
نجح القادسية في التغلب على النصر (2-0)، في المباراة التي جمعتهما بختام منافسات الجولة 11 للدوري الكويتي الممتاز.
ويدين القادسية بالفضل في هذا الفوز للثنائي أحمد الظفيري وعدي الصيفي، حيث سجلا هدفي الفوز في الدقيقتين (1 و3).
وقلص بذلك القادسية الفارق من جديد مع العربي المتصدر إلى 5 نقاط، بعدما رفع رصيده إلى النقطة 24 في وصافة الترتيب.
في المقابل، توقف النصر عند النقطة 15 في الترتيب الخامس.
انطلاقة مثالية
لم يترك القادسية فرصة من بداية اللقاء وفرض كلمته سريعا، عندما سجل هدفا مبكرا عبر أحمد الظفيري بالدقيقة الأولى، بعد تمريرة عرضية بالمقاس من عيد الرشيدي من الجانب الأيمن.
الهدف المبكر منح الملكي أفضلية ورغبة أكبر في التعزيز وهو ما لم يتأخر كثيرا، عندما عاد عيد الرشيدي من جديد ليصنع هدفا ثانيا على نفس المنوال، إلا أن التسجيل جاء هذه المرة عبر الأردني عدي الصيفي بالدقيقة 3.
احتاج النصر لبعض الوقت للخروج من حاله التوهان التي أصابت لاعبيه وبدأ من جديد دخول أجواء المباراة ومحاولة مجاراة الملكي عن طريق تحركات سيد ضياء وناصر العجمي مع محمد دحام وفهد الرشيدي.
في المقابل، حافظ القادسية على أفضليته عبر تحركات عيد الرشيدي وأحمد الظفيري على الأطراف وبدر المطوع من العمق، إلى جانب عدي الصيفي وفهد الأنصاري.
ولم تسفر محاولات النصر عن جديد، في الوقت الذي كاد فيه بدر المطوع أن يسجل في مناسبتين، إلا أن تألق محمد الحسينان حارس النصر حرمه في الأولى، قبل أن تتصدى العارضة لكرة ماكرة من المطوع في محاولة ثانية، لينتهي الشوط الأول بهدفين دون رد.
هدوء ورضا
جاءت انطلاقة الشوط الثاني متكافئة، حيث بادر القادسية للبحث عن مزيد من الأهداف، فيما حاول النصر العودة لأجواء اللقاء.
وضاعت محاولة خطيرة لعيد الرشيدي، وكاد سيد ضياء أن يسجل بالدقيقة 53، من رأسية قوية لولا براعة خالد الرشيدي في الإبعاد.
بمرور الوقت انحصر اللعب في وسط الملعب ولم ترتق محاولات الطرفين للخطورة الحقيقية، ووضح الهدوء والرضا من الجانبين.
ولجأ مدربا الفريقين إلى دكة البدلاء، على أمل تنشيط الصفوف وصناعة الفارق، فشارك سولومون وعبد العزيز وادي من القادسية ومشعل فواز مع النصر، كما خرج عيد الرشيدي صانع الهدفين مصابا بالدقيقة 80 وشارك بدلا منه سيف الحشان.
ولم تشهد المباراة أي جديد رغم محاولات النصر تكثيف حضوره الهجومي، في ظل تفوق دفاع ووسط القادسية، ومن خلفهم الحارس الأمين خالد الرشيدي، لتنتهي المباراة بثنائية نظيفة.
من جانبه أكد عبد العزيز العنزي لاعب وسط القادسية أن لاعبي الملكي لم يقصروا وتسيدوا الشوط الأول وأول ربع ساعة من الشوط الثاني أمام النصر.
وأشار إلى أن اللقاء أصبح سجالا في آخر 30 دقيقة.
وحقق القادسية فوزا مستحقا على النصر 2-0 خلال 3 دقائق من زمن المباراة التي جمعتهما في ختام الجولة 11، للدوري الكويتي.
وأضاف العنزي في تصريح تلفزيوني عقب المباراة: "الحمد لله على الفوز والنقاط الثلاث المهمة في سباق الدوري".
وقال العنزي: "الله أكرمنا بالنقاط الثلاث".
وواصل قائلا: "القادسية كان قادرا على زيادة غلة الأهداف بالشوط الأول، لكن إضاعة بعض الفرص أمر وارد في كرة القدم، والأهم هو تحقيق الفوز".
وأكد مشعل فواز قائد النصر الكويتي أن الغيابات أثرت على ظهور فريقه أمام القادسية، رغم العمل الكبير الذي قاموا به في رحلة التحضير للقاء المهم.
وبيّن فواز أن الفريق افتقد أحمد الرياحي وروبن وكذلك دينيس سيسوجو بعد إصابته في التدريبات.
وأضاف أن القادسية تمكن من خطف المباراة في أول 3 دقائق، لافتا إلى أن العنابي حاول العودة وأضاع عدة فرص، مردفا أن القادسية "استحق الفوز".
وشدد فواز على أنهم كانوا بحاجة للفوز من أجل تجاوز النتائج غير المرضية التي تحققت بالجولات الماضية.
وأتم قائد النصر حديثه بتقديم وعد للجهازين الإداري والفني ومجلس الإدارة بالعودة بشكل قوي والتعويض في الجولات المقبلة.