
أطاح برشلونة، بنظيره إشبيلية من بطولة كأس ملك إسبانيا، بالانتصار عليه (3-0)، في إياب نصف النهائي، في ملعب كامب نو.
سجل أهداف برشلونة، عثمان ديمبلي في الدقيقة 12، وبيكيه في الدقيقة (90+4)، وبرايثوايت في الدقيقة 95.
وكان برشلونة قد خسر 0-2 في لقاء الذهاب، والذي أقيم في معقل الأندلسيين «رامون سانشيز بيزخوان»، ليتأهل بنتيجة (3-2) بمجموع المباراتين.
وسيواجه البرشا، الفائز بين أتلتيك بيلباو وليفانتي في المباراة النهائية لكأس الملك.
بدأت المباراة باستحواذ من برشلونة، وضط من قبل إشبيلية، وجاءت أولى محاولات البارسا في الدقيقة 6، بتسديدة من عثمان ديمبلي داخل المنطقة، مرت أعلى مرمى فاسليك حارس الضيوف.
وصوب بوسكيتس، على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 10، أمسك بها فاسليك حارس مرمى إشبيلية بسهولة.
وأهدر لينجليت، فرصة تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 11، حيث تلقى عرضية ميسي، وسدد في قدم فاسليك، قبل أن تصطدم به الكرة مرة أخرى وتذهب خارج الملعب.
ونجح عثمان ديمبلي في تسجيل الهدف الأول لبرشلونة في الدقيقة 12، حيث تلقى تمريرة من ميسي، ونجح في مراوغة الدفاع، قبل أن يُسدد على يمين فاسليك.
وسدد أليكس فيدال، كرة اصطدمت بقدم لينجليت، قبل أن يتصدى لها تير شتيجن حارس برشلونة في الدقيقة 16.
وتألق تير شتيغن، في التصدي لكرة، قبل أن تصل لقدم دي يونج مهاجم إشبيلية في الدقيقة 29.
وأرسل بيدري لاعب برشلونة، تسديدة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 32، مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى إشبيلية.
وأنقذ أكونيا مدافع إشبيلية، فريقه من استقبال الهدف الثاني في الدقيقة 33، حيث شتت كرة من على خط المرمى قبل أن تدخل الشباك، بتسديدة من ميسي.
وتلقى يوسف النصيري، عرضية داخل المنطقة من زميله أكونيا، وسدد كرة رأسية بين يدي تير شتيجن حارس مرمى برشلونة في الدقيقة 42، لينتهي الشوط الأول بتقدم برشلونة 1-0.
ومع بداية الشوط الثاني، تعرض أليكس فيدال للإصابة في العضلة الخلفية، ولم يستطع استكمال اللعب، ليدفع مدربه جولين لوبيتيجي بخيسوس نافاس بدلًا منه.
وحرمت العارضة، جوردي ألبا لاعب برشلونة من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 66، بعدما تلقى كرة عرضية من الطرف الأيمن من عثمان ديمبلي.
واحتسب حكم المباراة، ركلة جزاء لصالح إشبيلية في الدقيقة 72، بعد تدخل مينجويزا على أوكامبوس، وانبرى المهاجم الأرجنتيني لتنفيذها، حيث سدد على يمين تير شتيجن الذي تألق في التصدي لها.
وتلقى ميسي، كرة في العمق من بوسكيتس، وسدد أعلى مرمى فاسليك في الدقيقة 77، ونفس الأمر تكرر مع ديمبلي في الدقيقة 84.
وأشهر حكم المباراة، البطاقة الصفراء الثانية لفرناندو ريجس، بسبب التحامه القوي على ترينكاو، وهي البطاقة الثانية ليقوم بطرده في الدقيقة 92.
وسجل بيكيه هدفا قاتلا لبرشلونة في الدقيقة (90+4)، من كرة رأسية بعد عرضية غريزمان، على يسار فاسليك، ليتجه الفريقان للوقت الإضافي.
ونجح برايثوايت في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 95، إذ تلقى كرة عرضية من ألبا، وسدد كرة رأسية بين قدمي فاسليك.
وفشل لاعبو إشبيلية في العودة بالنتيجة، لتنتهي المباراة بتأهل البرشا للنهائي.
وأبدى بيدري لاعب برشلونة، سعادته الغامرة بالريمونتادا ضد إشبيلية، والانتصار بثلاثية نظيفة، بإياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.
وقال بيدري، خلال تصريحات نقلتها صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية: «هدف بيكيه كان جنونيًا، وعرضية جريزمان كانت مذهلة، ومازلت أعاني من ارتفاع الأدرينالين».
وأضاف: «مع النظام الجديد للعب والضغط، خلقنا الكثير من الخطر، ولعب نهائي الكأس هو حلم، وأتمنى الفوز بالبطولة، ولدي الكثير من الأحلام لتحقيقها في هذا النادي».
وعن عودته المفاجئة وتعافيه السريع من الإصابة، كشف: «لقد عانيت من الكثير من الألم بعد مباراة إشبيلية السبت الماضي، وكنت أشعر بتحسن بعدها، وكنت جاهزًا في اللحظة الأخيرة».
وأتم: «بعد هدف بيكيه وإشبيلية يلعب بـ10 لاعبين، كانت الأمور أسهل، وأنا دائمًا هادئ جدًا داخل وخارج الملعب، وأعكس ذلك في أرض الملعب».
أقر مدرب إشبيلية، جولين لوبيتيجي بأن فريقه «محبط وحزين» بعد تعرضه للإقصاء من كأس ملك إسبانيا جراء سقوطه بثلاثية نظيفة أمام برشلونة في إياب نصف نهائي البطولة. وبعد انتهاء المباراة التي أقيمت الليلة الماضية، حيث حقق البرشا انتفاضة وعوض خسارته في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين، تحدث لوبيتيجي عن ركلة الجزاء التي احتسبت للأندلسيين بعد تدخل لاعب برشلونة أوسكار مينجيزا على لوكاس أوكامبوس الذي انبرى لتنفيذها لكن حارس البلاوجرانا تير شتيجن تصدى لها.
وانتقد المدرب قرار الحكم قائلا «لقد رأيتم ما حدث ويمكنكم أن تحكموا مثلي. نحن المدربون إذا صرحنا بآرائنا في الحكام علنا قد نواجه العقوبة، لكن فرصة واضحة للتسجيل كانت تستحق بطاقة صفراء»، في إشارة لركلة الجزاء التي احتسبت على مينجويزا.
كما أضاف أن كليمو «لنجليه كانت عليه لمسة يد، لكنه (الحكم) لم يراها».
وقال لوبيتيجي «لقد شاهدنا الوجه المرير لكرة القدم، وحُرمنا من نهائي عملنا كثيرا من أجل الوصول إليه في اللعبة الأخيرة من المباراة».
واعتبر مدرب إشبيلية أنه «لا ينبغي إلقاء الكثير من اللوم على اللاعبين الذين بذلوا جهدا كبيرا في الوقت الإضافي».