
"أحب المواجهات الكبرى، وأتطلع دائمًا لأكون حاسمًا، وليس الاختباء في الملعب".. رسالة أطلقها كيليان مبابي من ملعب "أليانز أرينا"، بعد فوز فريقه باريس سان جيرمان على بايرن ميونخ، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
أراد مبابي بهذه الكلمات، الرد على الانتقادات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة، خاصة بعد صيامه عن التهديف في 3 مباريات متتالية للمنتخب الفرنسي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
إلا أن كيليان تفوق على نفسه، مسجلًا ثنائية في شباك البافاري، رفعت رصيده إلى 8 أهداف في 8 مباريات بمشوار فريقه الأوروبي هذا الموسم.
كما أثبت المهاجم الفرنسي الشاب، أنه ضيف ثقيل على معاقل كبار دوري الأبطال، فإجمالًا، سجل مبابي 27 هدفًا في 43 مباراة بالتشامبيونزليج سواء مع البي إس جي أو فريقه السابق موناكو، الذي رحل عنه في صيف 2017 مقابل 180 مليون يورو.
المثير أن كيليان مبابي سجل 19 هدفًا من حصيلته الأوروبية في ملاعب المنافسين بدوري أبطال أوروبا.
بل كان للاعب الواعد، بصمة قوية في ملاعب عريقة لأندية، لطالما تمتعت بتاريخ كبير، وفريقه الباريسي أو موناكو، لا يقارن بها على الإطلاق.
وفي انطلاق مشواره بدوري الأبطال، موسم 2016-2017، سجل كيليان مبابي بقميص موناكو، 4 أهداف في ملاعب مانشستر سيتي، بوروسيا دورتموند، ويوفنتوس.
وبانتقاله إلى سان جيرمان، سجل كيليان في موسمه الأوروبي الأول، 3 أهداف في معاقل سيلتيك الاسكتلندي، أندرلخت البلجيكي وبايرن ميونخ.
وفي موسمه الثاني 2018-2019، زار الشباك بثلاثة أهداف في ملاعب ليفربول، مانشستر يونايتد، وريد ستار بلجراد الصربي.
أما الموسم الماضي، سجل 4 أهداف بواقع هاتريك أمام كلوب بروج في بلجيكا، وهدفًا في سانتياجو برنابيو، معقل ريال مدريد.
وفي الموسم الجاري، خطف كيليان مبابي، الأضواء من الجميع بتسجيل هاتريك في شباك برشلونة بالكامب نو، وارتدى ثوب الإجادة في أليانز أرينا بثنائية جديدة في أرض البافاري، لينتزع جائزة رجل المباراة.
لذا فإن رسالة مبابي بعد إسقاط بايرن ميونخ، لم تأت من فراغ، بل خلفها مسيرة مبهرة للنجم الفرنسي في البطولة القارية.