
فرض التعادل (1-1) نفسه على مباراة الكويت ولبنان الودية، في دبي، ضمن برنامج تحضيرات المنتخبين للتصفيات الآسيوية المشتركة.
وسجل للكويت، شبيب الخالدي في الدقيقة 15، وأحرز هدف التعادل للبنان، محمد قدوح في الدقيقة 60.
وجاء اول ظهور هجومي للأزرق، عبر تسديدة لشبيب الخالدي، في الدقيقة 10، تصدى لها مهدي خليل.
ونجح الأزرق في استغلال ثاني محاولته، عبر الخالدي الذي سجل هدف السبق، بعد تمريرة بينية رائعة في عمق دفاع لبنان، من بندر السلامة.
وغاب لبنان هجوميا، قبل أن ينشط في آخر 15 دقيقة من الشوط الأول، وسدد نور منصور في الدقيقة 29 كرة مرت بسلام.
ومع بداية الشوط الثاني، وضحت رغبات المنتخبين الهجومية، وضاعت فرصة أولى للأزرق، من تسديدة لبندر السلامة، في الدقيقة 54، تألق مهدي خليل في إبعادها.
وتمكن في المقابل باسل جرادة، من صناعة فرصة ذهبية لمحمد قدوح، لم يتوان في تحويلها داخل الشباك، في الدقيقة 60، مدركا التعادل للبنان.
ومنح الهدف الأفضلية لمنتخب لبنان، الذي تفوق في وسط الملعب، ولاحت له أكثر من فرصة.
وسدد حسين منذر كرة قوية للبنان، في الدقيقة 78، مرت بسلام على مرمى الأزرق، بينما أضاع يوسف ناصر فرصة للكويت، في الدقيقة 81، عندما حول الكرة برأسه بجوار القائم.
وكاد لبنان أن يسجل الهدف الثاني، في الدقيقة 85، من خلال تسديدة قوية للبديل كريم درويش، إلا ان سلمان عبد الغفور وقف لها بالمرصاد، لتنتهي المباراة بالتعادل (1-1).
وأكد هاشم حيدر، رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، أنَّ المباريات التجريبية الدولية مهمة جدًا لتحضير منتخب البلاد للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال قطر 2022، وكأس آسيا بالصين 2023.
وقال حيدر عقب مباراة الكويت ولبنان التي انتهت بتعادل المنتخبين وديًا أن الجانبين قدموا مستوى جيدًا.
وبين أنه رغم انقطاع النشاط الرياضي لفترة طويلة في لبنان وتأثيره الكبير على مستوى اللاعبين إلا أنهم ظهروا بصورة جيدة. وعبر حيدر عن رضاه عما قدمه لاعبو لبنان، مردفًا سنعمل على مواصلة رفع المستوى من أجل المزيد من التطور في أداء ومستوى الفريق.
وشدد على أنهم يأملون في مواصلة التقدم بالتصفيات الآسيوية وتحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة من عمر التصفيات رغم الصعوبات الكثيرة التي تواجههم في لبنان.
وأضاف "الأداء يبقى الأهم في المباريات الودية بغض النظر عن النتيجة، وإن كان الفوز مع الأداء أمر مميز"، مشيدا بما قدمه المنتخب الذي استقبل هدفًا مبكرًا، مردفا أن الصعوبة تكمن في العودة من جديد والسيطرة وهو ما قام به لاعبو لبنان رغم الصعوبات وهو أمر يحسب لهم.
واعتبر حيدر أنهم قليلون الحظ في لبنان لعدم تمكنهم من استضافة منافسات مجموعتهم بالتصفيات الآسيوية، لاسيما وأن الاستضافة تمنح المستضيف ميزة إضافية. وأضاف "سنذهب لكوريا ونحاول الحفاظ على وضعنا بالمجموعة من أجل التأهل الذي لا يبدو مستحيلاً رغم الصعوبات التي يواجهها المنتخب".
فيما أكد حسن معتوق، قائد منتخب لبنان، أهمية مباراة الكويت الودية في رحلة التحضير للتصفيات الآسيوية المشتركة.
وقال معتوق"كنا بحاجة لمباراتي الأردن والكويت بشكل كبير، من أجل تجهيز اللاعبين".
وأضاف: "أداء لبنان أمام الكويت جاء أفضل مما قُدّم في مواجهة الأردن".
وزاد: "تفوقنا على أنفسنا وقدمنا مستوى لافتا، على الرغم من الظروف الصعبة".
وتابع: "حظوظنا صعبة في التصفيات الآسيوية، حيث نحتاج للفوز في المباراتين المقبلتين، على أن يتبين بعد ذلك موقف المنتخب في المباراة الثالثة".
وختم معتوق حديثه مشيدا بمعسكر دبي، مؤكدا أنهم قضوا أسبوعا مميزا على كافة المستويات.
وشهدت المباراة تألق لاعبين عدة في صفوف منتخب لبنان، الذي قدم أداء مختلفا عما ظهر به أمام الأردن في الودية الماضية، والتي عكست صورة إيجابية عن قيادة جمال طه للمنتخب اللبناني.
محمد قدوح
سجل قدوح هدف منتخب لبنان، وكان أحد أبرز اللاعبين، حيث أزعج كثيرا دفاعات الأزرق الكويتي، محافظا على أدائه وتألقه.
وقدم قدوح كعادته وجبة كروية دسمة لجماهير الأرز توجها برقصة "الدبكة اللبنانية" عقب تسجيله هدف التعادل.
باسل جرادي
على الرغم من المستوى المتواضع الذي قدمه جرادي أمام الأردن، إلا أن اللاعب قد عاد وأثبت أنه لاعب كبير ويستطيع مساعدة لبنان ورفع مستوى الأداء العام فنيا وبدنيا.
وأسهم جرادي بصنعه الهدف الوحيد للبنان في المباراة، بالإضافة إلى تحركاته على الأجنحة التي أربكت دفاع الأزرق.
مهدي خليل
لا جديد في تألق جبل لبنان مهدي خليل، حيث استطاع إنقاذ مرمى الأرز من عدة كرات، وقدم مستوى لافت.
ويعتبر خليل الحارس رقم 1 في لبنان، حيث يثبت يوم بعد آخر أنه من طينة الكبار وأحد أفضل الحراس العرب.
نادر مطر
عاد نادر إلى البروز بشكل كبير مع منتخب الأرز، حيث قاد وسط الملعب ببسالة كبيرة، ونجح في إفساد كثير من هجمات منتخب الكويت، فاستحق أن يكون من نجوم المباراة.