
يسجل الوحدات الأردني ظهوره التاريخي الأول في دوري أبطال آسيا، عندما يواجه اليوم مضيفه النصر السعودي، في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة.
ويسعى الوحدات إلى ترك بصمة مشرقة في أول مشاركة تاريخية للأندية الأردنية، حيث تراوده الأطماع بمباغتة النصر وتحقيق الفوز عليه، لرفع المعنويات واكتساب الثقة في بداية المشوار.
بدوره فإن النصر السعودي يدرك أنه سيكون مطالباً بتحقيق الفوز، بخاصة وأن عامل الأرض يصب في صالحه، ولن ترضى جماهيره إلا بتصدر المجموعة واجتياز دور المجموعات.
ويطمح النصر بالتغلب على الظروف التي عانى منها مؤخراً والمتمثلة بخسارته مؤخراً أمام ضمك "2-3" في الدوري السعودي، وإحداث تغيير على الجهاز الفني بتوقيت صعب.
لا صعب أمام الوحدات
لا تبدو الفوارق الفنية بين الوحدات والنصر كبيرة للغاية، فثمة من يبالغ بالحديث عنها، وبخاصة أن الفريق الأردني يضم بصفوفه عددا كبيرا من اللاعبين الدوليين الى جانب محترفه السنغالي انداي الذي توج هدافا للدوري المحلي.
ويستند فريق الوحدات في بناء طموحاته، بالعودة إلى التاريخ، حيث سبق وأن تأهل إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال العرب على حساب النصر السعودي، عندما تعادلاً في الرياض "1-1"، وفاز في عمان "2-1".
ويوقن عبد الله أبو زمع مدرب الوحدات، أن جماهير فريقه تنتظر في هذه البطولة النتائج بغض النظر عن طريقة وأسلوب اللعب، ما قد يكون على حساب الأداء العام للفريق.
وتقع على أبو زمع مسؤولية إجادة توظيف اللاعبين داخل أرضية الملعب، وتوزيع الأدوار فيما بينهم، ولا سيما أن الوحدات قد يميل في هذه المباراة إلى الاعتماد على الهجمات المرتدة وهو أسلوب لا يتبعه البتة في المسابقات المحلية، لكن المنطق والواقعية ستفرض عليه ذلك.
ويتوقع أن يلعب الوحدات بتشكيلته المعتادة مع أعطاء مهام جديدة للاعبين وبخاصة في الشق الدفاعي، حيث سيتواجد أحمد عبد الستار في حراسة المرمى.
وفي خط الدفاع فإن الوحدات يفتقد لقائده والظهير الأيسر محمد الدميري الذي يغيب بسبب اصابة عضلية، وقد يكون أحمد الياس الأفضل لتغطية مركزه استناداً لخبرته، فيما سيلعب طارق خطاب ويزن العرب كقلبي دفاع وعلى الجهة اليسرى يتواجد فراس شلباية.
وسيقود هجمات الوحدات من منتصف الملعب رجائي عايد وأحمد سمير ومن الأطراف يتواجد اللبناني أحمد زريق وأنس العوضات ويلعب سوني سعد خلف المهاجم السنغالي انداي.
قلق وخبرة
تشكيلة النصر قد يطرأ عليه عدة تعديلات في ظل إصابة فراس البريكان بكورونا، وإمكانية مشاركة عبدالاله العمري، وتغيير الجهاز الفني قبل انطلاق التحدي الآسيوي بأيام قليلة.
وأقالت إدارة النصر، المدرب الكرواتي ألين هورفات، بعد الخسارة أمام ضمك بنتيجة 3-2، ليتم تعيين البرازيلي مانو مينيز.
وقد لا يسعف الوقت مانو مينيز التعرف على قدرات فريقه جيداً وترسيخ رؤيته الفنية الخاصة باللقاء، ما يشكل قلقاً لجماهير النصر، بيد أن خبرة لاعبيه قد تساعده في قيادة المباراة.
ويعتمد النصر في حراسة المرمى على وليد عبدالله ويتولى قيادة الدفاع عبدالإله العمري وسلطان الغنام وعبدالله مادو وعبد الرحمن العبيد.
ويتطلع فريق النصر إلى فرض سيطرته على منطقة خط الوسط بفرض الكثافة العددية فيها وتسريع رتم الألعاب لإرباك دفاعات الوحدات.
ويعول النصر في بناء هجماته على حالة التجانس بين علي الحسن وبيتروس وسامي النجعي وخالد الغنام وعبدالحميد الصليهم، حيث سيعمدون على تنويع الخيارات وتمويل عبد الرزاق حمد الله بكرات نموذجية للتسجيل.