
قاد المغربي حكيم زياش، نجم تشيلسي، فريقه الإنكليزي للفوز 2-0 على أتلتيكو مدريد الإسباني، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وسجل زياش وإيمرسون، هدفي تشيلسي في الدقيقتين 34 و(90+4).
وحسم البلوز بهذا الانتصار عبورهم للدور ربع النهائي، خاصة وأنهم انتصروا في مباراة الذهاب بهدف دون رد، ليتأهلوا بنتيجة (3-0) بمجموع المباراتين.
أول تهديد في المباراة كان عبر أتلتيكو مدريد، حيث مرر كاراسكو لزميله لودي على حدود منطقة جزاء البلوز، ليُسدد الأخير كرة قوية تصدى لها ميندي بشكل جيد في الدقيقة الرابعة.
وحاول ماركوس ألونسو لاعب تشيلسي، تهديد الضيوف، إذ تلقى تمريرة أقصى اليسار وانطلق وسدد داخل المنطقة، لكن بجانب القائم الأيمن للحارس أوبلاك في الدقيقة 10.
وطالب لاعبو تشيلسي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 23، لوجود لمسة يد على كوكي، لكن حكم المباراة رفض اعتراضهم وأمر باستكمال اللعب.
وفي الدقيقة 26، طالب أتلتيكو مدريد بالحصول على ركلة جزاء، بعد سقوط كاراسكو في المنطقة إثر مسك أزبليكويتا لاعب تشيلسي له، ولكن لم يحتسب الحكم أي خطأ.
وفي الدقيقة 34، من هجمة عسكية للبلوز، مرر تيمو فيرنر كرة عرضية أرضية لزياش الذي بدوره سدد بين قدمي أوبلاك، ليمنح التقدم للبلوز.
وكاد ماتيو كوفاسيتش أن يُضاعف النتيجة لتشيلسي في الدقيقة 44، حيث سدد كرة قوية مرت بجانب القائم الأيمن لأوبلاك، لينتهي الشوط الأول بتقدم تشيلسي 1-0.
ومع بداية الشوط الثاني، مرر حكيم زياش، كرة في العمق لزميله فيرنر الذي توغل في المنطقة وسدد كرة أرضية، تصدى لها أوبلاك وحولها لركنية في الدقيقة 48.
وحرم أوبلاك، زياش من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 56، حيث سدد كرة مقوسة أعلى يمين الحارس الذي شتتها ببراعة وحولها لركنية.
وواصل فيرنر مسلسل إهدار الفرص، حيث انطلق وراوغ المدافع خيمينيز لكنه سدد الكرة بقوة زائدة لتمر أعلى القائم الأيمن لأوبلاك في الدقيقة 62.
وحاول جواو فيليكس نجم أتلتيكو مدريد، التسديد داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس ميندي تصدى ببراعة.
وأشهر حكم المباراة، البطاقة الحمراء في وجه سافيتش مدافع أتلتيكو مدريد في الدقيقة 81، بسبب ضرب روديجر مدافع تشيلسي، بمرفقه.
وسدد أودوي لاعب تشيلسي، كرة أمسك بها أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو مدريد بسهولة في الدقيقة 84.
وتألق ميندي في التصدي لتسديدة خطيرة من جواو فيليكس داخل المنطقة وحولها لركنية في الدقيقة 93.
ونجح البديل إيمرسون في تسجيل الهدف الثاني لتشيلسي في الدقيقة 94، حيث تلقى كرة من زميله بوليسيتش، وسدد أسفل يسار أوبلاك.
واعترف دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، بأحقية تأهل تشيلسي لربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد فوز البلوز على فريقه (2-0) في إياب ثمن النهائي.
وقال سيميوني خلال تصريحات نقلتها صحيفة موندو ديبورتيفو «لقد حقق تشيلسي انتصارًا مستحقًا، المباراة الأولى كانت متكافئة، لكنهم استغلوا الفرصة التي سنحت لهم وسجلوا هدفًا، ونحن اليوم حاولنا بكل الطرق التسجيل».
وأضاف «ربما كانت أفضل مباراة لعبها جواو فيليكس، أحببت تحسن أداء ساؤول، سيساعدنا فيما هو قادم».
وعن غضب سواريز بعد استبداله، أجاب «من الطبيعي أن يرغب اللاعب في مواصلة اللعب، كنا نريد اللعب بديمبلي وكوريا وفيليكس بجانب يورينتي من أجل الهجوم بشكل أقوى، ولذلك قمت باستبداله».
وتابع «أحقية الحصول على ركلة جزاء؟ لن أبحث عن أعذار، هم كانوا أفضل، وحين يكون المنافس أفضل يجب فقط تهنئته، وحان الوقت الآن للراحة حتى نتمكن من التفكير في الليغا «.
وأوضح «في الشوط الأول حاولنا بالرباعي الأمامي الضغط لقطع الكرة منهم، وفي مرات قليلة تمكنا من ذلك، لذلك حاولنا مع تريبير ولودي الضغط على الأطراف، لكنهم كانوا أفضل وتمكنوا من كسر الضغط، وعلينا مواصلة التحسن».
وعن شعوره، أجاب «أنا بخير، لقد كلفنا دوري الأبطال الكثير منذ البداية، أنا لا أكذب فنحن لدينا مستقبل واعد وحاضر جيد، واليوم هو للتعلم».
وأتم «من الأفضل دائمًا أن تتأهل وتظل في مسابقات جميلة مثل دوري الأبطال، لكن الخصم كان أفضل، علينا تحسين أنفسنا، يجب أن نلعب مباراة ألافيس في الليجا بنفس الحماس».
فيما أبدى كوكي لاعب خط وسط أتلتيكو مدريد، استيائه من الخسارة بهدفين دون رد أمام تشيلسي، بإياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، والإقصاء من البطولة.
وقال كوكي، خلال تصريحات نقلتها صحيفة «ماركا» الإسبانية: «عشنا يوما صعبًا، وكنا متحمسين جدًا لهذه البطولة، لكننا كنا دائمًا في الخلف».
وأضاف: «في مباراة الذهاب لم نلعب كما ينبغي، وفي العودة في الشوط الأول وجدوا المساحات وحاولنا البحث عن حلول بين الشوطين لكننا لم ننجح، وبعد البطاقة الحمراء جاء هدفهم الثاني وقُتلنا حقًا».
وكان حكم المباراة قد أشهر البطاقة الحمراء المباشرة في وجه ستيفان سافيتش مدافع الروخيبلانكوس، بعد ضربه لروديجر لاعب تشيلسي.
واختتم: «الشك في قوة الفريق؟ إذا كانت لدينا شكوك فلن نلعب، ولدي ثقة تامة في هذا الفريق، ونلعب موسمًا رائعًا في الليجا ويمكننا أن نصبح أبطالا، والآن لدينا مواجهة ضد ألافيس ستكون بمثابة النهائي».
من جانبه أبدى الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي، فخره بلاعبيه بعد الفوز المهم على الضيف أتلتيكو مدريد (2-0).
وقال توخيل في تصريحات لشبكة «بي تي سبورت» عقب انتهاء اللقاء: «عرض جيد، جهد لا يصدق، حتى من الشبان على المدرجات (البدلاء)، يمكنك الشعور بأننا أردنا التأهل بشدة».
وأضاف: «حاولوا ممارسة الضغط العالي في الشوط الأول، لكنهم منحونا بعض المساحات خلف خط الوسط وكان بإمكاننا استغلالها، كانت هناك دقائق في الشوط الثاني عانينا فيها، لكننا كنا جاهزين لفعل ما هو ضروري للفوز».
وتابع توخيل: «افتقدنا كريستينسن اليوم، وتياجو سيلفا لأسابيع عديدة، شخصيات كبيرة، قلت لكيرت زوما هذا الصباح أنه سيلعب وها هو يعبر عن نفسه، الأمر يتعلق بالعمل كفريق، الشجاعة والاعتماد على شعور الأمان عندما نكون برفقة بعضنا بالعض».
وعما إذا كان أتلتيكو مدريد يستحق ركلة جزاء في الشوط الأول، بعد لعبة مشتركة بين المدافع سيزار أزبيليكويتا ولاعب أتلتيكو جواو فيليكس، قال توخيل: «هل هي ركلة جزاء؟ شعر أزبيليكويتا بالخوف بعض الشيء لأن كرته كانت قصيرة، لم أر اللقطة لكنه كان خائفا بعض الشيء».
وختم المدرب الألماني: «نعرف أنه في حال لم نجد الحلول عبر هجومنا، يمكننا الاعتماد على أسلوبنا البدني، لم نخش على الإطلاق التعبير عن أنفسنا بدنيا عند فشل الحلول الهجومية، استمتعنا بالمعركة، الشبان كانوا مركزين بالكامل، كنا جائعين للغاية للعبور (إلى ربع النهائي)».
من جانبه حجز بايرن ميونخ مقعده في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بتكرار فوزه على ضيفه الإيطالي لاتسيو (2-1)، في إياب دور الـ16.
وكان البايرن قد تغلب على النسور ذهابًا (4-1)، قبل أن يكرر انتصاره عليه بهدفي روبرت ليفاندوفسكي وتشوبو موتينج في الدقيقتين 33 و73، لكن لاتسيو أحرز هدفه الوحيد عبر ماركو بارولو قبل نهاية الوقت الأصلي بـ8 دقائق.
مرت أول ربع ساعة من المباراة دون خطورة على المرميين حتى وصل ساني بأول تهديد حقيقي بتسديدة من خارج منطقة جزاء لاتسيو، لكن كرته مرت بجوار القائم.
وأهدر ميلينكوفيتش سافيتش فرصة هدف محقق بعدما وصلته كرة عرضية داخل منطقة جزاء بايرن، ليقابلها بضربة رأسية ذهبت بين أحضان أليكسندر نوبل.
واستمرت الدقائق التالية دون خطورة على المرميين حتى احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح أصحاب الأرض، بعد إعاقة جوريتسكا داخل المنطقة.
وانبرى ليفاندوفسكي لتنفيذ الركلة، ليسددها بنجاح في الزاوية اليسرى، محرزًا هدف التقدم للبايرن، الذي حافظ عليه حتى نهاية الشوط الأول.
وكاد ليفاندوفسكي أن يضيف الهدف الثاني من تسديدة أرضية صاروخية، لكن كرته ردها القائم الأيمن لمرمى بيبي رينا.
وتسلم كوريا تمريرة بينية متقنة، لينطلق بالكرة حتى اقتحم منطقة جزاء بايرن، ليسدد كرة قوية تصدى لها نوبل بجسده.
ومع حلول الدقيقة 71، قرر فليك استبدال المهاجم ليفاندوفسكي والدفع بتشوبو موتينج، الذي لم يحتج سوى دقيقتين لتعزيز تقدم بايرن بهدف ثانٍ، بعدما وصلته تمريرة بينية من ألابا، أنهاها بلمسة مباشرة إلى داخل الشباك.
وقلص الضيوف النتيجة بهدف من ضربة رأسية، قابل بها بارولو عرضية من ركلة ثابتة، لتستقر كرته داخل شباك نوبل.
وارتقى أتشيربي لعرضية من ركنية، ليوجهها برأسية قوية نحو مرمى البايرن، لكن كرته علت العارضة.
وأهدر جنابري فرصة هدف محقق بعدما تلقى تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء، ليحولها بلمسة يسارية نحو مرمى لاتسيو، لكن رينا كان لها بالمرصاد، لتنتهي المباراة بفوز بايرن.