تعادل القادسية والسالمية سلبيا، في قمة مواجهات الجولة الثانية عشر للدوري الكويتي الممتاز، وسط أجواء متوترة ومشحونة.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة، احتساب الحكم سعد الفضلي ركلة جزاء للسالمية، في الدقيقة 98، وقبل أن يتم حسم صحتها من جانب الفار، تدخل الشيخ فهد طلال الفهد وطالب لاعبي القادسية بالخروج من الملعب.
واستؤنف اللعب في الدقيقة 114، بعدما لجأ الحكم للفار، وألغى ركلة الجزاء.
وبهذه النتيجة، احتفظ القادسية بالوصافة برصيد 25 نقطة، بفارق 7 نقاط عن العربي المتصدر، بينما بلغ السالمية النقطة 13، وبقي بالترتيب السادس.
وتفوق القادسية في الاستحواذ على انطلاقة المباراة، بينما غابت الخطورة خلال الدقائق العشر الأولى.
وكان سلاح التسديد بعيد المدى العنوان الأبرز، عبر محاولتين للسالمية عن طريق محمد الهويدي وحسين الموسوي، في الدقيقتين 17 و21، فيما ضاعت أبرز محاولات الرهيب من فواز عايض، بعد انفراد بخالد الرشيدي، في الدقيقة 22.
وجاءت خطورة القادسية الأولى، بهجمة مزدوجة ضاعت على بدر، قبل ان يسددها عيد الرشيدي، ويتألق أحمد عادي في الإبعاد.
وضاعت فرصتان من عدي الصيفي، كما تكفل القائم بالتصدي لمحاولته، قبل نهاية الشوط الأول.
وتعطل أحد أبراج إضاءة الملعب، في الشوط الثاني، ليتم إيقاف اللعب للحظات، قبل استئنافه من جديد.
وتألق أحمد عادي في إبعاد محاولتين، من أحمد الظفيري وبدر المطوع، وفي ظل حالة من الشحن المعنوي وإضاعة الوقت، نال الشيخ فهد طلال الفهد، نائب رئيس مجلس إدارة القادسية، ورئيس جهاز الكرة، البطاقة الحمراء للاعتراض.
وطلب الفهد من اللاعبين الخروج، قبل أن يطالبهم بالعودة ويغادر الملعب.
وشهدت الدقائق الأخيرة بعد عودة القادسية، وإلغاء ركلة الجزاء، فرصتين ذهبيتين للملكي، حيث سدد عدي الصيفي كرتين، وتألق أحمد عادي في الإبعاد.
وفي مباراة ثانية، تمكن النصر من قلب الطاولة على الفحيحيل، ليتغلب عليه (2-1) ويعود لسكة الانتصارات.
وتقدم الفحيحيل في الشوط الأول، عبر سيدريك هنري، قبل أن يتعادل النصر عن طريق قاسم الزين، بينما أضاف سيد ضياء هدف التعزيز، في مطلع الشوط الثاني، من ركلة جزاء.
وبهذا الفوز، بلغ العنابي النقطة 18 في الترتيب الخامس، ويأتي الفحيحيل في المركز التاسع، برصيد 9 نقاط.
وأكد ثامر عناد مدرب السالمية، أن الإثارة كانت متوقعة في مباراة فريقه مع القادسية، التي انتهت سلبية، في ظل وضعية الفريقين في المسابقة.
وبين عناد أن كل مباراة للفريقين تمثل نهائيا، في ظل رغبة السالمية في تحسين وضعيته بالدوري ومساعي القادسية للحفاظ على حظوظه بالمنافسة.
وأضاف أن الرهيب كان بحاجة للحصول حتى ولو على نقطة من فريق كبير بحجم القادسية.
وأشار إلى أن الملكي سيطر على مجريات اللعب وكان الطرف الأخطر، وأن السالمية تمكن من تطبيق نهجه إلا أنه أخفق في استغلال الفرص التي لاحت له للتسجيل.
وقال: "نقطة من القادسية تعد إيجابية والمستقبل أفضل للسماوي في باقي المواجهات".
وأتم أنه حاول إحداث تغيير منذ وصوله، مثمنا جهود "اللاعبين الأبطال"، خاصة بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في الشق الدفاعي.
فيما أكد بدر الخالدي مدير السالمية، أن فريقه خسر نقطتين أمام القادسية، بعدما كان يستحق الفوز في المباراة التي انتهت سلبية في الدوري.
وأضاف الخالدي أن الحكم تغاضى عن ركلة جزاء مستحقة من وجهة نظره، إلى جانب عدم احتساب حالة طرد للقادسية، مبينا أنه هذه وجه نظره وهو يحترم وجهات النظر الأخرى.
وأشار إلى أن السالمية تعرض لكبوة بسيطة هذا الموسم بسبب نقص الخبرة لدى اللاعبين الصغار، الذي يمتلكون الكثير وتم الاعتماد عليهم، مردفا "نثق بهم كمستقبل للفريق".
وبين "نقطة القادسية مهمة للفريق من أجل تعديل المسار وتحسين الترتيب".
وختم "هوية من يحصل على الدوري لا تعنينا، وتركيزنا ولعبنا بقوة هو فقط لشعار السالمية وليس مرتبطا بنتائج الغير".
