
حصد الترجي التونسي فوزا مثيرا على حساب مضيفه الزمالك المصري، بنتيجة (1-0)، في ختام الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الرابعة بدوري أبطال إفريقيا.
سجل الليبي حمدو الهوني الهدف الوحيد في الدقيقة 75 من عمر المباراة التي شهدت أداءً مهزوزاً من الزمالك رغم سيطرته على الكرة، إلا أنه افتقد الخطورة والفعالية في أول اختبار مع مدربه العائد مجددا لقيادته الفرنسي باتريس كارتيرون.
وقدم الترجي مع مدربه معين الشعباني عرضاً مميزاً ونجح في فرض أسلوبه التكتيكي وصنع عدة محاولات خطيرة ومؤثرة على مرمى الزمالك، وكرر تفوقه على وصيف النسخة الماضية بعد فوزه بالجولة الماضية.
الفوز رفع رصيد الترجي إلى 10 نقاط وعزز صدارته لترتيب المجموعة، ليقتنص بطاقة التأهل لربع نهائي البطولة بشكل رسمي، بينما تأزم موقف الزمالك الذي يحتل المركز الثالث برصيد نقطتين فقط.
حاول الزمالك السيطرة على بداية اللقاء بتمريرات متبادلة، ولكن الترجي لعب بإيقاع سريع عن طريق حمدو الهوني.
ووجه زيزو تسديدة سهلة بجوار القائم، قبل أن يبعد الونش عرضية خطيرة من النجم الليبي أخطر لاعبي الترجي.
وعانى الزمالك في ثلث الساعة الأول من بطء التحضير بشكل واضح، ولم يستطع صناعة أي فرصة على مرمى الترجي، وواصل الفريق التونسي اختراق جبهة الظهير أحمد عيد وأرسل بن غيث تمريرة طولية أمسكها جنش.
حاول ساسي بمجهود فردي مع بن شرقي الوصول لمرمى الترجي، لكن غاب التناغم في الجانب الهجومي للزمالك.
تحسن الزمالك هجوميا بعد مرور نصف ساعة، مع تحرك بن شرقي وزيزو، ولم يدرك أوباما بينية بن شرقي السريعة، كما رد بن مصطفى عرضية زملكاوية، وأطلق زيزو تسديدة أخرى فوق العارضة.
أضاع الهوني انفرادا بمرمى جنش الذي تألق وأبعدها إلى ضربة ركنية باقتدار، ورد محمود علاء عرضية سريعة من ويليام توجي جناح الترجي.
حاول الزمالك ببعض العرضيات، لكن بلا خطورة، وخرج الشوط الأول دون أهداف.
أشرك الزمالك لاعبه إمام عاشور بدلاً من أسامة فيصل مع بداية الشوط الثاني، وانطلق أوباما وحصل على خطأ على حدود منطقة الجزاء، ووجه بن شرقي تسديدة قوية أنقذها الحارس فاروق بن مصطفى باقتدار.
أغلق الترجي مناطقه الدفاعية بامتياز أمام الزمالك الذي استمرت معاناته بأداء روتيني وهزيل هجوميا.
وأضاع بن شرقي محاولة بعد أن فضل التمرير لأوباما، بينما نال محمد علي اليعقوبي مدافع الترجي إنذارا للخشونة ضد بن شرقي.
ضاعت رأسية خطيرة من عبد الباسط خالد مهاجم الترجي، ورد ساسي بضربة رأس قريبة بعد ضربة ركنية تم تنفيذها سريعاً.
وتألق جنش في إبعاد انفراد من عبد الباسط خالد، ثم محاولة أخرى وسط ارتباك دفاعي زملكاوي.
ودفع الزمالك بقائده شيكابالا على حساب أحمد عيد الظهير الأيمن في الدقيقة 68.
ونجح حمدو الهوني في تسجيل هدف التقدم من تسديدة أرضية قوية، مستغلاً انطلاقة النقاز وتمريرته السحرية، التي حولها الجناح الليبي في المرمى الأبيض في الدقيقة 75.
ضاعت رأسية من محمود علاء مع صلابة دفاعية تونسية، وأشرك الترجي مهاجمه أنيس البدري على حساب ويليام توجي في الدقيقة 79، ثم دفع باللاعب طه الخنيسي بدلا من عبد الباسط خالد في الدقيقة 85.
ووجه بن شرقي تسديدة خطيرة أبعدها الحارس بن مصطفى، وضاعت رأسية سهلة من الونش، قبل أن يهدر أوباما فرصة قريبة بتسديدة فوق العارضة.
ونال زيزو إنذاراً للخشونة ضد كوليبالي، وأشرك الترجي محمد أمين بن حميدة على حساب الهوني نجم اللقاء، قبل أن يحصل عبد الله جمعة على إنذار، وتضيع فرصة زملكاوية فوق العارضة، لينتهي اللقاء بفوز الترجي.
واقتنص الأهلي المصري فوزًا ساحقًا على حساب ضيفه فيتا كلوب الكونغولي، بنتيجة (3-0)، على ملعب «الشهداء» بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، في الجولة الرابعة للمجموعة الأولى بدوري أبطال أفريقيا.
تقدم الأهلي مبكرًا في الدقيقة (6) بهدف محمد شريف، ثم أحرز محمد مجدي «أفشة» الهدف الثاني في الدقيقة (19)، وأحرز البديل طاهر محمد طاهر الهدف الثالث في الدقيقة (78).
ورفع الأهلي رصيده بقيادة مديره الفني بيتسو موسيماني إلى 7 نقاط محتلاً المركز الثاني بالمجموعة خلف سيمبا التنزاني الذي يملك 10 نقاط بعد فوزه على المريخ السوداني.
في المقابل احتل فيتا كلوب الكونغولي المركز الثالث برصيد 4 نقاط بقيادة مديره الفني فلوران إبينيجي، بينما يحتل المريخ السوداني المركز الرابع «الأخير» برصيد نقطة واحدة.
قدم الأهلي واحدة من أقوى وأجمل مبارياته في الموسم الحالي، وتعامل بحذر وجدية واضحة منذ الدقيقة الأولى، واستغل المساحات في دفاعات فيتا كلوب بجانب السذاجة الدفاعية للفريق الكونغولي.
البداية لم تعرف الهدوء، فالأهلي حاول تنظيم هجمات سريعة على مرمى فيتا كلوب ولكن يقظة الحارس أوموسولا أبعدت الخطورة، وحاول فيتا كلوب بتسديدة طائشة من كيكاسا.
ونجح الأهلي سريعًا في تسجيل هدف التقدم عن طريق محمد شريف في الدقيقة (6)، من تسديدة سكنت شباك فيتا كلوب بعد تمهيد رائع من مروان محسن، وهو ما منح الثقة للفريق الأحمر.
وأضاع أفشة هدفًا محققًا بعد تمريرة رائعة من أجاي ولكنه سدد فوق العارضة، ثم سدد مروان محسن بجوار القائم، وأضاع مروان محاولة جديدة بانفراد أبعده الحارس أوموسولا.
واصل الأهلي مسلسل الضغط الهجومي وسجل الهدف الثاني عن طريق تسديدة محمد مجدي «أفشة» التي سكنت شباك فيتا كلوب بالدقيقة (19)، في ظل سيطرة حمراء واضحة.
تراجع الأهلي دفاعيا بعض الشئ وأبعد الشناوي عرضية خطيرة، وأبعد ياسر إبراهيم انطلاقة سريعة من مكابي، وتعرض محمد شريف للإصابة وخرج للعلاج، كما رد القائم تصويبة صاروخية من زيمانجا سوزي.
وحصل الأهلي على خطأ على حدود منطقة الجزاء، ولكن أفشة سدد الكرة بجوار القائم وخرج الشوط الأول بتقدم أهلاوي مستحق، في ظل تفوق تكتيكي وخططي ومن اللاعبين.
دفع الأهلي بطاهر محمد طاهر على حساب محمد شريف مع بداية الشوط الثاني، وأشرك فيتا كلوب الثنائي مومبير مبوسا وإريك كابوي للضغط على الدفاع الأهلاوي بشكل أكبر.
واندفع فيتا كلوب هجوميا من الجبهة اليمنى التي يشغلها محمد هاني، وردت العارضة محاولة خطيرة بتسديدة قوية، ثم تصويبة آخرى بجوار القائم، ونال أيمن أشرف إنذارًا بداعي إهدار الوقت. وأشرك الأهلي والتر بواليا على حساب مروان محسن في الدقيقة (62)، وأمسك الشناوي محاولة خطيرة وشتت بانون محاولة سريعة، بينما شارك بيكهام على حساب أيمن أشرف في الدقيقة (68).
وأبعد ياسر إبراهيم عرضية سريعة من فيتا كلوب، ولجأ الأهلي في الدقيقة (74) لإشراك الثنائي حسين الشحات وحمدي فتحي بدلاً من أفشة وأجاي، وضاعت محاولة سريعة من عرضية لم يدركها بواليا.
وأبعد الشناوي كرة سريعة ومباغتة من فيتا كلوب، ونجح طاهر محمد طاهر في تسجيل الهدف الثالث بعد هجمة قادها محمد هاني ومرر إلى بواليا الذي أرسل عرضية أودعها طاهر في الشباك.
وضاعت رأسية من كابوي فوق العارضة، وأبعد السولية محاولة كونغولية، ثم أرسل فيتا كلوب عرضية سريعة مرت بدون متابعة، وخرج اللقاء بفوز مستحق للأهلي بثلاثية نظيفة.
وعزز مولودية الجزائر، حظوظه في بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد فوزه 1-0 على ضيفه تونجيت السنغالي، في إطار الجولة الرابعة من دور المجموعات.
ويدين مولودية الجزائر بالفضل في هذا الفوز للاعبه مهدي بن علجية، الذي سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 25.
وارتفع رصيد مولودية الجزائر إلى 8 نقاط في المركز الثاني، خلف الترجي صاحب الصدارة برصيد 10 نقاط. وغلب الحذر على أداء الفريقين مع بداية الشوط الأول، وانحصر اللعب في وسط الملعب، وغابت الفرص نهائيًا.
وبعد مرور 25 دقيقة، باغت مولودية الجزائر ضيفه السنغالي، ونجح في التقدم عن طريق مهدي بن علجية، الذي تلقى تمريرة طويلة من حداد، لينفرد بالحارس ويسكن الكرة داخل الشباك.
وفي الشوط الثاني، أمر المدرب عبد القادر عمراني، لاعبيه، بضرورة الضغط على حامل الكرة، للحفاظ على التقدم.
وفي الدقيقة 47، أهدر مولودية الجزائر فرصة ثمينة لإضافة الهدف الثاني عن طريق مهدي بن علجية، الذي تابع كرة ضائعة من الدفاع، قبل أن يراوغ الحارس ويحاول تمرير الكرة لزميله عبد الحفيظ، إلا أن تمريرته لم تكن بالشكل المطلوب.
بعدها انطلق عبد الحفيظ في هجوم معاكس، ومرر الكرة لزميله مهدي بن علجية، الذي راوغ مدافعين وأطلق قذيفة صاروخية صدها الحارس السنغالي.
وارتفع رصيد مولودية الجزائر إلى 8 نقاط في المركز الثاني، خلف الترجي صاحب الصدارة برصيد 10 نقاط.