
حقق ليفربول فوزا ثمينا على ضيفه وولفرهامبتون 1-0 ، في ختام الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز.
وسجل ديغو غوتا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 45+2.
بهذا الفوز، ارتفع رصيد ليفربول إلى 46 نقطة ليتقدم إلى المركز السادس، بفارق نقطتين وراء الخامس وست هام، فيما تجمد رصيد وولفرهاميتون عند 35 نقطة في المركز الثالث عشر.
واعتمد مدرب ليفربول يورجن كلوب على طريقة اللعب 4-3-3، حيث وقف ناثانيل فيليبس إلى جانب أوزان كاباك في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين ترينت ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون، وأدى فابينيو دور لاعب الارتكاز، وتحرك أمامه فينالدوم وتياغو ألكانتارا، فيما تكون الخط الأمامي من محمد صلاح وساديو ماني وديغو غوتا.
في الناحية المقابلة، لجأ مدرب وولفرهامبتون نونو إيسبرتو سانتو، إلى طريقة اللعب 3-4-3، حيث تكون الخط الخلفي من ويلي بولي وكونور كودي ورومان سايس، وتواجد على طرفي الملعب كل من نيلسون سيميدو وجوني، فيما تمركز الثنائي البرتغالي روبن نيفيس وجواو موتينيو في وسط الملعب، وأدى ويليان جوزيه دور المهاجم الصريح، بين الجناحين أداما تراوري وبدرو نيتو.
كانت بداية ليفربول مهتزة بعض الشيء، فأساء الحارس أليسون بيكر التعامل مع عرضية مرسلة من أداما تراوري، لتسقط منه الكرة ويفشل سيميدو في التعامل معها بالدقيقة الثانية.
وانطلق تراوري بالكرة مستغلا مساحات شاسعة بين خطي دفاع ووسط ليفربول، ليمرر إلى سيميدو الذي سدد كرة تصدى لها أليسون دون صعوبة في الدقيقة الخامسة.
وارتدت تسديدة سيميدو من دفاع ليفربول في الدقيقة 11، ورد الريدز في الدقيقة 13، عندما مرر كاباك الكرة من منتصف الملعب نحو ماني الذي تمكن من تخطي الحارس روي باتريسيو، لكن الزاوية ضاقت عليه.
وانطلق وولفرهامبتون بهجمة مرتدة، لتصل الكرة إلى تراوري الذي تأخر في التسديد ليقطع كاباك من أمامه الكرة في الدقيقة 14.
ومرة أخرى، شكل تراوري خطورة بانطلاقاته، وراوغ أكثر من لاعب، لكنه فشل في إيصال الكرة إلى ويليان بالدقيقة 21.
وبعد 10 دقائق هادئة، عادت الحياة لتدب في اللقاء، فتدخل المدافع فيليبس باقتدار، لقطع عرضية من الناحية اليمنى قبل أن تصل ويليان في الدقيقة 32.
وقام ليفربول بهجمة منظمة في الدقيقة 39، عندما مرر صلاح الكرة إلى ألكسندر-أرنولد الذي أرسلها عرضية، غاص لها ماني برأسه، بيد أن محاولته علت المرمى.
ومرت عرضية من نيتو أمام مجموعة من اللاعبين لتصل إلى نيفيس الذي سدد بعيدا عن المرمى في الدقيقة 45، قبل أن يتمكن جوتا من افتتاح التسجيل بمرمى فريقه السابق في الوقت بدل الضائع، عبر هجمة بدأها صلاح ووصلت الكرة إلى ماني، الذي مرر للدولي البرتغالي، فسدد الأخير الكرة بالزاوية الضيقة.
وكادت رأسية كودي تباغت ليفربول في الدقيقة 49 بيد أنها ابتعدت قليلا عن المرمى، وهدأت الأمور حتى الدقيقة 62، عندما كشف وليان دفاع ليفربول بلحاقه بتمريرة نيتو، لكنه سدد برعونة في مكان وقوف الحارس.
وتألق الحارس أليسون في حماية مرماه من خطر عرضية تراوري التي فشل زملاؤه في الوصول إليها بالدقيقة 65، ودخل جيمس ميلنر ونابي كيتا إلى تشكيلة ليفربول بدلا من فينالدوم وتياغو.
النصف الثاني من الشوط الثاني لم يحمل جديدا، مع اعتماد ليفربول على الهجوم المضاد، واستقرت رأسية البديل فابيو سيلفا في أحضان أليسون بالدقيقة 79.
وسنحت فرصة خطيرة أمام صلاح لتسجيل ثاني أهداف اللقاء، عندما وصلت إليه الكرة من ماني في الناحية اليمنى، ليتقدم بها سريعا ويسددها من زاوية صعبة، لكن باتريسيو تصدى لها بالدقيقة 80.
وألغى الحكم هدفا لصالح ليفربول أحرزه صلاح في الدقيقة 86 بداعي التسلل، وتوقف اللعب طويلا في الدقائق الأخيرة، نتيجة إصابة خطيرة تعرض لها باتريسيو بعد اصطدامه بزميله كودي، ليدخل مكانه الحارس البديل جون رودي.
وأهدر صلاح فرصة خطيرة عندما سدد بجانب القائم البعيد في الدقيقة 14 من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وبدا مدرب ليفربول يورجن كلوب، متفائلا حيال الإصابة التي تعرض لها حارس مرمى وولفرهامبتون روي باتريسيو.
واصطدمت ركبة قائد وولفرهامبتون كونور كودي، برأس الحارس باتريسيو في الدقائق الأخيرة من المباراة، ليتوقف اللعب أكثر من ربع ساعة، قبل أن يخرج الحارس على نقالة.
وقال كلوب في تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس»: «كان وضعا سيئا، تحدثت مع طاقم وولفرهامبتون، إنهم متفائلون، كانت صدمة».
وعن المباراة، علق كلوب: «الأمر يتعلق بالنتيجة، إذا حصلنا على النقاط الثلاث بطريقة قذرة فلن أمانع ذلك، حظينا بلحظات جيدة جدا كان يمكننا خلالها الأداء بشكل أفضل». وواصل: «من الناحية الدفاعية المباراة بأكملها كانت جيدة، لم أحب البداية، لم نكن فعالين بما فيه الكفاية».
وتابع: «دافعنا جيدا، طبقنا الهجوم المرتد، الكثير من كرة القدم الجيدة، الهدف الذي سجلناه كان جميلا، كنت أعتقد أن الحارس سيتصدى للكرة، لكنها دخلت مرماه».
وختم: «العديد من الأنباء الجيدة الليلة، لكن الأمر الأهم هو النقاط الثلاث، نريد دخول فترة التوقف الدولية بشعور إيجابي، وهذا ما حصلنا عليه».
وتمنى نجم ليفربول ديغو غوتا الشفاء العاجل لزميله السابق في وولفرهامبتون، ومواطنه الحارس روي باتريسيو.
وتعرض باتريسيو لإصابة خطيرة خلال اللقاء الذي فاز فيه ليفربول على وولفرهامبتون 1-0 ، في ختام الجولة 28 للدوري الإنكليزي الممتاز.
وسجل غوتا هدف اللقاء الوحيد، لكن احتفالاته تعكرت بعد إصابة باتريسيو في رأسه إثر اصطدامه بزميله كونور دوري، ليخرج من الملعب بعد علاجه على أرض الملعب أكثر من ربع ساعة.
وقال غوتا في تصريحات لشبكة سكاي سبورتس: «الحياة أكثر أهمية، نتمنى لباتريسيو الشفاء العاجل».
وحول المباراة قال غوتا: «أمام هذه النوعية من الفرق يجب أن تستغل فرصة عدم توازنهم وكانوا كذلك (في لحظة الهدف)».
وأوضح: «كان تحركا جيدا وهدفا جيدا، يجب أن نتحسن كثيرا في المسابقة، ونأمل أن تكون هذه بداية سلسلة رائعة حتى نهاية الموسم».
وتابع: «كانت مباراة صعبة، كنا نعرف ذلك، جعلوا الأمر صعبا بالنسبة لنا، نحت سعداء جدا بالفوز، كنا نعاني في البريميرليغ، ونريد تغيير ذلك».