاب، وأريد الفوز بكل بطولة ممكنة، وسنرى ما سيحدث في المستقبل".
وشدد الحارس الكوستاريكي "الأداء الجماعي واللعب ككتلة واحدة وأحترام الخصم وبذل قصارى جهدنا سيكون مهما، إذا أردنا تجاوز مانشستر سيتي".
وتابع "الفريق الإنكليزي مميز، لقد نجحنا في إقصاء أندية كبيرة بالفعل، لكن الظروف تختلف من مباراة لأخرى، وسنرتكب خطأ كبيرا إذا اعتقدنا أننا سنتأهل على حساب مانشستر سيتي لأننا تفوقنا على برشلونة وبايرن ميونخ".
واستدرك "بالعكس، يجب أن نضاعف مجهودنا من أجل الوصول للنهائي".
وعن تمديد تعاقده حتى صيف 2024، قال كيلور نافاس "أنا سعيد للغاية، لأنها خطوة تعكس ثقة إدارة النادي بقدراتي، أشكر جميع المسؤولين وزملائي اللاعبين والأجهزة الفنية المختلفة وكذلك الجماهير".
وأتم نافاس تصريحاته "أحاول أن التزم بأقصى معايير الاحترافية للحفاظ على مستواي أطول فترة ممكنة، وأتمنى مساعدة الفريق لسنوات عديدة قادمة".
ويحتل بي إس جي وصافة الليغ وان مبتعدا بنقطة عن ليل المتصدر قبل 4 جولات من انتهاء المسابقة، كما سيلاقي مونبلييه في الدور قبل النهائي لكأس فرنسا.