
تتجه الأنظار صوب ملعب أنفيلد اليوم ، إذ سيكون مسرحا لقمة مباريات الجولة 23 من الدوري الإنكليزي الممتاز، عندما يستقبل ليفربول حامل اللقب نظيره مانشستر سيتي متصدر الترتيب.
ويتفوق السيتي في الصدارة بفارق 7 نقاط كاملة عن ليفربول مع خوض مباراة أقل.
ويمر رجال المدرب بيب غوارديولا بفترة مميزة حقق خلالها الفريق 12 انتصارا متتاليا في جميع المسابقات.
ولا يملك ليفربول أي حلول سوى تحقيق الانتصار لتقليص الفارق إلى 4 نقاط والبقاء في سباق التتويج.
وقبل المباراة المرتقبة، قارن موقع سكاي سبورتس بين أرقام الفريقين.
الأطراف
يتشابه ليفربول والسيتي في اعتمادهما بشدة على جانبي الملعب في شن الهجمات من خلال التمريرات السريعة وخلق المساحات.
ويبقى الفارق أن ليفربول يفضل إرسال العرضيات مباشرة إلى منطقة الجزاء، بينما يكثر السيتي من التمرير على الأطراف قبل أن يصل إلى المنطقة بتمريرات سريعة ومكثفة.
طريقة التسجيل
معظم الأهداف التي سجلها ليفربول صنعت عبر كرات عرضية وتمريرات طولية، كما أنهم سجلوا 12 هدفا من الركلات الثابتة، وباتوا أكثر فريق في الدوري يستغل هذه الميزة.
أما السيتي فتكمن خطورته في الأطراف، أما التمريرات الطولية فدائما ما تأتي من المنتصف وبشكل أكبر من دي بروين.
أبرز النجوم
سجل محمد صلاح في الدوري ضعف عدد الأهداف التي سجلها أي لاعب من ليفربول ومانشستر سيتي برصيد 15 هدفا، يليه رحيم سترلينغ وساديو ماني وإلكاي جوندوجان برصيد 7 أهداف لكل منهما.
ونجح صلاح في خلق 33 فرصة وصنع 3 أهداف وسدد 31 كرة على المرمى.
أما سترلينغ فخلق 23 فرصة وصنع 4 أهداف وسدد 18 كرة على المرمى.
وبدوره خلق ماني 35 فرصة وصنع 3 أهداف وسدد 25 كرة على المرمى.
وخلق غوندوغان 27 فرصة وصنع هدفا وحيدا وسدد 11 كرة على المرمى.
صلابة الدفاع
اهتزت شباك ليفربول بـ25 هدفا هذا الموسم، بسبب الإصابات التي ضربت خط دفاعه من فيرجيل فان دايك وجو غوميز، بينما لم تهتز شباك السيتي سوى بـ 13 هدفا من بينهم 4 ركلات جزاء.
الركض
بلغ معدل ركض لاعبي ليفربول 110.72 كم في المباراة الواحدة، ويأتي في ذلك الجانب، خلف ليدز يونايتد وشيفيلد يونايتد وبرايتون ووست هام.
وبلغ معدل السيتي 109.96 كم، محتلا المركز السابع في القائمة نفسها، ويتفوق عليه كل من آرسنال وبيرنلي.
الاستحواذ
يتصدر ليفربول ومانشستر سيتي قائمة أكثر الأندية استحواذا على الكرة في البريميرليغ هذا الموسم، حيث بلغ معدل الأزرق السماوي في الاستحواذ 65.4% مقابل 64.2% للريدز.
ويعد أندرو روبرتسون أكثر لاعبي الفريقين تمريرا للكرة هذا الموسم بواقع 1654 تمريرة من بينهم 199 تمريرة داخل منطقة الجزاء.
ومن بعده يأتي رودريجو بـ1654 تمريرة من بينهم 31 تمريرة داخل منطقة الجزاء.
الضغط
تمكن ليفربول من استعادة الكرة 186 مرة هذا الموسم في الثلث الأخير من الملعب، مقابل 177 مرة للسيتي.
وبعد 4 أشهر مرت على انتقال المدافع البرتغالي روبن دياز إلى مانشستر سيتي، بدأ النقاد منذ الآن، ينادون بترشيحه بجائزة لاعب الموسم، بعدما منح فريقه الصلابة الدفاعية التي كان يطالب بها منذ قدوم المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
يملك دياز القادم من بنفيكا، عقلية انتصار لافتة، وتأثيره على الفريق كان فوريا، من خلال أداء ثابت، وشراسة في مواجهة مهاجمي الخصوم، مع رغبة عارمة في تهديد المرمى عبر استغلال الكرات الثابتة الموجهة إلى منطقة الجزاء.
دياز سيكون بمثابة السد العالي برفقة زميله جون ستونز، عندما يواجه مانشستر سيتي هجوم ليفربول مساء اليوم، ضمن الجولة 23 من الدوري، وإذا استطاع المدافع البرتغالي مساعدة فريقه على الاحتفاظ بنظافة شباكه مرة جديدة، فإنه سيرسخ مكانته كأفضل مدافع في البريميرليج حاليا.
دياز في نظر المتابعين، يعتبر العامل الأبرز في صحوة مانشستر سيتي التي قادته لتصدر ترتيب البريميرليغ حاليا، بفارق 3 نقاط عن أقرب مطارديه مانشستر يونايتد، علما بأن له مباراة مؤجلة.
وللدفاع دور بالغ الأهمية في الصدارة، خصوصا وأن الفريق لم تهتز شباكه في آخر 6 مباريات، ويملك أقوى خط دفاع بـ13 هدفا فقط، 5 منها أمام ليستر سيتي في 27 سبتمبر الماضي، أي قبل 4 أيام من التعاقد مع دياز.
قبل وصول دياز، عانى دفاع السيتي على مدار الموسم الماضي، ففي وقت لم يتمكن فيه الفرنسي إيميريك لابورت من ترك التأثير المناسب بسبب الإصابات المتلاحقة، كما كثرة أخطاء جون ستونز ليلازم دكة البدلاء كما وبات عرضة للسخرية عند مشاركته في المباريات الكبيرة.
جوارديولا كان مدركا لحجم المشكلة، لا سيما وأنه اضطر لإشراك لاعب الوسط البرازيلي المخضرم فرناندينيو في عمق الخط الخلفي بمناسبات عديدة في السابق، كما أنه تخلى بنهاية الموسم الماضي، عن المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي.
فوقع اختيار بيب على نجم بنفيكا ليكون القائد الجديد للخط الخلفي، خصوصا وأنه لم يكن راضيا عن أداء المدافع الهولندي ناثان أكي في مبارياته الأولى مع الفريق، وبالفعل لم يخيب دياز الظن بعدما تجاوزت قيمة انتقاله حاجز الـ60 مليون يورو.
لكن المفاجأة الحقيقية، تمثلت في الشراكة المميزة التي كونها دياز مع ستونز، ففي وقت توقع فيه أن يزامل دياز الفرنسي لابورت، ظهر الدولي الإنجليزي من العدم، ليعيد إلى الأذهان المستويات التي قدمها مع فريقه السابق إيفرتون، فعاد إلى التشكيل الأساسي، وبات عنصرا مهما في تحسن النتائج.
بجانب ستونز، وجد نفسه دياز في ليلة وضحاها، قائدا فعليا لمانشستر سيتي، وأرقامه تتحدث عن نفسها، خاض 19 مباراة في الدوري حتى الآن، خرج فائزا في 13 منها مقابل خسارة وحيدة و5 تعادلات، وساهم في الحفاظ على نظافة شباكه في 12 مباراة.
في وجود دياز ضمن التشكيلة، دخل مرمى مانشستر سيتي 7 أهداف فقط، علما بأن نسبة نجاح تدخلاته على الكرة تبلغ 67%، كما أن طريقة لعبه تتسم بالدقة، فهو الذي ارتكب حتى الآن 11 مخالفة فقط في 19 مباراة.
وفي الوقت الذي منح فيه روبن دياز الاستقرار المطلوب لدفاع مانشستر سيتي، عانى ليفربول على هذا الصعيد، مع غياب الهولندي فيرجيل فان دايك بسبب إصابة في قطع بالرباط الصليبي.
تأثير فان دايك على دفاع ليفربول، مشابه لتأثير دياز على دفاع السيتي، فهو الذي منح الخط الخلفي الصلابة التي كانت مفقودة، وانتشل مسيرة جو جوميز من القاع ليحوله إلى أحد أفضل مدافعي الدوري، كما فاز بجائزة لاعب الموسم، قبل أن يحرز أخيرا لقب الدوري، وقبلها دوري الأبطال.
والآن، ينادي أسطورة دفاع ليفربول جايمي كاراجر، بتصدر دياز للائحة المرشحين للفوز بالجواز الفردية، فهل يتمكن الدولي البرتغالي من السير على خطى فان دايك؟.