
حقق تشيلسي انتصارًا ثمينًا بنتيجة (1-0)، على أتلتيكو مدريد، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، على ملعب «أرينا ناسيونالا» بالعاصمة الرومانية بوخاريست، والذي تم نقله من معقل الروخيبلانكوس بسبب فيروس كورونا.
سجل هدف المباراة الوحيد في المباراة أوليفييه جيرو مهاجم تشيلسي في الدقيقة 68.
ومن المُقرر إقامة مواجهة الإياب، في معقل البلوز «ستامفورد بريدج» يوم 17 مارس المقبل.
بدأ أتلتيكو مدريد المباراة بضغط مُكثف من أجل تسجيل هدف التقدم، وجاءت أخطر الفرص في الدقيقة 15، حيث انطلق لويس سواريز مهاجم الروخيبلانكوس داخل منطقة جزاء تشيلسي، ومرر كرة عرضية وصلت لأقدام توماس ليمار الذي سدد بجانب القائم الأيمن.
وجاء أول رد من تشيلسي في الدقيقة 25، بتسديدة من ماركوس ألونسو من خارج المنطقة، أمسك بها بسهولة حارس الروخيبلانكوس أوبلاك.
وأرسل ماركوس ألونسو لاعب تشيلسي كرة عرضية داخل المنطقة لزميله ماسون مونت الذي سدد كرة بقوة زائدة على الطائر، لتمر أعلى مرمى أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو مدريد في الدقيقة 40.
وترك دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، الاستحواذ للضيوف والذي وصلت نسبته إلى 72% لتشيلسي، ورغم سيطرة الإنجليز لم ينجحوا في إيجاد النسق الصحيح لهز شباك فريق العاصمة الإسبانية.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
تفوق البلوز
ومع بداية الشوط الثاني، حاول أودوي لاعب تشيلسي تهديد مرمى أتلتيكو مدريد، بتسديدة من خارج المنطقة اصطدمت بأحد المدافعين قبل أن يمسك بها الحارس أوبلاك بسهولة في الدقيقة 55.
ووصلت كرة لجواو فيليكس نجم أتلتيكو مدريد، من أحد مدافعي تشيلسي وسدد بركلة مزدوجة، لكنها مرت أعلى مرمى ميندي حارس مرمى البلوز في الدقيقة 58.
وسجل أوليفييه جيرو مهاجم تشيلسي هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 68 بركلة مزدوجة على يمين يان أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو مدريد، لكن حكم المباراة اتجه إلى تقنية الفيديو للتأكد من صحة الهدف، قبل أن يُعلن احتسابه وتقدم البلوز.
وانطلق تيمو فيرنر مهاجم تشيلسي، في منطقة جزاء أتلتيكو مدريد، وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس يان أوبلاك ببراعة وحولها إلى الركنية في الدقيقة 83.
واستمر استحواذ تشيلسي على الكرة حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، بينما حاول أتلتيكو مدريد الاعتماد على الهجمات العكسية، لكن بدون أي فعالية تُذكر، ليضع البلوز قدما في الدور ربع النهائي في انتظار الحسم في مواجهة الإياب.
وأعرب دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، عن استيائه من الخسارة بنتيجة (1-0)، أمام تشيلسي بذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، في ملعب «أرينا ناسيونالا» بالعاصمة الرومانية بوخاريست.
وقال سيميوني، خلال تصريحات نقلتها صحيفة «ماركا» الإسبانية: «المباراة كانت صعبة للغاية على كلا الفريقين، وكانت فرص التسجيل قليلة جدًا لكلانا، لكن تشيلسي استفاد من فرصه».
وأضاف: «لقد قمنا بعمل دفاعي جيد، واستفدنا من التحولات، والشوط الثاني كان متكافئا للغاية، ولا أعتقد أن الحراس قاموا بالكثير من التصديات، ومواجهة الإياب ستكون صعبة، وعلينا أن نتحلى بالهدوء في هذه اللحظة».
وتابع سيميوني: «يمكن للجميع إبداء رأيهم بحرية، وكنا نبحث عن خلق الخطورة بعد استعادة الكرة عبر طريقة اللعب».
وأوضح: «علينا مواصلة العمل، ونحن نتحسن، وحاولنا تحسين اللاعبين الذين عادوا بعد الشفاء من فيروس كورونا، ووجود ديمبلي مفيد للفريق، ولكل شخص حقه في إبداء رأيه».
وعن مواجهة الإياب، علق: «لازال هناك 3 أسابيع على هذه المباراة، لدينا الكثير من المباريات قبلها، ولعبنا ضد خصم يتمتع بالسرعة وتمكنا من إبطائه، حيث يملك لاعبين مثل جيرو وغيره، ولدينا مباراة مقبلة مهمة ضد فياريال وعلينا العمل ثم العمل».
وأشار سيميوني إلى أنه يثق في لاعبي فريقه، وأنهم لم يظهروا بشكل مروع في المباراة.
وقال السلوفيني يان أوبلاك، حارس مرمى أتلتيكو مدريد، عقب هزيمة فريقه (0-1)، على يد تشيلسي الإنكليزي، في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، إن ما حدث «ليس أزمة بل لحظة مختلفة بعض الشيء» عما شهده وزملاؤه حتى الآن في هذا الموسم.
وأضاف في تصريحات أدلى بها لشبكة (موفيستار+) عقب اللقاء: «لا أعتقد أننا نمر بأزمة، إنها لحظة مختلفة عما شهدناه حتى الآن في الموسم، لكن الأمر طبيعي، الأهداف لا تأتي. الأمر معقد، لكن الفريق يظهر في مثل هذه الأوقات وأثق في أن لدينا مجموعة قوية».
وأكد الحارس السلوفيني ثقته في قدرة الروخيبلانكوس على «الخروج من ذلك»، في إشارة إلى النتائج «غير الجيدة» التي يحققها الفريق في الوقت الحالي، بعد سقوطه مجدداً وقبله الخسارة السبت أمام ليفانتي (0-2).
واستكمل حارس مرمى أتلتيكو مدريد صاحب الـ28 عاما: «الموسم لا يزال طويلا. ولم نكن مثاليين في ديسمبر ولا يناير، ولسنا سيئين الآن».
ورفض أوبلاك وصف المباراة بـ»الصدمة»، حيث أوضح «لا، هذه هي كرة القدم، إما أن تفوز أو تخسر أو تتعادل. إنها مباراة، لا تزال هناك مواجهة أخرى»، مذكرا بأنه لا تزال هناك «مباريات مهمة في الليغا» قبل لقاء الإياب، وأنه «يجب التحسن من أجل التعويض في التشامبيونزليج» خلال مواجهة الإياب.
من جانبه كشف الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي عقب الفوز 0-1 على أتلتيكو مدريد في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، أنه احتفظ بأوليفييه جيرو على مقاعد البدلاء خلال اللقاء الأخير في البريميرليغ من أجل لقاء الفريق الإسباني، مؤكدا أن المهاجم الفرنسي يتعين عليه «الفخر» بدوره الحاسم.
وأوضح أثناء مؤتمر صحفي عقب المباراة من ملعب بوخارست الوطني: «ليس هذا ما فعله توخيل، بل حققه جيرو. سعيد لأن كل شيء سار على ما يرام. قدمنا أداء طيبا للغاية. ركزنا طوال 96 دقيقة. خلق الفرص كان صعبا. لذا أنا راض تماما. وسعيد للغاية».
وقال توخيل «إذا شاهدتم جيرو يوميا فلن تندهشوا (بهدفه من ركلة مقصية مزدوجة). يتمتع بلياقة بدنية هائلة، وتروق لي سرعة بديهته، يمنحني شعورا بأنه سعيد في كل مران يوميا. يبدو كشاب عمره 20 عاما. يتمتع بالروح الإيجابية دوما».
وأعرب المدرب الألماني عن أمله في إقامة لقاء الإياب من ثمن النهائي بملعب ستامفورد بريدج في لندن، وفي حال لم يكن ذلك ممكنا فسيتم البحث «عن أفضل حل». ويغيب عن مباراة العودة للإيقاف كل من ميسون ماونت وجورجينيو اللذين وصفهما توخيل بـ»لاعبين مهمين. بذلا مجهودا وفيرا. يصنعان الفارق مع المجموعة، لكننا سنفكر في مسألة غيابهما عن مواجهة الأتلتي بعد أن نخوض المباريات الثلاث التي تنتظرنا ضد مانشستر يونايتد وإيفرتون وليدز».
البايرن ولاتسيو
وضع بايرن ميونخ قدمًا في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما تغلب على لاتسيو، في عقر داره، بنتيجة (4-1)، في ذهاب دور الـ16.
رباعية البايرن جاءت عن طريق روبرت ليفاندوفسكي، جمال موسيالا، ليروي ساني، فرانشيسكو أتشيربي «بالخطأ في مرماه» في الدقائق (9، 24، 42، 47)، فيما سجل خواكين كوريا هدف لاتسيو في الدقيقة (49).
ولم تمر 10 دقائق حتى ارتكب دفاع لاتسيو هفوة قاتلة بتمرير الكرة بالخطأ إلى ليفاندوفسكي، الذي انقض عليها وراوغ رينا قبل وضع الكرة في الشباك.
الهدف استفز أصحاب الأرض، وأهدر إيموبيلي فرصة هدف محقق بعدما وصلته كرة، لكنه سددها خارج المرمى، قبل أن يتبين وجوده في التسلل.
وشن لاتسيو هجمة سريعة للوصول لمرمى الحارس البافاري، انتهت عند أقدام لويس ألبيرتو، الذي سدد كرة أرضية زاحفة، أمسكها نوير بسهولة.
واستطاع بايرن ميونخ إحباط نسور العاصمة بهدف ثانٍ مع انتصاف الشوط الأول، عبر تسديدة أرضية زاحفة أطلقها موسيالا نحو شباك بيبي رينا.
وتصدى بيبي رينا لمحاولة من روبرت ليفاندوفسكي، الذي سدد كرة أرضية من داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس الإسباني أبعدها بقدمه.
واستخلص كومان الكرة لينطلق حتى منطقة جزاء لاتسيو قبل أن يطلق تسديدة تصدى لها رينا، لكن ساني قابلها بلمسة مباشرة محرزًا الهدف الثالث.
وأراد جوشوا كيميتش تجربة حظه بتسديدة من على حدود منطقة الجزاء، لكنها ذهبت سهلة بين يدي رينا، لينتهي الشوط الأول بتقدم بايرن (3-0).
ولم تمر سوى دقيقتين على انطلاق الشوط الثاني حتى عزز بايرن تقدمه بهدف رابع بعد عرضية ساني نحو كومان، لتصطدم بقدم أتشيربي وتسكن الشباك.
وبعد دقيقتين فقط، قلص لاتسيو النتيجة بهدف أول سجله خواكين كوريا، بعد عمل فردي مميز اختتمه بتسديدة في شباك العملاق مانويل نوير.
وانكمش بايرن ميونخ بعد هدف لاتسيو وتراجع لمنطقة جزائه، مما مكّن أصحاب الأرض من السيطرة على مجريات اللعب في الدقائق التالية.
وأطلق إيموبيلي تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، لكن نوير كان لها بالمرصاد، ليتمكن بايرن من المحافظة على تقدمه حتى نهاية المباراة.
وأثنى هانز فليك، المدير الفني لبايرن ميونخ الألماني، على لاعبيه بعد الفوز الكبير الذي حققه الفريق على مضيفه لاتسيو الإيطالي (4-1)، في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.
وقال فليك: «كل لاعب كان جاهزا ولديه الرغبة في تقديم أداء جيد». واضاف: «نرغب في التأهل لدور الثمانية، اقتربنا خطوة، لكن لا يزال أمامنا مباراة (الإياب)».
وسجل أهداف بايرن ميونخ، روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة 9 وجمال موسيالا (24) وليروي ساني (41) وفرانشيسكو أتشيربي، لاعب لاتسيو بالخطأ في مرمى فريقه (47)، بينما سجل خواكين كوريا الهدف الوحيد للاتسيو في الدقيقة 49.
وتقام مباراة الإياب بين الفريقين في ألمانيا يوم 17 مارس المقبل. وقال ليون جوريتسكا لاعب خط وسط بايرن ميونخ، والذي تعافى من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد: «بدأنا المباراة بشكل جيد للغاية. اتسمنا بروح المنافسة منذ البداية وسيطرنا على المباراة بشكل جيد».
وأبدى سيموني إنزاغي مدرب لاتسيو خيبة أمله من أداء فريقه المليء بالأخطاء في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن تسبب دفاعه في ثلاثة من أهداف بايرن ميونخ خلال فوز حامل اللقب 4-1.
واستغل روبرت ليفاندوفسكي تمريرة خاطئة من ماتيو موستاكيو ليسجل الهدف الأول، مما دفع إنزاغي لاستبدال المدافع الأرجنتيني بعد 31 دقيقة من المباراة.
وتسبب المدافع باتريك في هدف بايرن الثالث، بينما وضع فرانشيسكو أتشيربي الكرة في مرماه ليهدي بطل ألمانيا الهدف الرابع في بداية الشوط الثاني ويمنحه أفضلية كبيرة قبل لقاء الإياب في دور الستة عشر في ميونيخ يوم 17 مارس.
وأبلغ إنزاغي شبكة ميدياست التلفزيونية: «كنا نعرف أهمية المباراة وقيمة المنافس، لكننا جعلنا الأمور سهلة عليه. تسببنا في ثلاثة من أهداف بايرن وهذا شيء محبط للغاية».
وزاد «ساهمنا في الأهداف التي سجلوها، كانت ليلة سيئة لكن علينا المضي قدما وستكون خطوة مهمة في تطورنا».
وبهذه النتيجة مدد حامل اللقب مسيرته الخالية من الهزائم في المسابقة إلى 18 مباراة وجاء الانتصار في الوقت المناسب للفريق البافاري بعد مباراتين في الدوري بلا فوز.
وقال هانز فليك مدرب بايرن «الكل ارتقى لمستوى التوقعات. أردنا وضعهم تحت ضغط منذ البداية، وهو ما فعلناه بطريقة جيدة».
وأضاف «نجحنا في الفوز بالكرة في بداية الملعب وصنعنا العديد من الفرص نتيجة لذلك. نحن في غاية السعادة».