
استقر حسام البدري، المدير الفني لمنتخب مصر، على ملامح تشكيله لمواجهة مضيفه الكيني، مساء اليوم، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية.
وسيدفع البدري بمحمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه من اليمين محمد هاني وأحمد حجازي ومحمود الونش، أما الجبهة اليسرى فيفاضل فيها بين أيمن أشرف، إذا تعافى تماما من إصابته بخشونة في الركبة، وأحمد أيمن منصور.
وفي وسط الملعب، سيتواجد طارق حامد ومحمد مجدي أفشة، ويبقى اللاعب الثالث مصدر حيرة البدري، حيث يفاضل بين عمرو السولية ومحمد النني.
وسيشارك مصطفى محمد أساسيًا كرأس حربة، وخلفه على اليسار محمود تريزيجيه، وعلى اليمين محمد صلاح.
وجرب البدري أيضا إشراك صلاح، في مركز المهاجم المتأخر، مع نقل أفشة إلى الجناح الأيمن، بحيث تتحول طريقة اللعب إلى (4/4/2).
ويضع البدري هذه الطريقة ضمن الحلول البديلة، إذا ما تأخر المنتخب في النتيجة، واحتاج لتكثيف الهجوم، من خلال تواجد صلاح بصفة مستمرة داخل منطقة الجزاء.
ويظهر صلاح للمرة الأولى مع الفراعنة تحت قيادة البدري، حيث كان يعاني من إصابة في الكاحل، عندما تجمع المنتخب في نوفمبر 2019، وفي نوفمبر 2020 تعرض للإصابة بفيروس كورونا.
وخرج عبد الله السعيد نجم بيراميدز، من حسابات الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسام البدري، للمعسكر الجاري. ولم يتم ضم السعيد لمواجهتي كينيا وجزر القمر يومي 25 و29 من الشهر الحالي، ضمن الجولتين الخامسة والسادسة بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية.
وسبق لعبد الله السعيد وأن خرج من حسابات الفراعنة في معسكر نوفمبر 2019 تحت قيادة البدري، لكنه لم يكن بمفرده بل جاء القرار وقتها باستبعاد كل لاعبي بيراميدز، بعدما رفض النادي انضمام لاعبيه للمنتخب قبل بدء الأجندة الدولية.
وشهدت قائمة منتخب مصر في معسكر مارس الجاري، وجود لاعب واحد فقط يجيد في مركز 10 داخل الملعب، وهو محمد مجدي "أفشة" نجم الأهلي. وأصبح البدري في طريقه لتكرار أسطورة "مالوش بديل" مع أفشة بعدما سبق وفعلها مع عبد الله السعيد، في ظل وجوده وحيدًا في مركز صانع الألعاب دون أي بديل، رغم تألق يوسف أوباما (الزمالك) ومحمد إبراهيم (سيراميكا كليوباترا).
وبات حسام البدري مضطرًا حال عدم وجود أفشة لأي سبب في مباراتي كينيا وجزر القمر، لتغيير طريقة اللعب في صفوف الفراعنة إلى 4/3/3 أو 4/4/2، وكلاهما لا يحتاج للاعب مركز 10.
وظهر في تدريب المنتخب وجود محمد صلاح نجم ليفربول، في مركز المهاجم المتأخر، وانتقال أفشة إلى الجناح الأيمن، مما يجعلها فكرة مطروحة في ذهن البدري.
وقد يحتاج مدرب الفراعنة لتغيير مركز محمد صلاح للهروب من رقابة المدافعين أو قيامه بالزيادة داخل الـ18 وخلف رأس الحربة، وظهر خلال المران حالة تفاهم وانسجام واضحة بين صلاح وأفشة. ويعد أفشة عنصرًا أساسيًا مع المنتخب منذ تولي البدري قيادة الفراعنة، حيث شارك في مباراتي كينيا وجزر القمر، وتعادل المنتخب مع كينيا (1/1) ومع جزر القمر (0-0). ثم عاد عبد الله السعيد للمشاركة مع الفراعنة أمام توجو بالجولة الثالثة وفاز المنتخب (1/0)، ثم استعاد أفشة مكانه في التشكيل الأساسي أمام توغو بملعب الأخير وفاز الفراعنة (3/1).
وسبق أن صنع البدري أسطورة "مالوش بديل" في الأهلي مع عبد الله السعيد، حيث كان يعتمد عليه دون غيره، رافضًا إعطاء الفرصة لبعض العناصر التي تجيد في نفس المركز مثل ناصر ماهر أو صالح جمعة.